أحمد التميمي

في الموسم قبل الماضي، غرد مانشستر سيتي وحيداً في صدارة الدوري الإنجليزي -البريميرليغ- بفارق شاسع عن أقرب ملاحقيه مانشستر يونايتد، أما في الموسم الماضي، فقد شهدنا منافسة محتدمة بين ليفربول والسيتي انتهت بانتصار الأخير بفارق نقطة وحيدة، وابتعد الاثنان في الصدارة بفارق كبير جداً عن أقرب ملاحقيهم.

في الموسم السابق شهدنا فوارق فنية وتكتيكية كبيرة بين ليفربول والسيتي من جهة، وبين بقية فرق الدوري الإنجليزي من جهة أخرى.

ويكون هنا السؤال، كيف ستكون المنافسة في الموسم القادم من البريميرليغ؟

في الموسم السابق شهدنا تذبذباً في مستوى مانشستر يونايتد نظراً للظروف التي مر بها الفريق من تغيير مدربه السابق جوزيه مورينيو في منتصف الموسم، واستبداله بأوليه غونار سولسكاير. مانشستر يبدو أكثر استقراراً هذا الموسم، وذلك بعد أن رأينا نتائج الفريق في الوديات التي خاضها في الجولة التحضيرية للفريق. سولسكاير يملك القدرة على استنهاض همم لاعبي المانيو، وتحفيزهم من أجل تقديم أبرز ما لديهم، كما يملك الفكر الكروي الذي يناسب قدرات الفريق و إرثه الكروي أيضاً.

أما في تشيلسي فكان المدرب في الموسم الماضي هو ساري، وقد رحل بعد نهاية الموسم إلى يوفنتوس وتم استبداله بأسطورة الفريق فرانك لامبارد. يحظى لامبارد بشعبية كبيرة في تشيلسي، كلاعب حقق العديد من الإنجازات على مدار 13 عاماً لعبها مع البلوز، حيث يعد من أبرز لاعبي خط الوسط عبر تاريخ الكرة الإنجليزية. أبرز تلك الإنجازات كانت مساهمته في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في 2012، إلى جانب العديد من الألقاب المحلية، كما أنه يعتبر أفضل هدّاف في تاريخ النادي برصيد 211 هدفاً سجلها في 648 مباراة شارك فيها. لامبارد ورغم قلة خبرته في عالم التدريب، إلا أنه يملك السمعة الجيدة بين الجماهير، ويحظى باحترام لاعبي تشيلسي.

لذا لا أظن أن الموسم القادم ستكون فيه المنافسة حكراً على مانشستر سيتي وليفربول، بل سيزاحمهم أيضاً مانشستر يونايتد وتشيلسي، كما لا يجب أن ننسى توتنهام الذي أثبت أنه مازال قادراً على المنافسة بعد أن وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. نحن على أعتاب موسم كروي جميل جداً، تتصارع فيه أفضل العقول الكروية الأوروبية في دوري واحد.