أحمد التميمي

تضاربت الأنباء حول مستقبل اللاعب الألماني ليروي ساني مع ناديه الحالي مانشستر سيتي، فهناك عرض للتجديد مقدم من فريقه الحالي، وعرض من بايرن ميونيخ للانضمام لصفوفه، وعرض آخر من باريس سان جيرمان لتعويض رحيل نيمار، إن حدث ذلك. ساني ملتزم الصمت إلى حد الآن بخصوص مستقبله، ولم يحدد صراحةً الوجهة التي سيتخذها، سواءً بالبقاء في إنجلترا، أو العودة لألمانيا ولكن مع بايرن ميونخ، أو تجربة جديد في باريس.

من الواضح أن ما يبحث عنه ساني هو مكان ثابت في التشكيلة الأساسية في الفريق الذي سيلعب له، وهذا أمر أقرب للمستحيل في مانشستر سيتي، فالفريق يملك تشكيلة احتياطية تضاهي التشكيلة الأساسية في القوة، والمداورة في التشكيلة هو جوهر عمل بيب غوارديولا مدرب النادي. لذا يبقى أمام ساني خياران: إما باريس سان جيرمان أو بايرن ميونيخ.

انتقال ساني لباريس في حال رحيل نيمار سيضمن له مكاناً أساسياً في التشكيلة، وسيؤمن له عرضاً مالياً جيداً بالنظر لقدرات النادي المادية وأسلوبه في الإنفاق في سوق الانتقالات. لكن ذلك لن يضمن له أن يكون نجم الفريق الأول، فسيدخل في منافسة شديدة مع الشاب كيليان مبابي الذي أثبت علو كعبه، والذي سيكون له شأن كبير في السنوات القادمة. لذا فإن ساني في حال انتقاله لباريس، فسيكون في امتحان صعب للغاية. لكن خيار انتقال ساني مازال مستبعداً، لأن التخلي عن نيمار لن يكون بتلك السهولة، ولا أظن أنه سيتم بيعه في هذا الميركاتو.

أما إذا ما اختار ساني الانتقال إلى بايرن ميونيخ، ففي هذه الحالة هو قد يخسر امتيازاته المالية الحالية مع السيتي، فسياسة الإنفاق في البارين معروفة منذ زمن، لكنه سيكون له مكاناً جاهزاً في التشكيلة الأساسية. أما أن يكون نجم الفريق الأوحد، فلا أظن ذلك، ليس لعيب في اللاعب أو تميز في غيره، ولكن أسلوب لعب الألمان عموماً وبايرن خصوصاً هو أسلوب لعب جماعي، لا يفضل لاعب على آخر. لكن في كل الأحوال وبرأيي الشخصي، انتقال اللاعب لبايرن ميونيخ ولعبه أساسياً لفترة أطول من الوضع الحالي، سيضمن تطوره أكثر وبالتالي هو في مصلحة اللاعب أكثر من بقاؤه حالياً في فريقه.