يفتتح منتخبنا الوطني للناشئين لكرة اليد مشاركته في بطولة العالم بمقدونيا أمام المنتخب النيجيري في تمام السابعة والنصف من مساء الثلاثاء، بالتوقيت المحلي ضمن منافسات المجموعة الثالثة من الدور التمهيدي بالمونديال، فيا خسر منتخبنا الوطني للناشئين جهود اللاعب حسين النجار بسبب إصابة الرباط التي تعرض لها خلال التدريب في معسكر مقدونيا.

وتكتسب مباراة الثلاثاء، أهمية خاصة لمنتخبنا لتحقيق هدف التأهل إلى الدور الثاني بالمونديال العالمي والحصول على إحدى البطاقات الأربع من بين منتخبات المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبه منتخبات نيجيريا، والدنمارك، ومقدونيا، واليابان والأرجنتين.

مشاركة المنتخب في بطولة العالم الحالية هي الرابعة في تاريخه بعد المشاركات الثلاث التي بدأت في البحرين 2007، الأرجنتين 2011، جورجيا 2017، وجاء تأهله الى النهائيات بعد فوزه بلقب البطولة الآسيوية الأخيرة التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان العام الماضي.

ويقود المدرب الآيسلندي جوهان مستقبل اليد البحرينية في هذا المونديال ويساعده كل من المدربين الوطنيين محمد المراغي وأحمد منصور، وتضم قائمة المنتخب في البطولة 16 لاعباً وهم، جاسم خميس، مهدي علي، علي فؤاد، عادل محمد، علي منتظر، حسين خميس، علي محمد، محمد ربيع، علي جعفر، مجتبى الزيمور، مؤيد شعيب، أحمد عادل، حسين محفوظ، قاسم قمبر، محمد حبيب، علي رضا.

واكتفى منتخب الناشئين استعداداته لمونديال مقدونيا بالتدريبات المحلية ومن ثم إقامة معسكراً تدريبياً في مقدونيا لعب فيه مباراتين وديتين أمام بطل دوري الشباب بمقدونيا فريق فاردار وانتهى اللقاء لمصلحة المنتخب بفارق هدفين، وفي المباراة الثانية تمكن من الفوز على المنتخب السعودي بفارق عشرة أهداف قبل الانتقال إلى فندق البطولة.

وبحسب المعطيات الفنية للمباراة فإن الأمور يشوبها الغموض في ظل ندرة المعلومات عن المنتخب النيجيري الذي تعتبر مشاركته الأولى في بطولات كأس العالم على مستوى الناشئين، وبحسب التصنيف الدولي فإن الأفضلية تميل لمصلحتنا في ظل النتائج المتميزة التي حققها في مشاركاته الأخيرة على المستوى القاري، إلا أن ذلك لا يقلل من شأن المنتخب النيجيري الذي يسعى إلى إثبات نفسه في هذا الاستحقاق رغم حداثة مشاركاته في مثل بطولات العالم، ويمتلك الفريق مجموعة من العناصر التي تعتمد على المجهود البدني وهي عادة المنتخبات الأفريقية في كافة الألعاب.

وتمت الاستعانة بلاعب نادي التضامن علي رضا كلاعب بديل للنجار، حيث وصل اللاعب إلى مقدونيا مساء الإثنين، وتم تسجيله في القائمة النهائية للبطولة خلال الاجتماع الفني.

من جانبه، أكد مدرب المنتخب أن خروج النجار من القائمة يمثل خسارة للمنتخب لما يشكله من قيمة فنية في الفريق من الناحية الدفاعية أو في مركز الدائرة، مبيناً أن اللاعب النجار امتلك خبرة جيدة وكان من الدعائم التي سيعتمد عليها في هذه البطولة خاصة وأنه أحد اللاعبين الأساسيين الذين شاركوا مع منتخب الشباب في بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في إسبانيا.

من جهته، أكد إداري منتخب الناشئين لكرة اليد جاسم خميس أن "فرص التأهل إلى الدور الثاني في هذه البطولة ممكنة ولكن علينا أن نبذل جهداً مضاعفاً في جميع المباريات، وأهمها المباراة أمام نيجيريا والتي تعتبر إحدى المحطات الرئيسة إذا ما أردنا مواصلة التقدم نحو الدور الرئيس للبطولة".

وقال خميس، "قياساً بتاريخ وسمعة المنتخبات المشاركة في هذه المجموعة فإنه بمقدورنا تحقيق نتيجة إيجابية، فالترشيحات تسير إلى منتخب الدنمارك صاحب السمعة الكبيرة في لعبة كرة اليد بالإضافة إلى منتخب مقدونيا المستضيف، وعدا ذلك فإن الحظوظ تبدو أكثر تكافؤاً بالنسبة إلى منتخبات الأرجنتين واليابان والبحرين، وبإمكاننا إحداث التفوق إذا ما كنا في أحسن حالتنا وكان التوفيق من جانبنا".