ميونيخ - مجدي حسونة

رغم مرور 4 سنوات على مغادرته للدوري الألماني البوندسليغا وتوليه التدريب في إنجلترا، بات ديفيد فاغنرحديث الناس وبالتحديد في منطقة الرور، كيف لا؟ وهو أحد أبطال بطولة كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 1997 من القرن الماضي مع فريق شالكه، حيث سبق أن لعب مع الفريق من عام 95 وحتى 97، وبداية من الموسم المقبل سيتولى صاحب الـ47 عاماً تدريب فريق شالكه، ليحل مكان المدرب السابق هوب ستيفنز الذي تولى تدريب الفريق لمدة ثلاثة شهور فقط، ليتولى فاغنر تدريب فريقه السابق لأول مرة في مسيرته.

ويذكر أن المدرب الأمريكي الجنسية المولود في ألمانيا رحل قبل أربعة مواسم لتولي منصب المدير الفني لفريق هيدير سفيلد تاون ويقود الفريق للصعود من الدرجة الثالثة إلى اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، أمر لم يحدث في تاريخ الكرة الإنجليزية من قبل بحيث يتولى مدرب تدريب فريق وينجح معه في الصعود إلى الدوري الممتاز وتخطيه دوري الدرجة الثالثة والثانية والأولى، بعد أن اعتمد على لاعبين في سن 21 و23 عاماً، وبدأ معهم رحلة النجاح والصعود وتحقيق النجاحات الكبيرة والتي حققها الفريق بفضله.

ورغم اختلاف طموحات شالكه عن هيدير سفيلد تاون عن بعضهما إلا أن الأول صاحب تاريخ كبير بالكرة الألمانية والكرة الأوروبية والذي يعد من أعرق وأشهر الأندية العالمية، أما الفريق الإنجليزي فحديث العهد وأعلى طموحاته كانت المشاركة في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه فشل بعد عام واحد في البقاء في دوري الكبار. وبعد تولي مهمة الإشراف الفني على الفريق تسعى إدارة شالكه على الإبقاء على مدربه الجديد لأطول فترة ممكنة، وذلك للثقة الكبيرة به لأنه يعد في هذا الوقت من أفضل المدربين المحترفين.

وبعد التعاقد مع فاغنر تتمنى إدارة شالكه منه العودة إلى تحقيق الألقاب والمنافسة الشرسة عليها، فقبل موسمين تمكن الفريق من احتلال المركز الثاني خلف العملاق البافاري بايرن ميونيخ، وشارك العام الماضي في بطولة دوري أبطال أوروبا، وهذا الموسم لن يتمكن من المشاركة في أي بطولة أوروبية لأنه كان ينافس على البقاء في البوندسليغا بعد تعرضه لنتائج سلبية كثيرة بالتعادل مرة، والخسارة في مرة أخرى، حيث فشل خلالها في تحقيق الفوز خلال مباريات الدور الثاني سوى في أربع مباريات، لكنه تمكن من البقاء في البوندسليغا بفضل تواجد نخبة من أفضل اللاعبين والذين كانوا بحاجة إلى مدرب كبير يعرف كيف يتعامل معهم.