برشلونة - محمد الأشقر

منذ اللحظة التي رحل فيها نيمار عن برشلونة، وخسارة النادي الكتالوني لضلع مهم من مثلثه الهجومي المرعب MSN، حاول النادي تعويضه مرتين بإنفاق مبالغ كبيرة، أولاً بضم عثمان ديمبيلي.

حتى وقت كتابة السطور، لم ينجح كلا اللاعبان في تعويض نيمار لأكثر من سبب، ليواصل سعي برشلونة لإكمال التركيبة، وفكر في أمرين، إما عودة نيمار نفسه، أو التعاقد مع الفرنسي أنطوان جريزمان.

في الأخير قرر برشلونة ضم جريزمان، وبات يمتلك الآن خط الهجوم المخيف الجديد MSG، وهو خط هجوم قادر على توفير 100 هدف على الأقل لبرشلونة في الموسم المقبل بحسب المعطيات القائمة فعلاً.

يبقى أن نرى ما إذا كان نيمار سيعود إلى كامب نو هذا الصيف أم لا، وفي حين يواجه عثمان ديمبيلي أيضاً حالة من عدم اليقين. فالبرازيلي فيليب كوتينيو قد فتح الأبواب أمامه للمغادرة.

في موسم 2018/19 ، سجل الثلاثي 97 هدفاً، وفي موسم 2017/18 سجلوا 105 هدفاً.

وبالعودة لموسم 2016/17 فقد وصل مجموع أهدافهم إلى 117 هدفاً. لكن أفضل موسم تهديفي لهم يعود إلى موسم 2015/16 ، عندما سجل ميسي 41، سواريز 59 وجريزمان 32، ليصل المجموع إلى 132 هدفاً.

جمعهم في نفس الملعب معاً هو أمر لم يسبق له مثيل من قبل، وسيتعين على إرنستو فالفيردي إيجاد طريقة لإنجاح الأمر.

ويستطيع ميسي إنجاح أي شراكة هجومية، فقد سجل 100 هدف مرتين مع قبل مع زملائه المختلفين.

في 2011/12 ، فعل ذلك مع أليكسيس سانشيز وسيسك فابريجاس "103 و 73 لميسي"، وحقق ذلك في 2008/2009 مع صامويل إيتو وتييري هنري "100 و 38 للرقم 10".

وبوجود جريزمان يمتلك فالفيردي أكثر من خيار تكتيكي للتطبيق، إما الاعتماد عليه كمهاجم صريح وإخراج سواريز نفسه، أو اللعب به كجناح وهو المركز الذي يجيد اللعب فيه أيضاً عندما كان مع ريال سوسيداد.

لكن يبقى الأرجح هو حفاظ فالفيردي على نهجه التكتيكي 4/3/3 مع وضع ميسي وسواريز وجريزمان في خط المقدمة، والاعتماد أكثر على حركية الثلاثي دون تقييدهم بمراكز معينة.