محمد عباس

يعتبر فريق الأهلي لكرة السلة هو البطل التاريخي للسلة البحرينية منذ بداياتها من خلال سيطرته المطلقة على اللعبة في سبيعنيات وثمانينيات القرن الماضي.



وعلى رغم دخول المنامة "الزعيم" كما يلقب طرفاً قوياً في المنافسة في عقد التسعينيات وسيطرته المطلقة على اللعبة بعد ذلك من خلال تحقيقه أكبر قدر من الألقاب المحلية في اللعبة إلى جانب لقبين خليجيين ليتساوى مع الأهلي في البطولات الخارجية ويتفوق عليه في البطولات المحلية، إذ على رغم كل ذلك ظلت سلة الأهلي في المنافسة وبقوة وتمكنت مع جيل جديد من اللاعبين من السيطرة على كرة السلة البحرينية منذ 2006 وحتى 2010 تقريباً حقق خلالها الفريق ثلاث بطولات دوري.

غير أن ما حدث بعد ذلك للعبة في النادي الأهلي أدى إلى تراجعها كثيراً بداية برحيل أبرز نجوم الفريق من خلال رحيل محمد قربان للمنامة وتبعه ابتعاد ميثم جميل وبعد ذلك رحيله هو الآخر للمنامة إضافة إلى تدهور فرق الفئات العمرية في النادي الأهلي نتيجة غياب مساحات التدريب الكافية وغياب المواهب الفذة التي كانت تشتهر بها السلة الأهلاوية.



حتى المواهب الصغيرة فضلت الرحيل من النادي الأهلي وهو ما أدى إلى تراجع حقيقي للعبة على صعيد الكبار وعلى صعيد فرق الفئات العمرية.

ووصل الأمر ذروته الموسم الماضي بعد أن خسر الفريق جميل صفقاته في الصيف برحيل صانع ألعابه حسين شاكر وكذلك رحيل كاظم ماجد ومحمد حسن ليعول الفريق على جيل شاب لم يستطع تحقيق الكثير.



غير أن الأمور باتت مختلفة على صعيد اللعبة بعد تولي جهاز إداري جديد مسؤولية اللعبة برئاسة يوسف كانو شقيق رئيس النادي خالد كانو، والذي جلب علي حاجي نائب رئيس الجهاز حيث بدأ فريق العمل الجديد في إعادة ترتيب أوراق كرة السلة في هذا النادي العريق.

البداية كانت بالتعاقد مع جهاز فني محلي بقيادة المدرب الشاب أحمد جان ومساعده أحمد ميرزا.



وتبعه بعد ذلك ثلاث صفقات مهمة قد تغير تماما من شكل الفريق وقدرته على المنافسة هذا الموسم.

والرابط بين هذه الصفقات الثلاث أن جميعها كانت تستهدف أبناء النادي المغادرين من أجل إعادة الروح الصفراء للفريق.



البداية كانت مع اللاعب محمد قربان الذي فضل العودة للأهلي، وتبعه اللاعب ميثم جميل ونهاية بصفقة اللاعب الشاب محمد غزوان.

الصفقات الثلاث تؤهل الأهلي لمنافسة مختلفة هذا الموسم، فالفريق بات يمتلك الكثير من الحلول في داخل الملعب وعلى دكة البدلاء.



كذلك لم يلجئ الفريق إلى أي مغامرات وفضل التعاقد مع المحترف الصربي مايل إليك.

في ظل هذا الواقع الجديد فإن فريق الأهلي قد يتحول للمنافس الأبرز للمحرق في هذا الموسم بعد أن أبرم المحرق هو الآخر صفقتين مهمتين بالتعاقد مع محمد بوعلاي وسيد محمد حميد.



وفي ظل عدم إضافة أي عناصر جديدة على تشكليتي الرفاع والمنامة فإن حظوظ الأهلي قد تكبر كثيراً هذا الموسم في المنافسة.

الأمر الآخر المطلوب من جهاز السلة الجديد هو إعادة ترتيب فرق الفئات العمرية في النادي لكي تعود إلى سابق عهدها بإخراج أبرز نجوم اللعبة.



ويتطلب الانتهاء سريعاً من الصالة الثانية للنادي لكي تتمكن فرق الفئات العمرية من التدرب الصحيح.

وبانتظار انطلاق الموسم الجديد بكأس السوبر في الأول من أغسطس المقبل، فإن الجميع يترقب أيضاً انطلاقة الأهلي هذا الموسم بصفقاته الجديدة.