محمد عباستعادل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في بداية مشواره بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ونهائيات كأس آسيا أمام المنتخب العراقي بنتيجة 1/1 بعد أن كان منتخبنا متقدما في النتيجة منذ منتصف الشوط الأول وحتى الدقيقة 85 عندما سجل المنتخب العراقي هدف التعادل من كرة عرضية.ومجمل المباراة والأداء الفني للمنتخبين يؤكد أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، حيث أن مدرب منتخبنا البرتغالي سوزا أكد هو الآخر أنه ليس سعيداً بنقطة التعادل كون الفوز كان في المتناول.المنتخب العراقي لم يخلق فرصاً حقيقية على مرمى منتخبنا كما أنه ليس بالمنتخب القوي فنياً وتكتيكياً وحتى فردياً حيث إن الصراعات الفردية كانت في معظمها لمصلحة المنتخب.مشكلتنا الرئيسة كانت التردد الكبير وفقدان عنصر المبادرة على رغم تقدمنا في النتيجة أمام منتخب مشدود عصبياً وحارس مهزوز فنياً.المبادرة التي افتقدناها أثرت كثيرا على عطاء المنتخب من الناحية الهجومية، حيث إن الوقت الفعلي التي استحوذ فيه المنتخب على الكرة كان 18 دقيقة فعلية من وقت المباراة البالغ 94 دقيقة.خلال امتلاكنا للكرة كنا دائماً ما نشكل خطورة حقيقية على المنتخب العراقي وكلما بادرنا إلى الهجوم أضعنا الفرص وظهر اهتزاز وضعف حارس المنتخب العراقي الذي لم يكن يعرف ماذا يفعل في بعض الكرات.التخلي عن التحفظ المبالغ فيه في بعض الأحيان والتقدم بعدد أكبر من اللاعبين إلى جانب إجراء المدرب سوزا تغييرات فنية كان يمكن ان تحقق نتيجة أفضل بكثير، حيث أن مواقع اللاعبين داخل الملعب لم تتناسب مع أماكن توظيفهم في أنديتهم ومع قدراتهم الفنية، إذ أن اللاعب علي مدن لعب على الجناح الأيسر بدلاً من الجناح الأيمن في حين لعب كميل على الجناح الأيمن وهو يفضل اللعب خلف المهاجم وكذلك بالنسبة لتوظيف الثلاثي علي حرم وجاسم الشيخ وسيد ضياء سعيد حيث كان العبء الدفاعي بالدرجة الأولى على اللاعب علي حرم في الوقت الذي لم يستطع كل من جاسم الشيخ وسيد ضياء التمركز بالشكل الذي يخدم أسلوب لعبهم ويساعدهم على تقديم مستوى أفضل.وظل إسماعيل عبداللطيف معزولاً لوحده في الناحية الهجومية في معظم فترات اللقاء.الفوز الأول كان سيعطينا دفعة معنوية وحسابية كبيرة في بداية المشوار، ولكن المسيرة مازالت طويلة وبالإمكان تحقيق نتائج أفضل في الجولات المقبلة بداية من لقاء كمبوديا المقبل.