براءة الحسن

بعد أن عاد لتولي تدريب ريال مدريد في نهاية الموسم الماضي، لا يبدو أن زين الدين زيدان كان محقاً بشأن الوعود التي أطلقها، بوجود ثورة حقيقية وتغييرات جذرية، فالمشاكل في ريال مدريد لم تحل والقصة القديمة عادت لتطفو على السطح.

وكشفت الخسارة القاسية على يد أتلتيكو مدريد بسباعية أن أزمة ريال مدريد لم تحل، حيث علمت إكسترا أن هناك غضباً داخل إدارة النادي وعدم تقبل للهزيمة حتى لو كانت ودية.

وهناك عدة نقاط تدين زيدان وتجعله مطالباً بتفسير هو ورئيس النادي.

1- لا يوجد نقاط واضحة للمشروع الجديد: بعد 4 أشهر من عودته زيدان لم يعطي بعد أي نقطة واضحة حول الأسماء أو الرسم التكتيكي الذي سيلعب به.

قائمة الفريق هي نفسها التي لعبت معه في آخر موسم له وفقط أضيف لها هازارد مع ترحيل رونالدو، في خط الوسط المدرب ينتظر وصول بوجبا، وهي صفقة معقدة جداً ولكنها رئيسة للمدير الفني؟ زيدان لم يعط بعد أي دلائل على الرسم الذي سيلعب به فتارة لعب بطريقة 4/4/2 بتواجد بنزيمة ويوفيتش معاً أو 4/2/3/1 بتواجد فينيسيوس على الجناح الأيمن.

2- أين الثورة ؟ ريال مدريد جلب هازارد وميندي ويوفيتش وميليتاو ورودريجو ولكن الوحيد الذي لعب بشكل أساسي في التحضيرات هو هازارد، النتيجة مع زيدان إن الثورة غير موجودة حيث طلب المدرب خروج أسماء مثل بيل وسيبايوس وجيمس وفاييخو ... المدريديستا لاحظوا الأمر حيث شاهدوا أن التشكيل هو نفسه فقط أضيف له هازارد.

3- فريق بدون جوع والمسؤول هو المدرب: هذه الوضعية عاشها زيدان في الموسم الأخير حيث لم يجد ردة فعل وعلى اثرها استقال وترك تدريب النادي، اليوم هو يعود لإشراك نفس الأسماء والحل واضح ... إما إطعام الجائعين أو تغيير الأفواه التي تأكل.

4- غياب النقد الذاتي: الإدارة لم يعجبها تصريح زيدان بعد الخسارة ضد أتلتيكو مدريد "هي مباراة ودية لنا ولهم لا" هم رأوا بهذا التصريح إن المدرب غاب عنه النقد الذاتي.

5- أين تطوير الشباب؟ أبرز سلبية لزيدان هو عدم تطوير اللاعبين الشباب تحت قيادته، فتألق أسينسيو كان مؤقتاً، ثم عاد للمعاناة. الرجل باع يورينتي وأعار داني سيبايوس وريجيليون، ولا يبدو أنه سيعتمد على كوبو وفينيسيوس ورودريجو بالصورة المنتظرة، إذاً لا ثورة هنا أيضاً.