لندن - محمد المصري

يواصل مانشستر يونايتد إعادة البناء هذا الصيف لتحسين وضعية النادي في الموسم الجديد، ويتصدر المهمة إد وودوارد نائب الرئيس التنفيذي للنادي، الذي يتولى زمام مهام منصبه منذ 2013 بعدما رحل المدير الأسطوري ديفيد جيل.

لكن الجندي المجهول في صفقات مانشستر يونايتد هو ساعده الأيمن، مات جودج، وعندما تبحث عن هذا الاسم على الإنترنت، ستظهر صورة واحدة غير مؤكدة وهو يسير خلف وودوارد، ويرتدي رابطة عنق مانشستر يونايتد، ويمتاز بطول القامة.

جودج هو الرجل الموثوق منه مع وودوارد، وهو مصمم صفقات النادي في الفترة الأخيرة، ويفضل دائماً العمل في الظل لأنه يتعامل مع أكبر الأسماء في كرة القدم، وشخصيته الخفية تلك ربما تكون عاملاً في قدرته على إنجاز الصفقات.

أصبح وودوارد شخصية رفيعة المستوى بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، لكن جودج كان هو العقل المفكر والمسؤول عن التفاوض عن كافة صفقات اليونايتد منذ عام 2016.

وتحصل جودج على درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة بريستول - حيث درس وودوارد أيضًا - وخبرة 13 عاماً في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية، ومؤهلاته جعلته يصبح رئيس قسم التطوير في مانشستر يونايتد.

كل هذا يجعل شخصية جودج مثيرة للاهتمام، فلا يعرف سوى القليل جداً عن الرجل، الذي ينصح ويبرم الانتدابات.

وقد أنفق مانشستر يونايتد مبلغ 377.9 مليون جنيه إسترليني على الانتدابات منذ أن تم تكليف جودج بالتفاوض على الصفقات وعقودها في عام 2016.

صحيح أن بعض الصفقات لم تنجح على المستوى الفني، لكن هذا لا يجعل جودج متهمًا، بل أن الشق الفني لا يعد ضمن اختصاصاته، هو فقط قادرعلى جلب كل الأهداف التي يحددها النادي.

انضم جودج إلى مانشستر يونايتد في عام 2012، لكنه وودوارد وثق به وجعله ساعده الأيمن منذ عام 2016، وهو الصيف الذي عاد فيه بول بوغبا إلى أولد ترافورد في صفقة بلغت قيمتها 89 مليون جنيه إسترليني.

يرأس وودوارد إلى جانب جودج هرما يشرف على شبكة عالمية تضم 52 كشافاً يرسلون تقاريهم لرؤساء قسم الكشافة مارسيل بوت وميك كورت، بالإضافة إلى المدير الفني أولي جونار سولشاير، قبل أن يحدد يونايتد أهدافهم.