محمد الدرويش
خسرت الكرة الإيطالية في السنوات الأخيرة الكثير من بريقها وقوتها ولنكن أكثر دقةً وموضوعيةً نقول إن ذلك كان بشكلٍ خاص بعد حادثة الكالتشيو بولي الشهيرة وما سببته من سقوطٍ فاضح لدوري كان يصنف في يومٍ ما الأفضل والأقوى في العالم ، أما في الوقت الراهن سنركز على منافسات الموسم الجديد 2019/2020 من الكالتشيو لنتحدث عن حظوظ وآمال الفرق المشاركة فيه، وهل سيبقى يوفنتوس بعظمته وجبروته مسيطراً على لقب البطولة المحلية أم أن هناك كلمة أخرى سيقولها نادٍ ما تؤدي لإسقاط السيدة العجوز من عرشها للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام .
يوفنتوس : رغم أن ماسيمليانو أليغري كان أحد أسباب نجاح النادي وعودته بقوة للساحة الأوروبية في المواسم الأربع الماضية، إلا أن الاستغناء عن خدماته كان متوقعاً في الآونة الأخيرة وذلك بعد الفشل في قيادة السيدة العجوز لمنصات التتويج قاريا رغم الوصول للنهائي الحلم مرتين في موسمي 2014/2015 و2016/2017 والخسارة من فريقي برشلونة وريال مدريد توالياً ، وتعول إدارة النادي كثيراً على المدرب الفذ ماوريسيو ساري في قيادتهم نحو المجد الأوروبي من جديد ، وعلى الورق فإن تشكيلة اليوفي أكثر قوةً .. حيويةً .. مثاليةً من باقي الفرق الأخرى، في ظل وجود الدون كريستيانو رونالدو نقطة قوة أي نادٍ وكفة راجحة لوحده مع أي فريق يلعب له ، إضافة للتعاقد مع صمام الأمام الواعد الذي يعتبره الكثيرون ضمن الأفضل في العالم دفاعياً الهولندي ماتياس دي ليخت واستقطاب دانيلو من مانشستر سيتي وعودة بوفون من جديد اليهم، ما يعطي الفريق أفضلية واضحة من على منافسيه ويجعلهم المرشح رقم 1 للحفاظ على لقبهم كأبطال للكالتشيو للعام التاسع على التوالي.
إنتر ميلان: يبدو أن طموح أفاعي إيطاليا هذا العام هو المنافسة على اللقب بشكلٍ جاد وعدم السماح لليوفي بزيادة الهوة والفارق بينهم وبين الفرق الأخرى ، بدأ ذلك ظاهراً وواضحاً بشكلٍ جلي من خلال التعاقد مع العبقري أنطونيو كونتي كمدرب للفريق، والذي يستطيع بأسلوبه وفلسفته التدريبية وعمق تفكيره الكروي من النجاح مع أي فريق وبالأسماء المتوفرة لديه ولعل تجربة نجاحه مع يوفنتوس وتشيلسي فأل خير على الإنتر، ولم تبخل إدارة النيرازوري أبداً بتحقيق متطلباته، أهمها التعاقد مع لاعبه المفضل روميلو لوكاكو، الذي سيعمل جاهداً على رد الجميل لكونتي ما يجعل الإنتر خطراً حقيقياً يحيق بالسيدة العجوز قولاً وفعلاً خلال الموسم القادم ويمكن أن يكونوا دون أدنى شك أبطال الكالتشيو وحاملي لقبه للموسم الجديد، يقف ذلك على ما أتوقعه شخصياً لنتائج المواجهات المباشرة بين الناديين في منافسات الدوري.
ميلان: من عاش فترة التسعينيات يعرف تماماً ماذا يعني ذكر اسم ميلان العريق، النادي الذي خسر الكثير والكثير من أسهمه وتوهجه الكروي في السنوات الأخيرة وخسرت معه أوروبا أحد أجمل الفرق التي كانت تضيف طابعاً تنافسياً جميلاً للغاية مع فرق القارة العجوز في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وبدأ كبار مدينة ميلان عمليات الترميم داخل بيتهم للعودة تدريجياً إلى مصاف الكبار، ويبدو ذلك ممكنا بعد استقدام مدرب جديد هو ماركو جيامباولو الذي يمكن أن يستفيد من إيقاف ميلان أوروبياً وحرمانه من اللعب في بطولة الدوري الأوروبي من أجل التركيز محلياً والخروج بمركزٍ يعيدهم لدوري أبطال أوروبا، ويبدو ذلك ممكناً مع مجموعة الموهوبين الشابة التي يمتكلها الفريق مثل المهاجم كريستوف بيونتيك والتعاقد الجديد في خط الوسط ممثلاً بأفضل لاعب في بطولة أفريقيا 2019 الجزائري إسماعيل بن ناصر ووجود حارس خبير في الكالتشيو هو الإيطالي جيانلويجي دوناروما.
