لندن - محمد المصري

يتمتع المدرب الإنجليزي ستيف بروس بسيرة جيدة كمدرب، لكن ستكون أمامه مهمة كبيرة لملء الفراغ الذي تركه رافا بينيتيز في نيوكاسل يونايتد.

المعروف عن قائد مانشستر يونايتد السابق أن الولاء الأكبر له لعمله فقط، حيث أشرف على تدريب أندية، ثم تولى تدريب أبرز منافسيها في الوقت نفسه.

فتجربة بروس الأخيرة مع نيوكاسل تأتي بعد أن قاد سندرلاند في فترة من الفترات، وقبل نيوكاسل كان يتولى تدريب أستون فيلا، وقبلها تولى تدريب غريمه في المدينة بيرمنجهام سيتي.

أما في بدايته فتولى تدريب شيفيلد يونايتد وغريمه وجاره اللدود شيفيلد وينزداي.

ورغم أن بروس قد عمل مع 10 أندية مختلفة ونجح في قيادتها للصعود للدوري الإنجليزي في ظروف صعبة، فهناك إجماع كبير بين جمهور نيوكاسل على أنه ببساطة ليس جيداً بما يكفي لكي يقود فريق يتطلع لإثبات جدارته كمنافس في الدوري الإنجليزي.

ورغم أن بروس يصغر بينيتيز بثمانية أشهر، فإن المدير الفني الإنجليزي البالغ من العمر 58 عاماً ينظر إليه دائماً على أنه من أصحاب الفكر القديم في عالم التدريب.

وفي الواقع، قام بروس بتغيير طريقته في التدريب منذ إقالته من تدريب سندرلاند في نوفمبر 2011، لكنه لا يرتقي إلى مستوى بينيتيز من حيث الاهتمام بأدق التفاصيل الفنية والتكتيكية، وهي الصفات التي ميزت الإسباني عن الكثير من أقرانه في عالم التدريب، والتي جعلته أيضاً ينجح في إبقاء فريق نيوكاسل في الدوري الإنجليزي رغم الإمكانيات المحدودة للفريق.

ولعل الأمر الذي يزيد من تعقيد مهمة بروس مع نيوكاسل يتمثل في أنه ليس لديه سيرة ذاتية قوية فيما يتعلق بالحصول على البطولات والألقاب، على عكس بينيتيز الذي ساعدته سيرته الذاتية القوية على إسعاد الجماهير والحصول على ثقتها في مواجهة آشلي مالك النادي وحتى في التعامل مع وسائل الإعلام.