روما - أحمد صبري

تعرض يوفنتوس لضربة قوية مساء الجمعة الماضي بالإعلان عن تعرض قائد الفريق ومدافعه جورجيو كيليني لقطع في الرباط الصليبي للركبة اليمنى وهو ما يستدعي التدخل الجراحي وغيابه عن الملاعب لمدة تقارب الست شهور وهو ما يعني إمكانية غيابه عن كل مباريات الموسم الهامة خاصة وأنه سيحتاج وقت بعد العودة للملاعب لاستعادة مستواه ولياقته خاصة في ظل تقدمه في العمر.

إصابة كيليني منحت اللاعب الهولندي ماتياس دي ليخت فرصة المشاركة لأول مرة مع الفريق منذ انضمامه إليه في اليوم التالي ضد نابولي ولكن كيف سيتأثر يوفنتوس بذلك الغياب؟

***

ثنائية متشابهة

يوفنتوس كان يخطط في الأساس لأن يصبح الثنائي كيليني ودي ليخت هو دفاع الفريق الأساسي هذا الموسم على أن يبقى بونوتشي وديميريل على مقاعد البدلاء، فدي ليخت أقرب من حيث الخصائي لبونوتشي عنه لكيليني، فالهولندي يتميز بالقدرة على بناء الهجمات من الخلف ويجيد التحرك بالكرة ومن ثم التقدم حتى وسط الملعب في أوقات كثيرة وهو ما لا يجيده كيليني ولكن في الوقت ذاته سيساعد الإيطالي زميله الهولندي في عمليه التمركز والرقابة لأنها ليست الخصائص المميزة لدي ليخت مثلما هو الحال تماماً عندما يلعب بونوتشي بجوار كيليني.

الإصابة ستجبر يوفنتوس على اللقب بقلبي دفاع متشابهان بشكل كبير ولا يوجد بينهما تنوع في الخصائص حيث يتميز بونوتشي أيضاً بالقدرة على بناء الهجمات والتقدم للأمام ولكنه ليس مميزاً بقوة في موقف واحد ضد واحد أو في عملية الرقابة اللصيقة ضد المهاجمين بينما لا يمكن الإعتماد كثيراً على ديميريل الذي يفتقد للخبرات تماماً.

***

الجرينتا

يشتهر كيليني أنه من أكثر اللاعبين امتلاكاً للروح القتالية أو ما يعرف باللغة الإيطالية بإسم الجرينتا، فجورجيو يُعرف دائماً بتحمله للإصابات لصالح الفريق وكثيراً ما لعب وهو ينزف بالإضافة إلى شخصيته القيادية الكبيرة التي تساعد على لم الشمل دائماً بين اللاعبين ورفع الروح المعنوية في غرف خلع الملابس خاصة وأنه يتمتع بمستوى عالي من الذكاء والثقافة وكونه حاصلاً على ماجستير في الاقتصاد رغم انشغاله بممارسة كرة القدم.

***

افتقاد الخبرة

غياب كيليني عن المباريات سيجعل الفريق يفتقد لأحد أهم عناصر الخبرة في الفريق، فهو أكثر خامس لاعب مشاركة في عدد المباريات في تاريخ يوفنتوس وكان قادراً بسهولة لولا الإصابة لأن يصبح الرابع، كما أنه أكثر سابع لاعب مشاركة في تاريخ المنتخب الإيطالي بالإضافة إلى كونه العنصر الوحيد في الفريق الذي توج مع يوفنتوس ببطولات الدوري الثمانية في الأعوام الأخيرة.