روما - أحمد صبري

أطلق بيبي ماروتا المدير الرياضي لإنتر ميلان تصريحات واضحة حول خروج الثنائي ماورو إيكاردي وناينجولان من خطط الفريق الموسم المقبل ووجودهما في سوق الإنتقالات الصيفية الحالية وهو الأمر الذي أكده مجدداً المدرب أنطونيو كونتي في المؤتمر الصحفي الذي عقد لتقديمه مؤكداً أن القرار كان اتُخذ من قبل من الإدارة قبل قدومه وأنه رحب به تماماً.

الكثير رأى تلك النوعية من التصريحات جانبها الصواب تماماً من قبل ماروتا أولاً وكونتي ثانياً لأن الأندية الراغبة في ضم الثنائي لن تتحرك ببساطة سريعاً لضمهما وستحاول خفض قيمة الصفقة قدر الإمكان في ظل التأكد من استحالة استمرارهما مع النيرازوري بعد تلك التصريحات ومن ثم سيصبح تأخر الوقت في حسم عملية البيع ضغطاً على الإنتر لا عليها.

الوضع المالي للإنتر ومشاكل الثنائي المستمرة كانت سبباً أساسياً في عرضهما للبيع لمنح الفريق استقراراً أكبر وتقليل فرص الاصصدام بالمدرب القوي أنطونيو كونتي ولكن ذلك سيعني دون شك اصصداماً أكبر في حالة الفشل في بيعهما وإما التضحية بالقيمة المادية والرضوخ في النهاية لبيعهما بقيمة أقل من التي كانت إدارة الإنتر تأمل في الحصول عليها.

ناينجولان والذي يعد أحد أغلى صفقات الشراء في تاريخ الإنتر لن يحقق قيمة مالية ضخمة عند عرضه للبيع بسبب هبوط مستواه الواضح وتقدمه في العمر بدخوله العقد الرابع من عمره بالإضافة إلى كثرة مشاكله خارج الملعب، ولكن الأمر سيكون مختلفاً مع إيكاردي والذي يمكن أن يحقق عائد بيع ضخم دون شك ولكن رغبة زوجته ووكيلة أعماله "واندا نارا" في عدم ترك إيطاليا لأسباب تتعلق أولاً بحضانه أطفالها من زوجها السابق ماكسي لوبيز أو لتعاقدها على تقديم برنامج تلفزيون في إيطاليا الموسم المقبل قد تحطم خطط الإنتر في ظل وجود يوفنتوس ونابولي فقط القادرين على تلبية طلبات اللاعب والنادي المادية ولكن مسؤوليهما دون شك سيستغلان الرغبة المعلنة في التخلص من اللاعب في خفض قيمة الصفقة لأقل قدر ممكن.