محمد أمان

عاد منتخبنا الوطني للشباب لكرة اليد من المشاركة في نهائيات كأس العالم بالبرتغال بالمركز رقم 17 من بين 24 منتخباً مشاركاً من قارات العالم الخمس. وحظي بكأس رئيس الاتحاد الدولي الذي هو في العادة يخصص للأدوار الترتيبية المتأخرة للمنتخبات التي تخرج من المنافسة في الدور التمهيدي.

وترك منتخبنا الوطني للشباب لكرة اليد الدور التمهيدي من دون أن يحقق أي فوز، مكتفياً بتعادل وحيد مع كوسوفو بعد أربع خسائر متتالية.

وكان منتخبنا الوطني للشباب لكرة اليد، قريباً من الفوز بفارق هدف على منتخب كوسوفو لولا قرار حكم المباراة القاسي بإلغائه بحجة انتهاء زمن المباراة قبل أن تعبر الكرة خط المرمى بكامل محيطها.

وأمام البرازيل، كانت المباراة تتجه للتعادل لولا سوء التصرف في آخر ٥ ثوانٍ حيث سجلت البرازيل هدف الفوز من الزاوية الضيقة من الجناح الأيسر.

ولولا خسارة البرازيل والتعادل مع كوسوفو ضمن منافسات الدور التمهيدي لكان منتخبنا الوطني للشباب لكرة اليد منافساً على المراكز ما بين التاسع والسادس عشر.

ويبقى السؤال المهم الذي يطرح عادة مع انتهاء أي مشاركة للمنتخبات الوطنية في نهائيات كأس العالم، هل كان بالإمكان أفضل مما كان ؟. قد تكون الإجابة نعم.

فالمنتخب الوطني لم يحظَ بعدد مناسب من المباريات الودية، حيث اكتفى ب ٤ مباريات ودية مع منتخب مصر للناشئين والشباب خلال ٧ أيام في القاهرة، قبل أن يلعب مباراتين وديتين مع أمريكا وتشيلي في البرتغال قبل ساعات من انطلاق النهائيات.

وفي الوقت ذاته، فالمدرب الآيسلندي هالدور جوهان حديث العهد بالمنتخب الوطني ولاعبيه والتحق بتدريبات المنتخب قبل نحو شهر من انطلاقة النهائيات.

وهذا المنتخب واقعاً، يمثل النواة الحقيقية للمنتخب الوطني الأول، ففيه مجموعة من المواهب والخامات المميزة من مدرسة كرة اليد البحرينية، وهي بحاجة إلى مزيد من التأهيل لتكون قادرة على تحقيق شيء خارج القارة.