براءة الحسن

أكثر من حالة ظهرت على السطح حول إعلان الكثير من النجوم رغبتهم في الرحيل علناً عن أنديتهم، لكن هذه تبقى مجرد أماني مع رفض هذه الأندية التخلي عن خدماتهم.

على رأس الأمثلة يأتي النجم الفرنسي بول بوجبا الذي أعلن مراراً وتكراراً رغبته في الرحيل عن مانشستر يونايتد واللعب لريال مدريد، والأمر نفسه بالنسبة لنيمار الذي يود العودة لبرشلونة.

وبالحديث عن نيمار وبوجبا، فنحن نتحدث عن اثنين من أغلى الانتقالات في تاريخ كرة القدم، ونيمار لا يزال يعتلي صدارة قيمة الانتقالات بـ222 مليون يورو من باريس سان جيرمان وبرشلونة.

مما لا شك فيه أن رغبة الثنائي في الرحيل لا تعود لأسباب مالية، فبول بوجبا يحصل على راتب ضخم لا يحصل عليه أفضل اللاعبين في ريال مدريد، والأمر نفسه بالنسبة لنيمار الذي يعد واحداً من أغلى العقود في التاريخ.

الرغبة رياضية بحتة، فبوجبا غير قادر على قيادة مانشستر يونايتد للشيء المنتظر منه والمنافسة على لقب البريميرليج والبطولات الكبرى، كما أن الأجواء في الفريق باتت صعبة للغاية مع تزايد الضغط عليه.

أما نيمار فكان يبحث عن الابتعاد عن ظل ميسي، فدخل في ظل باريس سان جيرمان أوروبيًا وعدم قدرته على المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا.

سواء مانشستر يونايتد أو باريس قررا عدم السماح برحيل النجمين والوقف في ضد الرغبات، فهل هذا في صالح الأندية؟

ينتقد الكثيرون نيمار وبوجبا بعدم الاحترافية وعدم احترام أنديتهم وعقودهم المستمرة، لكن في الوقت نفسه فبوجبا رغم تصريحاته كان ملتزماً مع اليونايتد في تحضيراته للموسم ولم يتمرد أو يرتكب أي أخطاء.

يبقى العامل النفسي هو الأهم، فإجبار اللاعبين على البقاء قد لا يكون في صالح الأندية، فقد لا يقدمون أفضل ما لديهم، وربما لإجبار الأندية على بيعهم في النهاية، كما في حالة فيليب كوتينيو مع ليفربول.

بعض الأندية تلجأ للجلوس مع اللاعب ومحاولة إقناعه بالمشروع الجديد وضم صفقات كبيرة لإقناعه بأنهم يرغبون في الفوز بكل شيء، وبعض الأندية تلجأ لزيادة عقودهم المالية.