أعلن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، هاني أبو ريدة، بعد منتصف ليل يوم السبت استقالته وإقالة الجهاز الفني للمنتخب الوطني وعلى رأسه المدرب المكسيكي، خافيير أغيري، بعد الخروج المفاجئ من الدور ثمن النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة في مصر على يد جنوب إفريقيا.
وأورد الاتحاد في بيان عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك "أعلن المهندس هاني أبو ريدة استقالته من رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم كما دعا أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لتقديم استقالاتهم، وذلك عقب خروج المنتخب الوطني الأول من دور الـ16 لبطولة الأمم الإفريقية".
وأضاف أبو ريدة أن القرار "يأتي كالتزام أدبي رغم أن اتحاد كرة القدم لم يقصر في شيء تجاه المنتخب الوطني، وقدم له كل الدعم المادي والمعنوي على الوجه الأكمل"، مؤكداً أن الجهاز الفني والإداري "مقال بالكامل بعد أن خيب آمال جماهير الكرة المصرية والمسؤولين عنها رغم تلبية كافة مطالبه".
وخرج المنتخب بشكل مفاجئ من البطولة التي يستضيفها على أرضه، بسقوطه صفر-1 السبت على إستاد القاهرة الدولي أمام نحو 75 ألف متفرج، في مواجهة جنوب إفريقيا التي سجلت هدف الفوز قبل خمس دقائق فقط من نهاية المباراة.
وكان المنتخب المصري من أبرز المرشحين لتعزيز رقمه القياسي في عدد ألقاب البطولة ورفع الكأس للمرة الثامنة في 19 يوليو، لاسيما أنه أنهى منافسات الدور الأول بصدارة المجموعة الأولى بثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات حافظ خلالها على نظافة شباكه.
وأثارت الخسارة المصرية انتقادات واسعة من المعلقين، وصدمة وحزنا على وجه المشجعين الحاضرين في الملعب، والذين قام العديد منهم بالتصفيق للاعبي منتخب "بافانا بافانا" أثناء خروجهم من الملعب.
ويتولى أبو ريدة رئاسة الاتحاد منذ أغسطس 2016، كما يشغل أيضا عضوية مجلس الاتحاد الدولي (فيفا)، واللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، وهو رئيس اللجنة المنظمة للبطولة القارية التي تستضيفها مصر للمرة الخامسة في تاريخها، والأولى منذ 2006.
وأكد الاتحاد المصري أن أبو ريدة، ومن "واقع المسؤولية الوطنية، فإنه مستمر في رئاسة اللجنة المنظمة للبطولة حتى نهايتها، لأن النجاح في التنظيم كان من البداية هدفا نسعى جميعا لتحقيقه من أجل سمعة بلادنا".