براءة الحسن

عندما خرج أتلتيكو مدريد على يد يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، متخلياً عن تقدمه بنتيجة 2-0 من مباراة الذهاب ليخسر 3-2 في مجموع المباراتين، بدأ الأمر وكأنه نهاية فرص دييجو سيميوني لقيادة الروخي بلانكوس إلى المجد في المنافسة في أوروبا.

بينما انتشرت شائعات حول رحيله للإنتر، إلا أنه استمر ليقود ثورة تغيير ومشروع جديد شهد رحيل عناصره المخضرمة وخاصة المدافعين مثل دييجو جودين وفيليبي لويس وخوانفران وأنطوان جريزمان.

8 عناصر أساسية رحلت عن أتلتيكو مدريد، وتعاقد النادي مع 10 لاعبين، تكلفت صفقات الشراء 200 مليون يورو، والبيع بـ300 مليون يورو، أي أن أتلتيكو مدريد ربح 100 مليون يورو.

أغلى صفقات كان التعاقد مع النجم البرتغالي الصاعد جواو فيليكس، والذي سيعوض جريزمان في مركز المهاجم الثاني وتشكيل شراكة مع دييجو كوستا.

ولدى أتلتيكو مدريد تاريخ جيد في تطوير المهاجمين الشباب كما فعل مع جريزمان نفسه ومن قبله أجويرو.

الأهم من كل ذلك أن أتلتيكو مدريد أيضاً حصل على أكثر من 40 مليون يورو من بيع فيتو وجيلسون مارتينز وروبرتو أولابي وجواكين مونوز، وكل هذه الأسماء كانت فائضة عن الحاجة بالنسبة لسيميوني.

نجحت إدارة النادي المدريدي في إدارة سوق الانتقالات بمنتهى الذكاء، فنزلت بمعدل الأعمار من جهة، وسدت الثغرات، وربحت مالياً، مع قدرة سيميوني على تطوير اللاعبين وخلق جيل جديد.

القلق انتاب البعض من أن أتلتيكو مدريد قد يتخلى عن موقعه بين أقطاب الليغا، لكن الفوز بسباعية على ريال مدريد "بكامل تشكيلته" عزز فكرة النجاح الرياضي المنتظر للأتليتي، لكن تبقى الصفقة الأهم هي الإبقاء على سيميوني على رأس الإدارة الفنية.