روما: عاشَ ذئاب العاصمة الإيطالية مواسماً جيدة في الفترة الأخيرة واستطاعوا التواجد بشكل شبه دائم في مسابقة دوري أبطال أوروبا ممثلين عن الكرة الإيطالية، يعيب على النادي عدم الاستقرار الفني، فبعد التعاقد مع باولو فونسيكا من شاختار أصبح هو المدرب الثامن للفريق في تسعة مواسم ما يجعل النادي يدخل دائماً في منحى بناءٍ جديد وفلسفة غير التي اعتاد عليها مع المدرب السابق، الأمر الذي يؤثر على استقرار الفريق كروياً وفنياً ويبعدهم عن التطور السريع، لذا يجب على إدارة النادي خلق فريق مستقر إن أرادوا فعلاً الاستمرار كأحد فرق الصف الأول بإيطاليا.
نابولي: شكراً نابولي .. وشكراً .. وشكراً، لأنه الفريق الذي انقذ الدوري الإيطالي في آخر موسمين من الضياع واستطاع خلق نوع من التنافس والتحدي مع يوفنتوس ما منح الكالتشيو شيئاً من الجمالية المفقودة وبوجود مدربٍ خبير مثل كارلو أنشيلوتي الذي يملك معرفة واسعة أوروبياً وخاصة في الدوري الإيطالي، فإن فريقه مرشح فوق العادة لأن يكون أحد الثلاث المنافسين على اللقب رفقة يوفنتوس والإنتر، ويملك الفريق الأزرق أسماءً ذات جودة عالية يمكن أن تعطي الكثير من الحلول وتقود الفريق لتحقيق اللقب للمرة الثالثة في التاريخ، يقف الأمر بشكلٍ كبير على استقرار وعمق التشكيل وثبات مستوى اللاعبين والعامل الفني والتكتيكي خلال الموسم.
نحن أمام موسم يبشر بالخير، يمكن أن يعود فيه الدوري الإيطالي إلى الواجهة من جديد، وجود فرق مثل يوفنتوس .. الإنتر .. نابولي وميلان وأسماء كبيرة فنياً مثل ساري ، أنشيلوتي وكونتي تعطي الأفضلية لأي كرة في العالم، موسم قد نشهد من خلاله اسم بطل جديد يعتلي منصات التتويج بعد إسقاط السيدة العجوز بالضربة القاضية، ما يمكن أن يكون إعلان عن مرحلة جديدة جميلة وعظيمة لنادٍ من الممكن أن يفرض سيطرته سنوات أخرى كما فعل يوفنتوس.
خسرت الكرة الإيطالية في السنوات الأخيرة الكثير من بريقها وقوتها ولنكن أكثر دقةً وموضوعيةً نقول إن ذلك كان بشكلٍ خاص بعد حادثة الكالتشيو بولي الشهيرة وما سببته من سقوطٍ فاضح لدوري كان يصنف في يومٍ ما الأفضل والأقوى في العالم ، أما في الوقت الراهن سنركز على منافسات الموسم الجديد 2019/2020 من الكالتشيو لنتحدث عن حظوظ وآمال الفرق المشاركة فيه، وهل سيبقى يوفنتوس بعظمته وجبروته مسيطراً على لقب البطولة المحلية أم أن هناك كلمة أخرى سيقولها نادٍ ما تؤدي لإسقاط السيدة العجوز من عرشها للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام .
يوفنتوس : رغم أن ماسيمليانو أليغري كان أحد أسباب نجاح النادي وعودته بقوة للساحة الأوروبية في المواسم الأربع الماضية، إلا أن الاستغناء عن خدماته كان متوقعاً في الآونة الأخيرة وذلك بعد الفشل في قيادة السيدة العجوز لمنصات التتويج قاريا رغم الوصول للنهائي الحلم مرتين في موسمي 2014/2015 و2016/2017 والخسارة من فريقي برشلونة وريال مدريد توالياً ، وتعول إدارة النادي كثيراً على المدرب الفذ ماوريسيو ساري في قيادتهم نحو المجد الأوروبي من جديد ، وعلى الورق فإن تشكيلة اليوفي أكثر قوةً .. حيويةً .. مثاليةً من باقي الفرق الأخرى، في ظل وجود الدون كريستيانو رونالدو نقطة قوة أي نادٍ وكفة راجحة لوحده مع أي فريق يلعب له ، إضافة للتعاقد مع صمام الأمام الواعد الذي يعتبره الكثيرون ضمن الأفضل في العالم دفاعياً الهولندي ماتياس دي ليخت واستقطاب دانيلو من مانشستر سيتي وعودة بوفون من جديد اليهم، ما يعطي الفريق أفضلية واضحة من على منافسيه ويجعلهم المرشح رقم 1 للحفاظ على لقبهم كأبطال للكالتشيو للعام التاسع على التوالي.
