أحمد عطا
رحل ماوريتسيو ساري عن صفوف تشيلسي بعد عامٍ واحد قضاه داخل جنبات النادي اللندني توج فيه بلقب الدوري الأوروبي وكان قريباً من تحقيق لقبٍ محلي إلا أن ركلات الترجيح رجحت كفة مانشستر سيتي ليكسب لقب كأس الرابطة الانجليزية المحترفة.
السبب المعلن لرحيل ساري ستقرأه على الأرجح وعلى محياك ابتسامة ساخرة وعيناك تلتهم الكلمات على الموقع الرسمي لتشيلسي التي تشير إلى أن المدير الفني الإيطالي أراد الرحيل ليكون أكثر قرباً من عائلته ووالديه وبالتالي العودة للعمل في السيري آ.
أما السبب الحقيقي فحقاً هو ليس سبباً واحداً بعينه.. المدخن الشره فقد السيطرة في بعض الأحيان على غرفة الملابس كما أن نتائجه تراجعت لفترة لا بأس بها في منتصف الموسم حتى وصل الأمر بالبعض إلى عدم توقع أي نوع من النجاح للفريق ناهيك عن عدم رضا بعض الجماهير عن أسلوب لعب البلوز مؤكدين أنهم لا يمانعون العودة إلى "اللعب القبيح" إن جاز التعبير أفضل من كل هذه التمريرات التي تلعب بلا هدف.
ومع رئيس نادٍ كرومان أبراموفيتش كان الأمر متوقعاً، فيكفيك أن تعرف أنه لو كان سارّي قد استمر لنوفمبر القادم لكان أطول مدرب يستمر في الفريق رغم فشله في التتويج بالدوري وذلك منذ أن كان كلاوديو رانييري آخر من يفعلها وينجو من المقصلة لعدة أشهر في الموسم التالي.
نجم الفريق إدين هازارد كان قد سبق ساري في وقتٍ أبكر برحيله عن صفوف تشيلسي طائراً إلى مدريد في رحلة تأخرت بضع سنوات سال فيها الكثير من الحبر عن الغرام المتبادل بين الدولي البلجيكي والنادي الإسباني ليفقد النادي اللندني أهم لاعب في صفوفه.
ومع أزمة عقاب الفيفا للنادي بحرمانه من التعاقدات لفترتي انتقالات، كان مهماً أن نتساءل عن مستقبل الفريق مع عجزه عن إجراء أي تدعيمات لحين إشعار آخر، ونقصد بهذا الإشعار تعليق العقوبة لحين البت فيها من قبل المحكمة الرياضية "ساس".
في الواقع يجدر بنا التراجع بضع خطوات للخلف لتكوين صورة أكثر شمولية في هذا الصدد لأن تشيلسي لم يعد كما كان منذ فترة لا بأس بها وصار نادياً يجري صفقات لا يغر لها فاهك بل بات يشبه نانسي عجرم ما بين انطلاقة صاخبة مثيرة للجدل لإثبات الوجود ثم التحول للعقلانية وربما التحفظ في بعض الأحيان.
هذا التحفظ تعزز بشكل واضح مع وصول السيدة "مارينا جرانوفسكايا" لمنصب المدير التنفيذي للنادي... كان واضحاً أن دورهذه السيدة المحافظة على أموال الروسي رومان أبراموفيتش وعدم تبديدها في أمور غير مضمونة.
ولأن سياسة النادي كانت كذلك في السنوات الطويلة فإن المرء منا يتساءل عما إذا كان تشيلسي قادر على سد فراغ رحيل إدين هازارد؟ بمراجعة للمباريات التي خاضها الفريق في الموسم الماضي فإن الإجابة ستكون بالنفي وبأقصى درجات الثقة فالنجم البلجيكي كان يعتمد عليه لدرجة كبيرة في الحالة الهجومية.
