يوسف ألبي
بعد مسيرة حافلة بالعطاء والنجاح داخل المستطيل الأخضر، قرر الإمبراطور الأوروغوياني دييغو فورلان قبل أيام قليلة اعتزاله اللعب نهائياً وهو في سن الأربعين بعد أن ارتأى عدم مواصلته اللعب، تاركاً وراءه بصمة كبيرة سواء مع منتخب بلاده أو الأندية التي احترف بها.
ونشأ فورلان في بيئة كروية خالصة و لها تاريخ كبير في عالم كرة القدم، فوالده بابلو فورلان لاعب منتخب أوروغواي السابق، وجده خوان كوراتزو قاد كمدير فني منتخب بلاده للفوز بلقب كوبا أمريكا في السابق، وكلاهما سطع اسمه في سماء الأوررغواي التي تلقب بسويسرا اللاتينية.
في البداية كان فورلان ينوي التوجه للعبة التنس الأرضي ولكن سرعان ما قرر السير على نهج جده وأبيه، وكانت العلامة الفارقة في نجاح فورلان هي شقيقته أليخاندرا التي وقع لها حادث مروري مأساوي تسبب بشللها مما جعل العائلة تبيع كل ما لديها من أجل علاجها، ليس هذا وحسب بل وقام العديد من اللاعبين السابقين بالتبرع ومنهم الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا صديق بابلو فورلان كل ذلك من أجل دفع تكاليف العلاج الباهظة، كما تعهد فورلان بعد حادثة شقيقته بالاحتراف والنجاح من أجل مساعدة العائلة في علاجها.
وكتب فورلان مشوار رائع مع الأندية سواء رفقة بينيارول الأوروجوائي مروراً بإنديبندينتي الأرجنتيني وإنتر البرازيلي، وفي القارة العجوز سطر فورلان اسمه بأحرف من ذهب سواء مع أتلتيكو مدريد وفياريال الإسبانيين و مانشستر يونايتد الإنجليزي وأخيراً أنتر ميلان الإيطالي، كما احترف في آسيا مع أندية سيريزو أوساكا الياباني مومباي سيتي الهندي كيتشي من هونغ كونغ.
فمع الأندية نال فورلان العديد من الألقاب وأهمها فوزه مع الشياطين الحمر بالبريميرليغ وكأس الدرع الخيرية وبطولة الاتحاد الإنجليزي، ومع أتلتيكو مدريد توج بلقب اليورربا ليغ والسوبر الأوروبي وغيرها من البطولات خلال مسيرته الاحترافية، كما كتب التاريخ مع فياريال وتأهل لنصف نهائي الأبطال عام 2006 قبل أن يخسر أمام آرسنال الإنجليزي، وعلى المستوى الدولي تمكن فورلان من قيادة الأوروغواي لنصف نهائي كأس العالم عام 2010 في جنوب أفريقيا للمرة الأولى منذ أربعين عاماً، حيث احتل المركز الرابع آنذاك، كما حقق لقب كوبا أمريكا 2011 ليفض الشراكة مع الأرجنتين كأكثر من حقق اللقب القاري.
كأرقام شخصية وفردية نال فورلان مع الأوروغواي جائزة الكرة الذهبية في مونديال جنوب أفريقيا 2010، فضلاً عن تساويه في عدد الأهداف بالبطولة ذاتها مع الألماني توماس مولر والهولندي ويسلي سنايدر والإسباني دافيد فيا برصيد خمسة أهداف لكل منهما، ناهيك أنه يعتبر ثالث هداف في تاريخ الأوروغواي خلف سواريز وكافاني، كما فاز بجائزة "أفضل هداف" في الليغا الإسبانية والحذاء الذهبي لليويفا وغيرها من الجوائز، وستفقد الكرة الأوروغوائية العالمية نجماً يصعب تكراره على المستوى الرياضي والإنساني ونال احترام الجميع في بلاده وخارجها.
