براءة الحسن

نجح يورجن كلوب في تحقيق أول لقب له مع ليفربول واللقب الأول للنادي منذ 2012 بالتتويج بدوري أبطال أوروبا على حساب توتنهام.

لم يكن كلوب بحاجة لهذا التتويج للتأكيد على مدى براعته الفنية كمدرب، لكن الشيء الذي قد يضر ليفربول مستقبلاً وتحديدا في الموسم الجديد أن المدرب الألماني «لا يتغير» من ناحية قناعاته، وبالتالي فقد ينكشف للخصوم.

على سبيل المثال فكلوب يلجأ لأسلوب واحد في اللعب وهو الضغط الأمامي مع محاولة الحصول على الكرة بسرعة والاعتماد على تمريرات قصيرة لعمل الهجمات المرتدة.

كل هجمات ليفربول تأتي من على الأطراف بوجود أفضل ظهيرين في العالم «أرنولد، روبيرتسون» وأفضل جناحين في العالم «محمد صلاح وساديو ماني».

صحيح أن ليفربول شرس هجوميا عبر الأجنحة، لكن في الموسم الجديد قد تنجح الفرق في الدفاع على الأجنحة، فماذا سيفعل كلوب؟ يعاني ليفربول من عقم في خط الوسط، سواءً الأساسي أو البديل سواءً من الصناعة أو التسجيل، لدرجة أنه باع فيليب كوتينيو إلى برشلونة.

قد يعتقد البعض أن ليفربول ناجح بدون صانع ألعاب، لكن التنوع في اللعب مطلوب بحسب سير المباراة والخصم، الضغط العالي مفيد ضد الفرق اللي تحاول أن تبني لعب من الخلف والفرق التي تهاجم.

أما الفرق التي تتكتل في الخلف فغير مفيد معها الضغط العالي، إضافة إلى أنه ينهك اللاعبين والموسم شاق وطويل.

يحتاج ليفربول إلى صانع لعب أو لاعب وسط يمتلك حلولا فرديه من ناحية التسديد من خارج المنطقة ويمتلك تمريرات حاسمة، وقد عانى ليفربول بسبب ابتعاد كيتا عن مستواه فهو من كان يقوم بتلك الأدوار بكفاءة في ألمانيا.