لكن لتحكم على شيء ومدى تأثيره بشكل دقيق فإنه يجدر بك تثبيت العوامل الأخرى وهو الأمر غير الوارد، فالمدرب قد رحل ويبدو وأن هناك توجهاً يدشن لمرحلة جوارديولية باللجوء للاعب معتزل لم يمارس التدريب لفترة طويلة لكنه يحمل فكرا ما قد يساعد البلوز، ألا وهو فرانك لامبارد.
الرجل الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول بديربي كاونتي (أو داربي كاونتي كما يحلو للإنجليز مناداته) يبدو وأنه الشخص القادم لسدة الحكم التشيلسية وسيكون أول تحدٍ له هو كيفية خلق مناخ مناسب لنجاح المجموعة دون التعرض لسيناريو ريال مدريد الذي كان أحد أسباب انهياره في الموسم الماضي رحيل نجمه كريستيانو رونالدو.
المؤشرات تقول إن عودة تشيلسي للمنافسة على لقب الدوري في الموسم القادم تبدو صعبة جداً خاصة وإن كرر مانشستر سيتي وليفربول هذا المستوى المذهل الذي قدمانه الموسم الماضي وأن الفريق لابد وأنه سيمر بمرحلة انتقالية كان من الممكن أن تكون قد أنجزت صفحتها الأولى بالفعل بموسم سارّي الأول لكن يبدو وأن الأجواء لم تكن مثالية.
لذلك سيبدأ لامبارد من جديد.. سيلملم أوراقه آملاً في أن يساعده اسمه على الحصول على دعم الجماهير أمام الشللية في الفريق ليضربها بقوة ويعيد النظام إلى البيت الأزرق، لكنه كذلك سيأمل أن يتمتع أبراموفيتش بقدرٍ وافر من الصبر وعدم التأفف من تلك المرحلة الصعبة حتى يحين موعد حصد النتائج لنادٍ حصد 16 لقباً في آخر 16 موسم رغم كل ما مر به من معاناة وعدم استقرار في السنوات الأخيرة.
رحل ماوريتسيو ساري عن صفوف تشيلسي بعد عامٍ واحد قضاه داخل جنبات النادي اللندني توج فيه بلقب الدوري الأوروبي وكان قريباً من تحقيق لقبٍ محلي إلا أن ركلات الترجيح رجحت كفة مانشستر سيتي ليكسب لقب كأس الرابطة الانجليزية المحترفة.
السبب المعلن لرحيل ساري ستقرأه على الأرجح وعلى محياك ابتسامة ساخرة وعيناك تلتهم الكلمات على الموقع الرسمي لتشيلسي التي تشير إلى أن المدير الفني الإيطالي أراد الرحيل ليكون أكثر قرباً من عائلته ووالديه وبالتالي العودة للعمل في السيري آ.
أما السبب الحقيقي فحقاً هو ليس سبباً واحداً بعينه.. المدخن الشره فقد السيطرة في بعض الأحيان على غرفة الملابس كما أن نتائجه تراجعت لفترة لا بأس بها في منتصف الموسم حتى وصل الأمر بالبعض إلى عدم توقع أي نوع من النجاح للفريق ناهيك عن عدم رضا بعض الجماهير عن أسلوب لعب البلوز مؤكدين أنهم لا يمانعون العودة إلى "اللعب القبيح" إن جاز التعبير أفضل من كل هذه التمريرات التي تلعب بلا هدف.
ومع رئيس نادٍ كرومان أبراموفيتش كان الأمر متوقعاً، فيكفيك أن تعرف أنه لو كان سارّي قد استمر لنوفمبر القادم لكان أطول مدرب يستمر في الفريق رغم فشله في التتويج بالدوري وذلك منذ أن كان كلاوديو رانييري آخر من يفعلها وينجو من المقصلة لعدة أشهر في الموسم التالي.