إنتر ميلان: يبدو أن طموح أفاعي إيطاليا هذا العام هو المنافسة على اللقب بشكلٍ جاد وعدم السماح لليوفي بزيادة الهوة والفارق بينهم وبين الفرق الأخرى ، بدأ ذلك ظاهراً وواضحاً بشكلٍ جلي من خلال التعاقد مع العبقري أنطونيو كونتي كمدرب للفريق، والذي يستطيع بأسلوبه وفلسفته التدريبية وعمق تفكيره الكروي من النجاح مع أي فريق وبالأسماء المتوفرة لديه ولعل تجربة نجاحه مع يوفنتوس وتشيلسي فأل خير على الإنتر، ولم تبخل إدارة النيرازوري أبداً بتحقيق متطلباته، أهمها التعاقد مع لاعبه المفضل روميلو لوكاكو، الذي سيعمل جاهداً على رد الجميل لكونتي ما يجعل الإنتر خطراً حقيقياً يحيق بالسيدة العجوز قولاً وفعلاً خلال الموسم القادم ويمكن أن يكونوا دون أدنى شك أبطال الكالتشيو وحاملي لقبه للموسم الجديد، يقف ذلك على ما أتوقعه شخصياً لنتائج المواجهات المباشرة بين الناديين في منافسات الدوري.
ميلان: من عاش فترة التسعينيات يعرف تماماً ماذا يعني ذكر اسم ميلان العريق، النادي الذي خسر الكثير والكثير من أسهمه وتوهجه الكروي في السنوات الأخيرة وخسرت معه أوروبا أحد أجمل الفرق التي كانت تضيف طابعاً تنافسياً جميلاً للغاية مع فرق القارة العجوز في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وبدأ كبار مدينة ميلان عمليات الترميم داخل بيتهم للعودة تدريجياً إلى مصاف الكبار، ويبدو ذلك ممكنا بعد استقدام مدرب جديد هو ماركو جيامباولو الذي يمكن أن يستفيد من إيقاف ميلان أوروبياً وحرمانه من اللعب في بطولة الدوري الأوروبي من أجل التركيز محلياً والخروج بمركزٍ يعيدهم لدوري أبطال أوروبا، ويبدو ذلك ممكناً مع مجموعة الموهوبين الشابة التي يمتكلها الفريق مثل المهاجم كريستوف بيونتيك والتعاقد الجديد في خط الوسط ممثلاً بأفضل لاعب في بطولة أفريقيا 2019 الجزائري إسماعيل بن ناصر ووجود حارس خبير في الكالتشيو هو الإيطالي جيانلويجي دوناروما.
روما: عاشَ ذئاب العاصمة الإيطالية مواسماً جيدة في الفترة الأخيرة واستطاعوا التواجد بشكل شبه دائم في مسابقة دوري أبطال أوروبا ممثلين عن الكرة الإيطالية، يعيب على النادي عدم الاستقرار الفني، فبعد التعاقد مع باولو فونسيكا من شاختار أصبح هو المدرب الثامن للفريق في تسعة مواسم ما يجعل النادي يدخل دائماً في منحى بناءٍ جديد وفلسفة غير التي اعتاد عليها مع المدرب السابق، الأمر الذي يؤثر على استقرار الفريق كروياً وفنياً ويبعدهم عن التطور السريع، لذا يجب على إدارة النادي خلق فريق مستقر إن أرادوا فعلاً الاستمرار كأحد فرق الصف الأول بإيطاليا.
نابولي: شكراً نابولي .. وشكراً .. وشكراً، لأنه الفريق الذي انقذ الدوري الإيطالي في آخر موسمين من الضياع واستطاع خلق نوع من التنافس والتحدي مع يوفنتوس ما منح الكالتشيو شيئاً من الجمالية المفقودة وبوجود مدربٍ خبير مثل كارلو أنشيلوتي الذي يملك معرفة واسعة أوروبياً وخاصة في الدوري الإيطالي، فإن فريقه مرشح فوق العادة لأن يكون أحد الثلاث المنافسين على اللقب رفقة يوفنتوس والإنتر، ويملك الفريق الأزرق أسماءً ذات جودة عالية يمكن أن تعطي الكثير من الحلول وتقود الفريق لتحقيق اللقب للمرة الثالثة في التاريخ، يقف الأمر بشكلٍ كبير على استقرار وعمق التشكيل وثبات مستوى اللاعبين والعامل الفني والتكتيكي خلال الموسم.
نحن أمام موسم يبشر بالخير، يمكن أن يعود فيه الدوري الإيطالي إلى الواجهة من جديد، وجود فرق مثل يوفنتوس .. الإنتر .. نابولي وميلان وأسماء كبيرة فنياً مثل ساري ، أنشيلوتي وكونتي تعطي الأفضلية لأي كرة في العالم، موسم قد نشهد من خلاله اسم بطل جديد يعتلي منصات التتويج بعد إسقاط السيدة العجوز بالضربة القاضية، ما يمكن أن يكون إعلان عن مرحلة جديدة جميلة وعظيمة لنادٍ من الممكن أن يفرض سيطرته سنوات أخرى كما فعل يوفنتوس.