روما – أحمد صبري

لم يعتاد يوفنتوس على مدار تاريخه الطويل أن يلعب كرة تعتمد على التمريرات القصيرة والاستحواذ بل كان الفريق دائماً يفضل اللعب المباشر ومن أقصر الطرق بالإضافة إلى الالتحامات البدنية وهي كلها أمور جعلت رؤية ماوريسيو ساري مدرباً للفريق أمراً ينتظره الكثير ليرى كيف سيلعب يوفنتوس.

حتى الآن لم يظهر يوفنتوس مقنعاً وظهر بوضوح ارتباك الفريق بعد تغيير مدربه ماسيمليانو أليجري والذي استمر مع البيانكونيري لمدة خمس سنوات وتعيين ساري الذي يمتلك فلسفة مختلفة تماماً في عالم كرة القدم فظهر الفريق في حالة عدم اتزان وكأنه يحقق الفوز فقط عبر شخصية لاعبيه وقدراتهم الفردية المميزة وإن كان الوقت لايزال طويلاً لإصدار حكماً نهائياً على شكل الفريق مع مدربه الجديد.

وسط الملعب الأزمة الكبرى

وضحت مشكلة وسط الملعب في فريق يوفنتوس خاصة بوجود الثنائي ماتويدي وبدرجة أقل سامي خضيرة واستحالة اللعب بطريقة تعتمد على الاستحواذ والتمريرات القصيرة، فالثنائي لا يمتلك السرعة اللازمة للتصرف في الكرة ولا يمتلك الفرنسي تحديداً قدرة على التمرير تحت ضغط وهو ما يجعل هناك فجوة حقيقية بين الدفاع القادر على بناء الهجمات من الخلف عبر الثنائي بونوتشي ودي ليخت وبين هجوم الفريق.

الضعف البدني

رغم امتلاك يوفنتوس للاعبين معظمهم قوي بدنياً، إلا أن إصرار ساري على التركيز على التمرير والاحتفاظ بالكرة يجعل لاعبي الفريق في وضع أضعف أثناء الالتحامات وهو الأمر الذي ظهر في المباريات الثلاثة الماضية ويجعل مواجهة فريق يشتهر بالقوة البدنية مثل أتليتكو مدريد صعبة للغاية.