لندن - محمد المصري
يعيش نادي نيوكاسل يونايتد العريق وصاحب الشعبية الكبيرة في إنجلترا على وقع أزمة جديدة قد تطيح به من الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو في رحيل المدرب الإسباني المميز رافا بينيتيز، في أحدث قرارات المالك مايك أشلي غباءً كما يصفه الكثيرون.
قبل أسابيع فقط تنفست جماهير نيوكاسل الصعداء بأخبار بيع النادي، بسبب كراهيتهم للمالك مايك أشلي الذي يعتبرونه جشعًا ويزيد من أسعار التذاكر، ولا ينفق على النادي.
لكن السعادة كانت في أن ذلك يمكن أن يضمن استمرار رافا، لكن على ما يبدو فالمدرب الإسباني هو من سيرحيل عن الفريق بعد 3 سنوات ونصف السنة. وكان الخلاف في الرؤية بين آشلي وبينيتيز هو السبب في رحيل المدير الفني الإسباني.
والخسارة هنا ستكون فادحة بالنسبة لنيوكاسل الذي كان محظوظاً بقدوم بينيتيز وإشرافه على تدريبه وهو في دوري الدرجة الأولى، وهو صاحب سيرة ذاتية رائعة ومدرب متوج بلقب دوري الأبطال.
وتتمثل الحقيقة في أن بينيتيز قد آمن بمشروع نيوكاسل يونايتد وبجمهوره وبإمكانات النادي، التي لم تعد كما كانت منذ فترة بعيدة، وقد كانت هذه هي الأسباب التي جعلت المدير الفني الإسباني محط تقدير كثيرين.
ولم يكن الهدف بالطبع هو الدخول في منافسة مع أندية مثل مانشستر سيتي أو تشيلسي، لكنه كان يتمثل في إعادة النادي إلى مكانته وكبريائه، بعدما عانى فترة طويلة بسبب قلة الاستثمار وعدم وجود رؤية واضحة على المدى البعيد.
وعلى مدار أكثر من 3 سنوات، قاتل بينيتيز من أجل تحقيق هذا الطموح، ونجح في تحويل فريق صاعد من دوري الدرجة الأولى يعاني من قلة الاستثمارات إلى فريق قادر على الصمود في الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين، بصافي إنفاق إجمالي لا يتجاوز 11.2 مليون جنيه إسترليني!
وقد نجح بينيتيز في تحقيق الفوز على أندية كبرى، مثل مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبير وتشيلسي وآرسنال، ويمكن القول بأنه لم يتمكن أي مدير فني آخر من تحقيق ذلك بهذه الإمكانات المتواضعة.
وواصل بينيتيز العمل الخيري، الذي اشتهر به في ليفربول، وأقام علاقة قوية مع المجتمع في نيوكاسل؛ حيث قدّم الدعم لكثير من المؤسسات الخيرية، وحضر نشاطاً لجمعية أنصار المعاقين في اليوم الذي وقع فيه على عقد جديد مع النادي، وكان يتصرف بطريقة رائعة داخل وخارج المستطيل الأخضر.
ومن المؤكد أن مدينة نيوكاسل ستخسر أكثر من مجرد رحيل مدير فني عن فريق، بل ستخسر شخصاً استطاع أن يحول دفة الأمور في النادي، والعواقب قد تكون وخيمة قد تشهد عودة النادي لنقطة الصفر في الموسم الجديد، خاصة مع بخل مايك أشلي.
{{ article.visit_count }}
يعيش نادي نيوكاسل يونايتد العريق وصاحب الشعبية الكبيرة في إنجلترا على وقع أزمة جديدة قد تطيح به من الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو في رحيل المدرب الإسباني المميز رافا بينيتيز، في أحدث قرارات المالك مايك أشلي غباءً كما يصفه الكثيرون.
قبل أسابيع فقط تنفست جماهير نيوكاسل الصعداء بأخبار بيع النادي، بسبب كراهيتهم للمالك مايك أشلي الذي يعتبرونه جشعًا ويزيد من أسعار التذاكر، ولا ينفق على النادي.
لكن السعادة كانت في أن ذلك يمكن أن يضمن استمرار رافا، لكن على ما يبدو فالمدرب الإسباني هو من سيرحيل عن الفريق بعد 3 سنوات ونصف السنة. وكان الخلاف في الرؤية بين آشلي وبينيتيز هو السبب في رحيل المدير الفني الإسباني.
والخسارة هنا ستكون فادحة بالنسبة لنيوكاسل الذي كان محظوظاً بقدوم بينيتيز وإشرافه على تدريبه وهو في دوري الدرجة الأولى، وهو صاحب سيرة ذاتية رائعة ومدرب متوج بلقب دوري الأبطال.
وتتمثل الحقيقة في أن بينيتيز قد آمن بمشروع نيوكاسل يونايتد وبجمهوره وبإمكانات النادي، التي لم تعد كما كانت منذ فترة بعيدة، وقد كانت هذه هي الأسباب التي جعلت المدير الفني الإسباني محط تقدير كثيرين.
ولم يكن الهدف بالطبع هو الدخول في منافسة مع أندية مثل مانشستر سيتي أو تشيلسي، لكنه كان يتمثل في إعادة النادي إلى مكانته وكبريائه، بعدما عانى فترة طويلة بسبب قلة الاستثمار وعدم وجود رؤية واضحة على المدى البعيد.
وعلى مدار أكثر من 3 سنوات، قاتل بينيتيز من أجل تحقيق هذا الطموح، ونجح في تحويل فريق صاعد من دوري الدرجة الأولى يعاني من قلة الاستثمارات إلى فريق قادر على الصمود في الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين، بصافي إنفاق إجمالي لا يتجاوز 11.2 مليون جنيه إسترليني!
وقد نجح بينيتيز في تحقيق الفوز على أندية كبرى، مثل مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبير وتشيلسي وآرسنال، ويمكن القول بأنه لم يتمكن أي مدير فني آخر من تحقيق ذلك بهذه الإمكانات المتواضعة.
وواصل بينيتيز العمل الخيري، الذي اشتهر به في ليفربول، وأقام علاقة قوية مع المجتمع في نيوكاسل؛ حيث قدّم الدعم لكثير من المؤسسات الخيرية، وحضر نشاطاً لجمعية أنصار المعاقين في اليوم الذي وقع فيه على عقد جديد مع النادي، وكان يتصرف بطريقة رائعة داخل وخارج المستطيل الأخضر.
ومن المؤكد أن مدينة نيوكاسل ستخسر أكثر من مجرد رحيل مدير فني عن فريق، بل ستخسر شخصاً استطاع أن يحول دفة الأمور في النادي، والعواقب قد تكون وخيمة قد تشهد عودة النادي لنقطة الصفر في الموسم الجديد، خاصة مع بخل مايك أشلي.