برشلونة - محمد الأشقر

تمثل أوجه التشابه بين نهاية موسمي 2017-18 و2018-19 كوابيس لمحبي برشلونة لسنوات قادمة، بالخسارة من روما وتوديع الأبطال بعد موسم محلي ممتاز في الأول لفالفيردي، وخسارة أخرى أمام ليفربول أفسدت الموسم الماضي.

لم تستجب إدارة النادي للنداءات المتعلقة بإقالة المدرب إرنستو فالفيردي، وهي تدرك جيداً ندرة المدربين "الكبار" في السوق.

وفي الوقت نفسه، أصبح من الواضح جداً أن الفوز باللقب لم يكن بسبب جودة الفريق فحسب، بل يرجع أيضاً إلى مشاكل المنافسين وخاصة فرق مدريد؛ أتلتيكو وريال مدريد.

ومع الإبقاء على فالفيردي فبرشلونة يُحضر خطة تتمثل في 5 محاور رئيسة لتحقيق أهم هدف الموسم المقبل.. دوري أبطال أوروبا.

جلب هداف جديد

لا أحد يُنكر قيمة لويس سواريز كهداف تاريخي في برشلونة، لكنه عانى من هبوط حاد في مستواه ومع تقدمه في العمر فبرشلونة يحتاج لمهاجم هداف جديد.

في تسع مباريات من دوري أبطال أوروبا في الموسم المنتهي حديثاً، سجل هدفاً واحداً فقط، وهي حصيلة كارثية لمهاجم نادي برشلونة، تجعل إدارة النادي بحاجة كبيرة لجلب هداف يخدم الفريق على المستوى الأوروبي.

إخراج أفضل ما لدى ديمبيلي وكوتينيو

حتى هذه اللحظة لم ينجح برشلونة في الاستفادة من كامل قدرات الجناحين عثمان ديمبيلي وفيليب كوتينيو، وبالتالي فهذا يعني أن ليفربول منقوص من الخيارات الهجومية الرابحة مع تواضع مستوى سواريز.

في يومه فديمبيلي لاعب ذو جودة لا شك فيها. ومع ذلك تكمن المشكلة في حقيقة أنه نادراً ما يبقى لائقًا لفترة كافية لإظهار قدرته الكافية.

أما كوتينيو فيجب على برشلونة حل لغز مركزه الأفضل، هل يلعب في وسط الملعب أو في الجناح الأيمن أو الأيسر أو في العمق.

إكمال صفقة دي ليخت

في حين أن هجوم برشلونة متهم بشكل كبير بسبب فشله في التسجيل أمام ليفربول، فإن الجزء الأكبر من اللوم يقع على الدفاع الساذج الذي أهدى ليفربول 3 أهداف على الأقل على طبق من ذهب، وهنا بات ليفربول بحاجة لمدافع..

في الـ19 من عمره فقط، يظهر اللاعب الدولي الهولندي بالفعل رباطة جأش تتناقض مع عمره، لأنه بالفعل أصغر قائد في تاريخ أياكس، ويشارك باستمرار مع المنتخب الهولندي، وتراكمت خبراته من المشاركة والتألق مع أياكس في دوري الأبطال.

برشلونة بحاجة كبيرة لمدافع جديد بسبب إصابات أومتيتي وعدم تأمين مستقبله حتى الآن، ودي ليخت يمثل الركيزة الأكثر احتياجاً بالنسبة للنادي الكتالوني.

الحد من الاعتماد على ميسي

في وجود ميسي فبلا شك سيقوم أي فريق بالبناء حوله، لكن يبقى السؤال ماذا لو ميسي غير متواجد أو في غير يومه؟!

هنا يجب على برشلونة وفالفيردي البحث عن خيارات أخرى والحد من الاعتماد الكلي على اللاعب الأرجنتيني.

هذا واضح للغاية في دوري الأبطال حيث خاض برشلونة ثلاثة مواسم متتالية دون أن يتأهل في دور الثمانية، ولم يكن مفاجئاً أن ليونيل ميسي فشل في التسجيل في كل من هذه المباريات الكارثية.

إعادة هيكلة لا ماسيا

لا ماسيا يبدو في انخفاض حاد، هذه من بين القضايا الكبيرة التي تواجه إدارة برشلونة.. فالأكاديمية الكنز للنادي بدأت تندر بالمواهب.

التراجع الواضح في نوعية / كمية اللاعبين القادمين من فريق الأكاديمية / إلى الفريق الأول.

وازدادت نوعية أكاديمية النادي الشهيرة سوءاً لأن النادي قد أعطى الأولوية الآن للتعاقدات الخارجية.

من الواضح أن هناك نقصاً في المواهب الناشئة من الأكاديمية بما يكفي للفريق الأول، وأن تكاليفها الرياضية والاقتصادية لا تبشر بالخير بالنسبة للنادي.

تجنب أخطاء الانتقالات

كانت صفقات برشلونة سيئة للغاية خلال المواسم القليلة الماضية. جوزيب بارتومو وفريقه الفني؛ أريك أبيدال (السكرتير الفني)، وجوردي ميستري (مدير الكرة) وخوسيه سيجورا (المدير الرياضي) لم ينجحوا في إبرام تعاقدات ناجحة حتى اللحظة.

لم ينجح برشلونة في تعويض نيمار على المستوى الفني بتواضع مستوى كوتينيو وديمبيلي، وبالتالي سيحتاج النادي إلى أن يكون أكثر ذكاءً في السوق إذا أرادوا تجنب ارتكاب نفس الأخطاء كما كان من قبل.