يخوض منتخبنا الوطني للناشئين لكرة اليد، الأحد، مباراته الرابعة بالدور التمهيدي في بطولة العالم المقامة حالياً في مقدونيا بمواجهة المنتخب الأرجنتيني في تمام الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي.

وتكتسب أهمية المباراة بالنسبة للمنتخب في تحديد مصيره بالتأهل إلى الدور الرئيسي أو اللعب على المراكز في كأس الرئيس، فالفوز يدخلنا في حسابات مع فرق المجموعة وسيتم الأخذ بفارق الأهداف بين المنتخبات المتساوية في عدد النقاط وفقاً إلى لائحة البطولة، أما الخسارة بأي نتيجة فإنها تمثل الخروج من هذا الدور.

وبحسب نظام البطولة، تتأهل المنتخبات الأربع الأولى من كل مجموعة للأدوار النهائية، وحتى الآن ضمنت الدنمارك البطاقة الأولى بعد فوزها في الثلاث مباريات الأولى، تليها مقدونيا واليابان من فوزين لكل منهما بأفضلية الأهداف لمصلحة مقدونيا ثم منتخبنا في المركز الرابع وبفارق الأهداف عن الأرجنتين بنقطتين وأخيراً نيجيريا في المركز الأخير بدون رصيد من النقاط.

وكان منتخبنا قد خسر، السبت، الأول مباراته الثالثة أمام مستضيف البطولة المنتخب المقدوني بنتيجة (27/25) وانتهى شوطها الأول لمصلحة مقدونيا أيضاً (12/9) ليضع نفسه في احتمالات التأهل المعقدة للأدوار النهائية.

وللمرة الثانية على التوالي لم يقدم لاعبونا مستواهم المعروف وخسروا مباراة كانت في متناول اليد، إلا أن سوء التعامل في الهجوم أضاع علينا العديد من الفرص والأهداف المحققة منها 9 أهداف فرص حقيقية في الشوط الأول و12 فرصة في الشوط الثاني، وهو ما رجح كفة المنتخب المقدوني الذي خرج بفارق الهدفين.

وعودة إلى مباراة الأحد، فإنها تعتبر من المباريات المتكافئة بسبب التقارب الفني بين المنتخبين بحسب ما ظهرا عليه في الجولات الثلاث الأولى، وفيها فازت الأرجنتين على مقدونيا وخسرت من الدنمارك بفارق عشرة أهداف ومن اليابان بفارق ثلاثة أهداف، أما منتخبنا فقد اكتفى بالفوز على نيجيريا بفارق ثمانية أهداف وخسر أمام اليابان بفارق ثلاثة وأمام مقدونيا بفارق هدفين، وهو ما أعطى منتخبنا أحقية التقدم في مراكز الترتيب على نظيره الأرجنتيني.

واقتصر برنامج الاستعداد لمباراة الأحد على التدريب الصباحي في صالة المباراة وفيها ركز المدرب الآيسلندي على الأخطاء التي وقع فيها لاعبونا أمام مقدونيا وإيجاد الحلول المناسبة لمعالجة المشاكل الفنية وإعادة تنظيم وضعية الفريق في تطبيق الطرق الدفاعية والهجومية، وفي الفترة المسائية دخل الفريق في اجتماع فني وتم فيه مشاهدة فيديو للمباراة السابقة ومن ثم عرض بعض اللقطات لمنتخب الأرجنتين وطريقة أدائه لمعرفة مراكز القوة والضعف لديه.

من جانبه، قال لاعب منتخبنا الوطني للناشئين علي جعفر إن مباراة الأحد هي الأمل الوحيد بالنسبة لنا وسنقاتل من أجل تحقيق هذا الهدف وتعويض الخسارتين السابقتين، معرباً عن أمله في أن تسير الأمور لصالحنا في هذه المباراة وأن يستغل الفريق كافة الظروف المواتية لصالحه.

وعن أسباب الخسارتين أمام اليابان ومقدونيا، قال جعفر أنه أمر مؤسف أن تخسر بهذه الطريقة فالفريق لم يظهر بالصورة المطلوبة وارتكبنا الكثير من الأخطاء الفردية كما أن سوء الحظ لازمنا في اللحظات التي يتحسن فيها الأداء والتي نتمكن من العودة الى المباراة، خاصة أمام مقدونيا حيث حصلنا على فرصة التعادل في الأوقات الأخيرة ولكننا لم نوفق في تسجيل الرمية الجزائية وتلتها فرصتين محققتين للتسجيل أيضاً لكننا أضعناهما بسبب سوء التركيز.

وأضاف "علينا الآن تناسي النتائج السابقة والتركيز بشكل كبير على مباراة الأحد فهي الأمل الوحيد بالنسبة لنا من أجل التأهل، نحن ندرك إمكانيات المنتخب الأرجنتيني فهو من المنتخبات الجيدة في المجموعة ولذا علينا الالتزام بالتعليمات الفنية داخل الملعب والمحافظة على تركيزنا حتى آخر لحظة إذا ما أردنا الخروج بنتيجة الفوز".