أحمد التميمي

تعاقد برشلونة مع اللاعب البرازيلي فيليب كوتينيو في يناير من العام 2018، قادماً من ليفربول الإنجليزي في صفقة تعد ثالث أضخم صفقة في تاريخ كرة القدم، حيث بلغت قيمة التعاقد 142 مليون جنيه استرليني، وكان ذلك التعاقد لتعويض رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان، الذي شكل صفعة قوية لجماهير و إداريي البلوغرانا.

تلك الصفقة التي كان من المؤمل أن تعوض جماهير البارسا عن غياب نجمها البرازيلي السابق، لمح العديد إلى فشلها، حيث لم تؤتِ تلك الصفقة ثمارها ولم تأتِ بما كان منتظر منها.

لكن المتابع للبرازيل في كوبا أمريكا، سيجد كوتينيو مختلف اختلاف كلي عن كوتينيو برشلونة، حيث ساهم لاعب الوسط البرازيلي في قيادة منتخب بلاده لتحقيق الفوز في افتتاحية كوبا أمريكا أمام المنتخب البوليفي بثلاثية نظيفة في لقاء لعب فجر السبت ضمن مواجهات المجموعة الأولى على ملعب المورمبي في البرازيلي. سجل كوتينيو هدفين من أصل ثلاثة أهداف في هذه المباراة. من تابع المباراة، ورأى تحركات نيمار وإصراره، يراوده قليلٌ من الشك، أهذا هو نيمار الذي نراه مع برشلونة؟ ولماذا لا يلعب كوتينيو بهذا الأداء مع برشلونة طوال الموسم ونصف الذين قضاهم مع الفريق؟

في الحقيقة، بغض النظر عن إمكانيات كوتينيو، فهو في برشلونة واحد من ضمن عدة نجوم، يترأسهم ميسي ويتحمل كامل المسؤولية، ولذلك يبقى لكوتينيو القليل ليقدمه، بمعنى أصح، فإن أي فريق يتواجد فيه لاعب بحجم ميسي، فإن بريق بقية اللاعبين يبهت، فلا أحد يضاهيه. أما في المنتخب، فهو نسبياً النجم الأبرز هناك، و أهم عنصر يعتمد عليه المدرب، خصوصاً بعد أن تراجع مستوى نيمار في الفترة الأخيرة، لذلك عندما تكون النجم الأوحد أو الأبرز، فمن الطبيعي أن تتألق ويظهر لمعانك. في اعتقادي الخاص، سيستمر كوتينيو في التألق، ولربما يقود المنتخب إلى نهائي الكوبا ويصبح بطلاً قومياً جديداً للبرازيليين.