لندن - محمد المصري

يعرف القاصي والداني أن قوة ليفروبول بشكل كبير تكمن في ثلاثي الهجوم ساديو ماني ومحمد صلاح وروبرتو فيرمينو، والثلاثي أمضى صيفاً حافلاً جعلهم بحاجة إلى الراحة.

ويغيب الثلاثي حالياً عن تحضيرات الموسم وقد تعرض ليفربول للهزيمة في مبارياته أمام دورتموند وإشبيلية وأخيراً أمام نابولي، وهو ما يوضح قيمة الثلاثي.

فقد لعب كل من ساديو ماني ومحمد صلاح مع منتخبي بلادهما في بطولة أمم أفريقيا، وخرج صلاح من دور الـ16، لكن ماني أكمل للنهائي مع منتخب السنغال.

أما فيرمينو فلعب مع البرازيل بطولة كوبا أمريكا من البداية للنهاية، وتوج باللقب.

والنتيجة هي أنه في الوقت الذي يرغب فيه كلوب في زيادة استعدادات ليفربول لموسم يبدأ بـالدرع الخيرية في ويمبلي في نهاية الأسبوع المقبل، كما يقوم برحلة إلى اسطنبول لخوض كأس السوبر بعد أسبوع واحد فقط من بداية الدوري الإنجليزي الممتاز، يعي جيداً خطورة إرهاق أهم أسلحته. بوضوح، هو أبعد ما يكون عن الإعداد المثالي.

تأتي مباراة الدرع أمام مانشستر سيتي بعد 15 يوماً فقط من نهائي كأس الأمم الأفريقية، أي أن ماني أفضل لاعب في ليفربول الموسم الماضي لن يكون في كامل لياقته.

المعضلة الأصعب بالنسبة لليفربول أنه أصلاً يُعاني من غياب عمق التشكيلة، فلا يتوافر لديه بدلاء لمحمد صلاح وماني على نفس المستوى، وكانت هذه هي أزمته في الموسم الماضي عندما انهار في الأمتار الأخيرة للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

ولن يكون بمقدور ليفربول الاعتماد على الثلاثي فقط طوال الموسم بعد أن التحم موسمهم بشكل كبير حيث وصل ليفربول لنهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن ينضم الثلاثي لمنتخبات بلادهم.

عدم حصول الثلاثي على راحة إيجابية يضع ليفربول أمام خطرين، أولاً تعرضهم للإصابة إن تم الدفع بهم بلا خطة وتنظيم، أو خطر فقدان نقاط وبطولتين في بداية الموسم وهما الدرع الخيرية وكأس السوبر الأوروبي، وربما بداية سيئة لموسم الدوري الإنجليزي الممتاز.

باعتراف صلاح نفسه وبعد الفوز بالدوري الإنجليزي، يبقى الدوري الإنجليزي الممتاز هو هدف ليفربول الأول الموسم المقبل، والبداية السيئة للموسم إن غاب أي من الثلاثي قد تدمر الحلم قبل أن يبدأ.