{{ article.visit_count }}
بعد مسيرة حافلة بالعطاء والنجاح داخل المستطيل الأخضر، قرر الإمبراطور الأوروغوياني دييغو فورلان قبل أيام قليلة اعتزاله اللعب نهائياً وهو في سن الأربعين بعد أن ارتأى عدم مواصلته اللعب، تاركاً وراءه بصمة كبيرة سواء مع منتخب بلاده أو الأندية التي احترف بها.
ونشأ فورلان في بيئة كروية خالصة و لها تاريخ كبير في عالم كرة القدم، فوالده بابلو فورلان لاعب منتخب أوروغواي السابق، وجده خوان كوراتزو قاد كمدير فني منتخب بلاده للفوز بلقب كوبا أمريكا في السابق، وكلاهما سطع اسمه في سماء الأوررغواي التي تلقب بسويسرا اللاتينية.
في البداية كان فورلان ينوي التوجه للعبة التنس الأرضي ولكن سرعان ما قرر السير على نهج جده وأبيه، وكانت العلامة الفارقة في نجاح فورلان هي شقيقته أليخاندرا التي وقع لها حادث مروري مأساوي تسبب بشللها مما جعل العائلة تبيع كل ما لديها من أجل علاجها، ليس هذا وحسب بل وقام العديد من اللاعبين السابقين بالتبرع ومنهم الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا صديق بابلو فورلان كل ذلك من أجل دفع تكاليف العلاج الباهظة، كما تعهد فورلان بعد حادثة شقيقته بالاحتراف والنجاح من أجل مساعدة العائلة في علاجها.
وكتب فورلان مشوار رائع مع الأندية سواء رفقة بينيارول الأوروجوائي مروراً بإنديبندينتي الأرجنتيني وإنتر البرازيلي، وفي القارة العجوز سطر فورلان اسمه بأحرف من ذهب سواء مع أتلتيكو مدريد وفياريال الإسبانيين و مانشستر يونايتد الإنجليزي وأخيراً أنتر ميلان الإيطالي، كما احترف في آسيا مع أندية سيريزو أوساكا الياباني مومباي سيتي الهندي كيتشي من هونغ كونغ.
فمع الأندية نال فورلان العديد من الألقاب وأهمها فوزه مع الشياطين الحمر بالبريميرليغ وكأس الدرع الخيرية وبطولة الاتحاد الإنجليزي، ومع أتلتيكو مدريد توج بلقب اليورربا ليغ والسوبر الأوروبي وغيرها من البطولات خلال مسيرته الاحترافية، كما كتب التاريخ مع فياريال وتأهل لنصف نهائي الأبطال عام 2006 قبل أن يخسر أمام آرسنال الإنجليزي، وعلى المستوى الدولي تمكن فورلان من قيادة الأوروغواي لنصف نهائي كأس العالم عام 2010 في جنوب أفريقيا للمرة الأولى منذ أربعين عاماً، حيث احتل المركز الرابع آنذاك، كما حقق لقب كوبا أمريكا 2011 ليفض الشراكة مع الأرجنتين كأكثر من حقق اللقب القاري.
كأرقام شخصية وفردية نال فورلان مع الأوروغواي جائزة الكرة الذهبية في مونديال جنوب أفريقيا 2010، فضلاً عن تساويه في عدد الأهداف بالبطولة ذاتها مع الألماني توماس مولر والهولندي ويسلي سنايدر والإسباني دافيد فيا برصيد خمسة أهداف لكل منهما، ناهيك أنه يعتبر ثالث هداف في تاريخ الأوروغواي خلف سواريز وكافاني، كما فاز بجائزة "أفضل هداف" في الليغا الإسبانية والحذاء الذهبي لليويفا وغيرها من الجوائز، وستفقد الكرة الأوروغوائية العالمية نجماً يصعب تكراره على المستوى الرياضي والإنساني ونال احترام الجميع في بلاده وخارجها.