مدريد - أحمد سياف

لم تسر فترة ولاية المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الثانية في ريال مدريد، حتى الآن، كما كان مخططاً لها، عندما أعلن هو ورئيس النادي فلورنتينو بيريز، في 11 مارس الماضي، عن عودة الفرنسي إلى البرنابيو.

فقد انتهى موسم 2018/2019، وسرعان ما بدأ التخطيط للموسم الكروي الجديد، غير أن النتائج استغرقت وقتاً أطول للوصول إلى هدفها.

ومنذ وصول زيدان لم يتغير الاتجاه السائد، فقد خاض الفريق خلال فترة ولايته الثانية 21 مباراة، فحقق 8 انتصارات و6 تعادلات و7 هزائم، 4 منها كانت في الموسم الماضي، و3 أخرى في فترة استعدادات ما قبل بداية الموسم، ولم يخسر الفريق بعد أي مباراة منذ انطلاق الموسم الحالي لبطولة الدوري الإسباني.

لكن الواقع فقط ليس هو من يقلق الجماهير فقط، بل مستقبل النادي نظراً لأن زيدان يثق في حرسه القديم لا في اللاعبين الشباب ولا حتى اللاعبين الجدد.

في الأسبوع الأول من أغسطس نشرت صحيفة لا جازيتـا ديلو سبورت الإيطالية قائمة بافضل 20 لاعب شاب من حول العالم، أول 10 لاعبين في القائمة "بالترتيب" التي يقودها الموهبة الإنجليزية سانـشو هم "دي ليخت، كاي هافرتز، فينيسيوس جونيور، جواو فيليكس، دوناروما، فودين، جوس، سيسيجنون، لياو".

وفقاً لهذا التقرير هنالك ناديين فقط يملكان لاعبين وأكثر في التوب 10 لـ أفضل المواهب وهما ريال مدريد وميلان، ريال مدريد أيضاً يملك براهيم دياز ولونين وكوبو في نفس القائمة .

من بين هؤلاء الخماسي، لونين، رودريجو، فينيسيوس، كوبو، براهيم دياز يبدو إن براهيم فقط من يحصل على ثقة زيدان الكاملة، في حين تمت إعارة كوبو ولونين، أما رودريجو فتم إرساله للكاستيا وفينيسيوس جونيور لا يحصل على ثقة المدرب أبداً.

في الموسم الماضي كان جونيور من الأسماء البارزة واحد من ينثرون السعادة في سانتياجو بيرنابيو وكان يخترق دفاعات الخصوم ويقدم مستويات لافتة, اليوم لم يبدأ في أي مباراة كأساسي ومن الواضح إنه لا يحصل أبداً على ثقة الميستر زيدان، اليوم فينيسيوس هو ظل ذلك الطفل السعيد الذي كان يقوم بكل شيء في الموسم الماضي.

في الواقع زين الدين زيدان غير مقتنع بأي شاب منذ عودته لكرسي تدريب النادي وكأنه بدأ يحن للماضي والحرس القديم بالإضافة للعناد.

المشكلة في الاعتماد على الحرس القديم ليست فقط بمواجهة سياسة النادي في التشبيب وإنما الوقوف في وجه الجماهير أيضاً التي تريد وجوه جديدة في التشكيلة بعد موسم مخيب للآمال وبدون بطولات والشيء السيئ هو إن الحرس القديم لا يستجيب ولا يتفاعل لا في الموسم الماضي ولا في الموسم التحضيري ولا في الموسم الحالي وريال مدريد يفوز في مباراة من كل 3 منذ عودة زين الدين زيدان.

عودة زين الدين زيدان كانت مناورة رائعة من فلورنتينو بيريز حيث أوقف الانتقادات وأعاد الأمل للجميع، كان هو زيدان أكبر مطلب للمدريديستا وقام بيريز بجلبه للنادي وليس من المستغرب أن يقوم المدرب الفرنسي بإيقاف أي تغيير يخص الجنرالات الخاصة به "الحرس القديم".

زيدان في تقديمه قال "سنحاول تغيير الأمور" والتغيير بالنسبة له كان طرد ريجيلون وسيبايوس وكوفاسيتش وليورينتي ونافاس وكوبو ولونين ودي توماس وفاييخو وأوديجارد وثيو هيرنانديز ومايورال، كل من قام بطردهم هم من الفريق الثاني والاحتياطي ومن الفريق الأول فقط تحدث عن بيل والذي هو اليوم هداف الفريق وأفضل لاعب فيه!