نجم الفريق إدين هازارد كان قد سبق ساري في وقتٍ أبكر برحيله عن صفوف تشيلسي طائراً إلى مدريد في رحلة تأخرت بضع سنوات سال فيها الكثير من الحبر عن الغرام المتبادل بين الدولي البلجيكي والنادي الإسباني ليفقد النادي اللندني أهم لاعب في صفوفه.
ومع أزمة عقاب الفيفا للنادي بحرمانه من التعاقدات لفترتي انتقالات، كان مهماً أن نتساءل عن مستقبل الفريق مع عجزه عن إجراء أي تدعيمات لحين إشعار آخر، ونقصد بهذا الإشعار تعليق العقوبة لحين البت فيها من قبل المحكمة الرياضية "ساس".
في الواقع يجدر بنا التراجع بضع خطوات للخلف لتكوين صورة أكثر شمولية في هذا الصدد لأن تشيلسي لم يعد كما كان منذ فترة لا بأس بها وصار نادياً يجري صفقات لا يغر لها فاهك بل بات يشبه نانسي عجرم ما بين انطلاقة صاخبة مثيرة للجدل لإثبات الوجود ثم التحول للعقلانية وربما التحفظ في بعض الأحيان.
هذا التحفظ تعزز بشكل واضح مع وصول السيدة "مارينا جرانوفسكايا" لمنصب المدير التنفيذي للنادي... كان واضحاً أن دورهذه السيدة المحافظة على أموال الروسي رومان أبراموفيتش وعدم تبديدها في أمور غير مضمونة.
ولأن سياسة النادي كانت كذلك في السنوات الطويلة فإن المرء منا يتساءل عما إذا كان تشيلسي قادر على سد فراغ رحيل إدين هازارد؟ بمراجعة للمباريات التي خاضها الفريق في الموسم الماضي فإن الإجابة ستكون بالنفي وبأقصى درجات الثقة فالنجم البلجيكي كان يعتمد عليه لدرجة كبيرة في الحالة الهجومية.
لكن لتحكم على شيء ومدى تأثيره بشكل دقيق فإنه يجدر بك تثبيت العوامل الأخرى وهو الأمر غير الوارد، فالمدرب قد رحل ويبدو وأن هناك توجهاً يدشن لمرحلة جوارديولية باللجوء للاعب معتزل لم يمارس التدريب لفترة طويلة لكنه يحمل فكرا ما قد يساعد البلوز، ألا وهو فرانك لامبارد.
الرجل الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول بديربي كاونتي (أو داربي كاونتي كما يحلو للإنجليز مناداته) يبدو وأنه الشخص القادم لسدة الحكم التشيلسية وسيكون أول تحدٍ له هو كيفية خلق مناخ مناسب لنجاح المجموعة دون التعرض لسيناريو ريال مدريد الذي كان أحد أسباب انهياره في الموسم الماضي رحيل نجمه كريستيانو رونالدو.
المؤشرات تقول إن عودة تشيلسي للمنافسة على لقب الدوري في الموسم القادم تبدو صعبة جداً خاصة وإن كرر مانشستر سيتي وليفربول هذا المستوى المذهل الذي قدمانه الموسم الماضي وأن الفريق لابد وأنه سيمر بمرحلة انتقالية كان من الممكن أن تكون قد أنجزت صفحتها الأولى بالفعل بموسم سارّي الأول لكن يبدو وأن الأجواء لم تكن مثالية.
لذلك سيبدأ لامبارد من جديد.. سيلملم أوراقه آملاً في أن يساعده اسمه على الحصول على دعم الجماهير أمام الشللية في الفريق ليضربها بقوة ويعيد النظام إلى البيت الأزرق، لكنه كذلك سيأمل أن يتمتع أبراموفيتش بقدرٍ وافر من الصبر وعدم التأفف من تلك المرحلة الصعبة حتى يحين موعد حصد النتائج لنادٍ حصد 16 لقباً في آخر 16 موسم رغم كل ما مر به من معاناة وعدم استقرار في السنوات الأخيرة.