مدريد - أحمد سياف

لا شك في أن قلبي دفاع برشلونة وريال مدريد جيرارد بيكيه وسيرجيو راموس يعتبران أيقونتين للغريمين، دائماً ما يدافعان عن فريقيهما والسخرية من الآخر إن تطلب الأمر.

يحظى كلا اللاعبين بتأثير واسع على غرف خلع الملابس باعتبارهما إسبانيين في أشهر فريقين إسبانيين. لكن هذا خارج الملعب، على أرض الملعب فهما يعتبران سبباً من أسباب معاناة برشلونة وريال مدريد هذا الموسم بأخطاء فادحة ومؤثرة.

سقط ريال مدريد وبرشلونة في فخ التعادل أمام فياريال وأوساسونا على التوالي، وبيكيه وراموس مرة أخرى يتحملان مسؤولية مشتركة.

أمام أوساسونا في الجولة الماضية ظهر بيكيه بأسوأ أحواله، كان برشلونة متقدماً بهدفين مقابل هدف قبل 10 دقائق على النهاية، لكن بيكيه تدخل بشكل متهور في إحدى الكرات ليحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لأوساسونا جاء منها التعادل.

راموس ومع ريال مدريد أمام فياريال ارتكب هفوة قاتلة أدت إلى هجمة عكسية على دفاعاته، وزميله تيبو كورتوا تصدى برعونة لتسديدة الكاميروني كارل توكو إيكامبي، لترتد الكرة إلى مورينو الذي سجل بسهولة في المرمى شبه الخالي.

وبالعودة لبيكيه فهو يعيش أسوأ فتراته منذ الموسم الماضي وهذا الخطأ ليس الأول، ففي الموسم الماضي كان بيكيه أكثر اللاعبين ارتكاباً لأخطاء تسببت في أهداف في شباك برشلونة بواقع 3 أخطاء مباشرة.

واحتل المرتبة الرابعة بين أكبر لاعبين تسببت أخطاؤهم في تسديدات على مرمى فريقهم بواقع 27 تسديدة على مرمى برشلونة.

أما راموس فالأمر أسوأ بنسيانه واجبات مركزه وعدم تمركزه السيئ، وأيضاً حصوله على بطاقات صفراء وحمراء تُكلف فريقه، كما حدث أمام أياكس الموسم الماضي وودع ريال مدريد على إثرها دوري أبطال أوروبا.

كان هناك الهشاشة الدفاعية لريال مدريد وبرشلونة واضحة حيث لم يحافظ أي منهما على شباكه نظيفة في المباريات الـ3 حتى الآن.

حتى واجبات القائد افتقدها راموس بالخروج عن النص والتعرض للطرد، وتوريط فريقه، وبات معروفًا في ريال مدريد أن راموس هو مدرب اللاعبين، والمتحكم الأول في غرف خلع الملابس، بل يعد مؤثراً على قرارات الإدارة.

وسبق وخرجت تقارير تُفيد بمشادة وقعت بين راموس وبيريز، مع رفض الأول لبعض الترشيحات للمدربين مثل أنطونيو كونتي لأنه ذو شخصية قوية، وربما يُطيح براموس بسبب كثرة الأخطاء، كما أن راموس رفض فكرة قدوم كونتي بشكل علني.

الأمر نفسه بالنسبة لبيكيه الذي يعد رفقة ميسي سبباً في إبقاء الإدارة على المدرب إرنستو فالفيردي.

وبحسب الكثيرون فإن ضمان راموس وبيكيه اللعب بشكل مستمر رغم كل تلك الأخطاء يعود لنفوذهما، وأنهما إسبانيان.. لكن بالمعيار الفني وبكثرة الأخطاء فهما لا يستحقان ليس فقط المشاركة بصفة أساسية بل أيضاً الاستمرار في أفضل ناديين في العالم.