حقق منتخبنا الوطني لكرة القدم لقباً تاريخياً بعد الظفر ببطولة غرب آسيا التاسعة لكرة القدم وذلك عبر الإطاحة بالمنتخب العراقي على أرضه وبين جماهيره في المباراة النهائية التي جمعتهما على إستاد كربلاء الدولي وانتهت بفوز الأحمر بهدف مقابل لاشيء، وتكفل بتسجيل الهدف اللاعب عيسى موسى، ليسطر الأحمر سجلاً جديداً في البطولة بعد أن كان المركز الثالث هو أفضل ما حققه بهذه المسابقة.
وتوج الأحمر بعد المباراة بكأس البطولة والميداليات الذهبية أمام أكثر من 45 ألف متفرج احتشدوا في الملعب دون أن يؤثروا على عزيمة اللاعبين في الميدان.
وبالعودة إلى مجريات المباراة فإن منتخبنا دخل المواجهة بتشكيلة مكونة من السيد محمد جعفر في حراسة المرمى وفي خط الدفاع كل من أحمد بوغمار وأحمد نبيل ووليد الحيام ومحمد عادل وفي خط الوسط علي حرم ومحمد عبدالوهاب وكميل الأسود وعبدالوهاب المالود وعيسى موسى وفي الهجوم محمد الرميحي.
الدقائق العشر الأولى من عمر اللقاء شهدت نجاعة عراقية وحذر بحريني وأسفر ذلك عن استحواذ المنتخب العراقي على الكرة والوصول للمرمى ولعل أخطر الفرص كرة عرضية داخل المنطقة أبعدها أحمد بوغمار إلى ركنية.
وظل المنتخب العراقي هو الطرف الأفضل في ظل اعتماد لاعبي الأحمر على إغلاق المنطقة والقيام بالهجمات المعاكسة السريعة، ولم ينجح المنتخب العراقي في الاقتراب وتشكيل خطورة على مرمى الأحمر، في حين منتخبنا نجح ومن أول فرصة مرسومة وحقيقية أن يسجل الهدف الأول بعد أن وصلت الكرة للاعب عيسى موسى داخل المنطقة فأسكنها بيساره في سقف المرمى العراقي لينتهي الشوط الأول للأحمر بهدف دون مقابل.
وتغير حال المباراة في الشوط الثاني تماماً حينما شهد سرعة كبيرة في الأداء بين الطرفين بدأت من قبل منتخبنا بمحاولة للمهاجم محمد الرميحي تصدى لها الحارس العراقي، في المقابل نشط العراقيون وتحديداً في شن الهجمات عبر الأطراف ولكن محاولاتهم تصدى لها مدافعو الأحمر ومن خلفهم الحارس السيد محمد جعفر.
ومع تقدم الوقت اندفع لاعبو العراق نحو مرمى الأحمر وتركوا المساحات في الخلف واعتمدوا على الكرات العرضية التي لم تشكل خطورة في ظل صمود وتكتل لاعبي الأحمر في المناطق الخلفية لتسير المباراة إلى نهايتها وتعلن عن فوز الأحمر وتحقيق للقب على العراق ومن أرض العراق.
مجريات المباراة
وجاءت المباراة سريعة في بدايتها، وتفوق المنتخب العراقي من ناحية الاستحواذ والخطورة، في ظل الانسجام الواضح بين لاعبيه واستغلال عاملي الأرض والجمهور وضغط بقوة على المرمى البحريني، لكن تألق الدفاع البحريني وحارس المرمى حال دون اهتزاز الشباك.
بالمقابل انتظر الأحمر البحريني بقيادة المدرب البرتغالي دا سوزا هدوء المنتخب العراقي مع انتصاف الشوط الأول، ليقوم بجملة من التغيرات التكتيكية على أرضية الملعب وليبدأ بالهجوم على مستضيفه العراقي، فقد شهدت الدقائق تقدم عيسى موسى وكميل الأسود وعبدالوهاب المالود لمساندة محمد الرميحي.
التوازن البحريني على أرضية الملعب بين الدفاع الهجوم جعلت له الأفضلية في السيطرة على اللقاء في ظل تراجع المنتخب العراقي خوفاً من تسجيل الأهداف في مرماه، لكن هذا التراجع لن يحمي أسود الرافدين من التأخر في النتيجة بعد أن استفاد عيسى موسى من هجمة بحرينية ليسجل الهدف الوحيد في اللقاء.
في الشوط الثاني، دخل المنتخب العراقي بشعار الهجوم وتعديل النتيجة، فضغط بقوة على الدفاع البحريني مستغلاً التراجع البحريني للحفاظ على النتيجة، ورغم هذا الضغط إلا أن المنتخب البحريني نجح في إنهاء البطولة دون أن يستقبل أي هدف ليؤكد أحقيته بالتتويج باللقب.
ورغم السيطرة الكبيرة للمنتخب العراقي في الشوط الثاني إلا أن المنتخب البحريني قدم أدواراً هجومية أيضاً خصوصاً مع التغيرات التي أجراها المدرب البرتغالي في صفوف الأحمر، فتم إشراك سامي الحسيني ومحمد الحردان وسيد مهدي باقر للمساهمة في زيادة النشاط في الدقائق الأخيرة من اللقاء والذي انتهى بحرينياً بهدف دون مقابل.
وبهذا التتويج التاريخي للمنتخب البحريني يصبح سادس منتخب يتوج باللقب الغالي بعد منتخبات إيران "أربع بطولات"، العراق، الكويت، سوريا، وقطر.
وتعتبر بطولة غرب آسيا محطة إعدادية للمنتخب البحريني الوطني قبل التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، علماً أن سيلاقي منتخب العراق يوم 5 سبتمبر المقبل على الإستاد الوطني ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثالثة للتصفيات.
تشكيلة منتخب البحرين
وبدأ المنتخب البحريني اللقاء بسيد محمد جعفر في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع محمد عادل وأحمد بوغمار وأحمد نبيل ووليد الحيام، وفي خط الوسط محمد عبد الوهاب وعلي حرم وعيسى موسى وكميل الأسود وعبد الوهاب المالود، وفي خط الهجوم محمد الرميحي.