أحمد عطا

نطير جنوباً في الليغا الإسبانية حيث نشاهد طبق الأصل لبداية موسم فالنسيا الماضي التي تتكرر هذا الموسم.. العديد من الفرص السهلة يضيعها الفريق سواء برعونة أو باستهتار.. بعض لاعبي الفريق لم يدخلوا بعد في الأجواء ومهاجمو الفريق عبء على زملائهم حتى إشعار آخر.

لاتزال الغيوم تحوم حول عملية بقاء أو رحيل رودريجو مورينو، ومن المؤكد أن هذا لا يأخذ فقط من تركيز المهاجم الإسباني بل تأخذ من تركيز مارسيلينو نفسه فالرجل كرر مرارًا وأن رودريجو لا غنى عنه في الفريق وأن رحيله سيحدث هزة كبيرة ومع ذلك الغموض كبير.. نحن نتحدث عن كل هذا ويتبقى على الميركاتو أسبوع واحد.. أسبوع واحد فقط مطلوب فيه من نادٍ محدود القدرات المادية أن يجد بديلاً للاعب هو أحد أهم الركائز التكتيكية للفريق وطريقة لعبه.

أما عن التشكيلة فمارسيلينو كان غريباً في الاستعانة بدانييل فاس في الجناح الأيمن لتعويض غياب كارلوس سولير بينما يمتلك فيرّان توريس وكانج إن لي في الدكة كما أنه فشل في تكرار ما قدمه الفريق في النصف الثاني من الشوط الأول الذي أضاع فيه الخفافيش الكثير من الفرص، وكان غريبًا جدًا منه أن يُبقي على كيفن جاميرو الأكبر سنًا والذي بدا عليه التعب ويخرج ماكسي جوميز رغم اقتناعي أن الاثنين كانا سيئين جدًا أمام المرمى.

وتبقى النقطة المضيئة في المباراة لفالنسيا هي تصدي ياسبر سيليسن لركلة الجزاء الثانية التي تحتسب على الخفافيش هذا الموسم.

أما سيلتا فقدم أداءً مميزاً مثلما فعل أمام ريال مدريد والفارق الوحيد هو أنه من سجل أولًا بينما من تألقوا أمام ريال مدريد هم من تألقوا أمام فالنسيا من ياجو أسباس وبرايس مينديز فيما كان دينيس سواريز صاحب دور مهم جداً جداً وقدم أداءً راقياً.. فقط من اختلف مستواه نوعاً ما هو مُحرز الهدف جابرييل فيرنانديز الذي كان كارثياً أمام الريال لكنه اليوم قدم لمحات جيدة وإن كان لايزال يحتاج للتحسين كثيراً ليصير خير خلف لماكسي جوميز.