روما – أحمد صبري

ربما كان يوفنتوس دائماً هو المسيطر على أوضاع الكرة الإيطالية على مدار السنوات الثمانية الماضية ولكن روما كان عنصراً ثابتاً في التأهل لدوري الأبطال خلال معظم الأعوام وكان كثيراً ما ينهي المسابقة في المركز الثاني خلف يوفنتوس القوي، ولكن الأمور أصبحت تتغير وبشدة وبطريقة لم يكن يحلم بها أي مشجع للجيلاروسي.

***

رحيل توتي

ربما كان توتي لا يشارك دائماً خلال فتراته الأخيرة مع روما، ولكن رحيله دون شك أفقد الفريق هيبة كان يشعر بها الجميع، جعل الفريق دون قائد حقيقي ودون أب روحي قادر على لم الشمل وزيادة وحدة الفريق وقوته بالإضافة إلى تأثر الفريق إعلامياً بعدما كان الكثير يكتب عن توتي دائماً وبالتبعية يكتب عن الفريق ووضعه.

***

دي روسي يتبعه باكياً

كان جمهور روما يطلق اسم قائد المستقبل على دي روسي في إشارة إلى أحقيته بالحصول على شارة القيادة بعد رحيل توتي وهو ما حدث بالفعل، ولكن استمرار توتي طويلاً في الملاعب جعل الأمر لا يزيد عن عامين فقط إرتدى خلالهما دي روسي شارة القيادة قبل أن يعلن وبشكل رسمي رحيله عن روما الصيف الحالي في مؤتمر صحفياً كان أهم معالمه بكاء دي روسي المستمر لتفقد روما ضلعاً جديداً من الأضلاع التي حملت الفريق سنوات طويلة.

***

خسارات فنية فادحة

لم يكن الأمر فقط يتعلق بالشخصية والقيادة عند الحديث عن رحيل اللاعبين، ولكن روما وتحديداً منذ قدوم الإسباني مونشي وتعيينه مديراً رياضياً للفريق خسر العديد من اللاعبين الذين قدموا الكثير لروما على الصعيد الفني، فرحيل صلاح عن الفريق أضعف كثيراً خط الهجوم بينما لم ينجح الفريق في تعويض رحيل أليسون الحارس الأبرز في العالم في الوقت الحالي بالإضافة إلى خسارة وسط الملعب لماكينة لا تهدأ ولا تكف عن الدوران مثل ناينجولان ولعل دجيكو هو الأخر في الطريق ليصبح روما في مأزق حقيقي.