لندن - محمد المصري

في الموسم الأخير من الدوري الإنجليزي الممتاز لم يكن الصراع محتدماً فقط على صراع اللقب بين ليفربول ومانشستر سيتي بل كان هناك صراعاً فردياً يتمثل في المنافسة الشرسة على لقب هداف البطولة والذي استمر لليوم الأخير إلى أن تقاسم الثلاثي ساديو ماني ومحمد صلاح وبيير إيميرك أوباميانج الجائزة.

وعلى الرغم أننا مازالنا في الأسابيع الأولى للمسابقة، فإن الصراع على لقب الهداف سيكون مفتوحاً مرة أخرى هذا الموسم، بتألق لافت لمعظم المرشحين، كما دخل على خط المنافسة أسماء تعتبر مفاجأة.

عندما نسمع اسم رحيم ستيرلينج كهداف فهذا طبيعي، لكن عندما نسمع اسم تيمو بوكي كمشارك له في الصدارة فهنا يجب أن نتوقف عند هذا اللاعب.

فقد سجل الهداف الفنلندي البالغ من العمر 29 عاما، 5 أهداف «رائعة»، في أول 3 مباريات لفريقه نوريتش سيتي، الصاعد حديثا للبريميرليغ، ومن بينهم هدفين في شباك تشيلسي وليفربول أي في فرق كبيرة.

وفي شهر واحد فقط، أصبح المهاجم الذي يخوض موسمه الأول بالدوري الممتاز، حديث الشارع الرياضي ببريطانيا، وقد يهدد «عرش» الهدافين بالدوري، مثل المصري محمد صلاح وزميله السنغالي ساديو ماني والإنجليزيان هاري كين ورحيم ستيرلينج.

وبدأ بوكي مسيرته خارج فنلندا مع نادي إشبيلية، قبل 10 أعوام، حيث لم يقتنع به النادي الأندلسي وأشركه في مباراة واحدة فقط، لكن السبب الأول يعود لعدم تأقلم اللاعب مع ارتفاع درجات الحرارة في إسبانيا.

المثير للدهشة أن بوكي تعاقد معه نورويتش سيتي مجاناً الصيف الماضي، واستطاع أن يتوج هدافاً لدوري الدرجة الأولى الموسم الماضي ويساهم في تتويج فريقه بلقب البطولة ويصعد للبريميرليغ، وها هو أيضاً يعتلي صدارة الهدافين في البريميرليغ.

الاسم الآخر وهو أشلي بارنز، صاحب الـ4 أهداف والذي يتساوى مع سيرجيو أجويرو في المركز الثاني، متفوقين على محمد صلاح صاحب الـ3 أهداف، وهاري كين صاحب الهدفين الذي عادة يلمع ما بعد شهر أغسطس، الأمر نفسه بالنسبة لأوباميانغ.