أكدت الشيخة حصة بنت خالد بن عبدالله آل خليفة، عضو اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس لجنة كرة القدم النسائية بالاتحاد البحريني لكرة القدم، أن تطوير المنظومة الرياضية يحقق استدامة تواجد المرأة رياضيا، مشددة على أهمية الجهود التي تحقق لتواجد المرأة في المجال الرياضي، وذلك من خلال التركيز على تطوير منظومة الرياضة كصناعة قائمة بذاتها، وزيادة سبل الشراكة مع الإعلام والشركات لزيادة فرص الاستثمار وتحفيز اللاعبات للمواصلة في المجال الرياضي وتحقيق الإنجازات.
جاء ذلك خلال مشاركة الشيخة حصة بنت خالد بورقة عمل بحثية بعنوان "الحاجة إلى رفع مستوى الرياضة النسائية في البحرين والخليج العربي"، وذلك في مؤتمر "المرأة في المجال الرياضي والتمرين"، الذي تستضيفه جامعة سانت ماري بلندن في المملكة المتحدة في الفترة ما بين 11 إلى 12 يونيو الجاري.
وتأتي دعوة الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة للمشاركة في هذا المؤتمر؛ لكونها طالبة دكتوراه، وحازت أطروحتها الموسومة بـ "سبل تطوير الرياضة النسائية في منطقة الخليج"، شرف الفوز بمستوى النخبة.
وبهذه المناسبة، أعربت الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة عن سعادتها بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يعد بمثابة تجمع وفرصة لالتقاء المسؤولين الرياضيين والأكاديميين والخبراء والمختصين لمناقشة قضايا المرأة في القطاع الرياضي، لاسيما مع تعاظم دور المرأة في هذا المجال، وتحقيقها للإنجازات المحلية والإقليمية والدولية، جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل، كلاعبة أو مدربة أو حكم أو مديرة لعبة أو إدارية.
وأكدت أن ورقة العمل البحثية التي شاركت بها حول "الحاجة إلى رفع مستوى الرياضة النسائية في البحرين والخليج العربي" لاقت أصداء طيبة في أوساط المشاركين في المؤتمر، إذ منحت هذه الورقة الفرصة للمشاركين في المؤتمر من مختلف أنحاء العالم للتعرف على الجهود الكبيرة والمبذولة في مملكة البحرين للنهوض بالمرأة في المجال الرياضي، والدور الذي تضطلع به مختلف الجهات ذات العلاقة لرفع مستوى الرياضة النسائية في المنطقة من خلال تهيئة بيئة تحتفل بالرياضيات وإنجازاتهن وإبراز تلك الإنجاز بدلاً من تقويضها أو وضع العقبات في طريقها.
ونوهت في هذا الصدد بجهود المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة العاهل المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، الذي يعلن كل عام عن تخصيص يوم في ديسمبر من كل عام للاحتفاء بالمرأة البحرينية في أحد المجالات، وكانت المرأة البحرينية محور هذا اليوم في العام 2012، إذ احتفلت المملكة تحت شعار (المرأة والرياضة: إرادة.. إنجاز.. تطلعات)، تقديراً وعرفاناً للمرأة البحرينية بدورها المشرف في المجال الرياضي.
وأوضحت خلال مشاركتها في المؤتمر أن مملكة البحرين آمنت بقدرات المرأة البحرينية في المجال الرياضي، ومنحت الثقة اللازمة وكانت على قدرها، وهو ما أثمر تحقيق المرأة للعديد من الإنجازات، كان آخرها تحقيق منتخب البحرين الوطني للسيدات المركز الثاني في البطولة السادسة لغرب آسيا للسيدات لكرة القدم التي أقيمت في البحرين يناير المنصرم، وذلك لأول مرة في تاريخ المنتخب، كما حصلت خلال البطولة ذاتها إحدى اللاعبات على جائزة أفضل لاعب.