يوسف ألبي
لا شك أن أغلب الأندية في القارة العجوز يبحثون عن اللاعبين الشبان واليافعين أو على أقل تقدير الذين لا تتجاوز أعمارهم الــ25 عاماً من أجل التعاقد معهم أو تصعيد اللاعبين من الفئات السنية للفريق الأول، فهذه السياسات هي تقود الأندية للإنجازات في المستقبل القريب و لسنوات طويلة.
فهناك الكثير من إدارات الأندية والمدربين اللذين ساروا على هذا النهج مثل مانشستر يونايتد رفقة الأسطورة السير أليكس فيرغسون، الذي تعاقد مع عدة لاعبين صغار في السن وأبرزهم كريستيانو رونالدو وواين روني وريان غيغز، أو الفيلسوف بيب غوارديولا مع برشلونة الذي له الفضل في اكتشاف عدة مواهب مثل بيدرو رودريغز وسيرجيو بوسكيتس، أو سياسة أجاكس في التسعينات من القرن الماضي مع لويس فان خال، الذي اعتمد على المدرسة الهولندية البحتة وغيرها من الأمثلة الناجحة بكل المقاييس.
ولكن في المقابل نشاهد عملاق ألمانيا بايرن ميونيخ يسير في نهج مختلف تماماً، فغالباً ما يتعاقد الفريق وبشكل مفاجئ مع لاعبين كبار في السن "عواجيز" تكون فائدتهم قصيرة المدى، ففي هذا الموسم أنهى النادي البافاري صفقة انتقال اللاعب الكرواتي إيفان بيريسيتش البالغ من العمر ثلاثين عاماً، على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد قادماً من إنتر ميلان الإيطالي.
ففي السابق تكرر مشهد بايرن ميونيخ في إبرام الصفقات مع مجموعة من اللاعبين والأساطير اللذين بلغوا سن الثلاثين عاماً، ولا شك أن عطاءهم سيكون أقل بكثير مقارنة بفترة ذروتهم و تألقهم وبالتحديد في سن العشرينات، فعلى سبيل المثال عاد لوثار ماتيوس إلى البايرن مرة ثانية عام 1992، بعد أربعة أعوام قضاها مع إنتر ميلان الإيطالي وكان حينها يبلغ من العمر 31 عاماً، كما تعاقد إدارة الفريق مع المخضرم أنذاك شتيفان إيفنبرج عام 1998 وبعمر 30 عاماً، بالإضافة إلى انتقال المهاجم الأشقر يورغن كلينسمان إلى النادي البافاري قادماً من البريميرليغ وبالتحديد من النادي اللندني توتنهام في موسم 1995 وهو في سن الـ31 عاماً، فالأول استمر مع الفريق 8 سنوات، والثاني 4 مواسم والثالث لمدة عامين فقط، وكلاهما حقق بطولات محلية وأوروبية، ولكن لم يستمروا لفترة طويلة مع الفريق بسبب عامل السن.
وفي الألفية تعاقد الفريق مع المهاجم الإيطالي الشهير لوكا توني عام 2007 وكان يبلغ سن الـ30 عاماً، وعلى الرغم من حسه التهديفي العالي ولكن لم يستمر مع الفريق إلا لمدة ثلاثة مواسم، وفي عام 2014 استقطب الفريق البافاري اللاعب الإسباني تشابي ألونسو نجم ريال مدريد وكان عمره 32 في ذلك الوقت، فقد استمر معهم لمدة ثلاث سنوات نجح من خلالها في تحقيق عدة بطولات محلية، كما أبرم الفريق صفقة ساندرو فاجنر عام 2018 وهو في سن الـ30 لمدة موسم واحد، وبسبب وجوده الدائم على دكة الاحتياط انتقل اللاعب إلى الدوري الصيني.
خلاصة الموضوع أن فائدة البايرن من التعاقد مع اللاعبين فوق الـ30عاماً هي قصيرة جداً، بل ومنهم أقتصر نجاحه محلياً فقط وربما ساعده بقية لاعبي الفريق في تلك الفترة بتحقيق البطولات، فهذه السياسة من إدارة بحجم الفريق البافاري لا تسمن ولا تغني من جوع.
