محمد عباس

تحول موضوع المحترفين في هذا الموسم لأكبر المشاكل في دوري زين البحرين لكرة السلة في ظل سياسة التقشف التي تعتمدها معظم الأندية ورغبة الكثير منها في تقليل المصروفات من خلال تأجيل التعاقد مع اللاعب المحترف حتى الأدوار النهائية وخصوصاً للفرق غير المرشحة للمنافسة على البطولة.

وقد انعكس هذا الأمر على أخبار تعاقدات اللاعبين المحترفين في دوري السلة التي كانت تتصدر فترة الصيف في المواسم الماضية في حين أنها غائبة كثيراً هذا الموسم الذي تبقى أسبوعين فقط على انطلاقه في الأول من أغسطس المقبل بمباراة كأس السوبر.

أندية قليلة فقط من أعلنت عن تعاقدها مع لاعبين محترفين بينها الأهلي الذي تعاقد مع الصربي مايل إليك المعروف محليا والذي سبق له اللعب لأندية النويدرات والاتحاد. في حين تعاقد المحرق مع المحترف الأمريكي الأعسر ويل أرتينو.

أما بقية الأندية فلم يعلن أي منها عن تعاقده مع لاعب محترف حتى الآن ومن بينها نادي الرفاع الذي سيلعب كأس السوبر في بداية الشهر المقبل ضد المحرق حيث إنه أعلن مؤخراً عن تعاقده مع المدرب الصربي ميجاك توماك الذي كان مدرباً لسلة نادي الاتحاد.

المنامة هو الآخر أعلن متأخراً عن مدربه الجديد ولكنه لم يعلن حتى الآن عن اللاعب المحترف، وكذلك بقية الأندية التي بعضها ليس في وارد التعاقد مع لاعب محترف.

فباستثناء الحالة وسترة اللذين أعربا عن نيتهما في التعاقد مع محترف، فإن أندية الاتحاد والنويدرات والنجمة ومدينة عيسى والبحرين لا يعرف حتى الآن إن كانوا سيتعاقدون مع محترف أو لا.

غياب المحترف عن دوري السلة سيعتبر أكبر المشاكل في هذا الموسم حيث أن الدوري المحلي يعتمد بدرجة كبيرة على المحترفين والذين يعطون للدوري شكلاً مميزاً. وفي حال غياب المحترف عن بعض الأندية فإن الكثير من المباريات ستكون مباريات ضعيفة فنياً.

كذلك فإن المحترفون هم من يرجحون بنسبة كبيرة في الأدوار النهائية اتجاه البطولات المحلية حيث لعب محترفا المحرق في الموسم الماضي دوراً كبيراً في تتويج الفريق ببطولة الدوري وكذلك لعب محترفا الرفاع دوراً كبيراً في تتويج الفريق بكأس خليفة بن سلمان.

وحتى الأندية الكبيرة التي من المؤكد أنها ستتعاقد مع لاعبين محترفين باتت تفضل التعاقد مع محترفين متواضعين في البداية بأسعار منخفضة من أجل الوصول فقط للدور السداسي وبعد ذلك يتم استبدال المحترفين بلاعبين أفضل منهم في الأدوار النهائية.

الجميع في دوري السلة بات ينظر للمراحل الأخيرة باعتبارها الأهم في المسابقة سواء لأندية المنافسة أو لأندية الدوري الفضي ولذلك فإن من المهم الاحتفاظ بالميزانية الأكبر لتلك المرحلة، ما قد يؤدي إلى بداية ضعيفة للموسم.