لا شك أن أغلب الأندية في القارة العجوز يبحثون عن اللاعبين الشبان واليافعين أو على أقل تقدير الذين لا تتجاوز أعمارهم الــ25 عاماً من أجل التعاقد معهم أو تصعيد اللاعبين من الفئات السنية للفريق الأول، فهذه السياسات هي تقود الأندية للإنجازات في المستقبل القريب و لسنوات طويلة.
فهناك الكثير من إدارات الأندية والمدربين اللذين ساروا على هذا النهج مثل مانشستر يونايتد رفقة الأسطورة السير أليكس فيرغسون، الذي تعاقد مع عدة لاعبين صغار في السن وأبرزهم كريستيانو رونالدو وواين روني وريان غيغز، أو الفيلسوف بيب غوارديولا مع برشلونة الذي له الفضل في اكتشاف عدة مواهب مثل بيدرو رودريغز وسيرجيو بوسكيتس، أو سياسة أجاكس في التسعينات من القرن الماضي مع لويس فان خال، الذي اعتمد على المدرسة الهولندية البحتة وغيرها من الأمثلة الناجحة بكل المقاييس.
ولكن في المقابل نشاهد عملاق ألمانيا بايرن ميونيخ يسير في نهج مختلف تماماً، فغالباً ما يتعاقد الفريق وبشكل مفاجئ مع لاعبين كبار في السن "عواجيز" تكون فائدتهم قصيرة المدى، ففي هذا الموسم أنهى النادي البافاري صفقة انتقال اللاعب الكرواتي إيفان بيريسيتش البالغ من العمر ثلاثين عاماً، على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد قادماً من إنتر ميلان الإيطالي.
ففي السابق تكرر مشهد بايرن ميونيخ في إبرام الصفقات مع مجموعة من اللاعبين والأساطير اللذين بلغوا سن الثلاثين عاماً، ولا شك أن عطاءهم سيكون أقل بكثير مقارنة بفترة ذروتهم و تألقهم وبالتحديد في سن العشرينات، فعلى سبيل المثال عاد لوثار ماتيوس إلى البايرن مرة ثانية عام 1992، بعد أربعة أعوام قضاها مع إنتر ميلان الإيطالي وكان حينها يبلغ من العمر 31 عاماً، كما تعاقد إدارة الفريق مع المخضرم أنذاك شتيفان إيفنبرج عام 1998 وبعمر 30 عاماً، بالإضافة إلى انتقال المهاجم الأشقر يورغن كلينسمان إلى النادي البافاري قادماً من البريميرليغ وبالتحديد من النادي اللندني توتنهام في موسم 1995 وهو في سن الـ31 عاماً، فالأول استمر مع الفريق 8 سنوات، والثاني 4 مواسم والثالث لمدة عامين فقط، وكلاهما حقق بطولات محلية وأوروبية، ولكن لم يستمروا لفترة طويلة مع الفريق بسبب عامل السن.
وفي الألفية تعاقد الفريق مع المهاجم الإيطالي الشهير لوكا توني عام 2007 وكان يبلغ سن الـ30 عاماً، وعلى الرغم من حسه التهديفي العالي ولكن لم يستمر مع الفريق إلا لمدة ثلاثة مواسم، وفي عام 2014 استقطب الفريق البافاري اللاعب الإسباني تشابي ألونسو نجم ريال مدريد وكان عمره 32 في ذلك الوقت، فقد استمر معهم لمدة ثلاث سنوات نجح من خلالها في تحقيق عدة بطولات محلية، كما أبرم الفريق صفقة ساندرو فاجنر عام 2018 وهو في سن الـ30 لمدة موسم واحد، وبسبب وجوده الدائم على دكة الاحتياط انتقل اللاعب إلى الدوري الصيني.
خلاصة الموضوع أن فائدة البايرن من التعاقد مع اللاعبين فوق الـ30عاماً هي قصيرة جداً، بل ومنهم أقتصر نجاحه محلياً فقط وربما ساعده بقية لاعبي الفريق في تلك الفترة بتحقيق البطولات، فهذه السياسة من إدارة بحجم الفريق البافاري لا تسمن ولا تغني من جوع.