يضع لاعب نادي المنامة والمنتخب الوطني لكرة السلة عبدالمجيد علي "شهرام" مساء الخميس حدا لمسيرته مع معشوقته كرة السلة، حين يقام حفل الاعتزال تحت رعاية سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة بمواجهة ستجمع بين نجوم نادي المنامة مع نجوم المنتخب الوطني السابقين الذي عاصرهم النجم "شهرام" وذلك على صالة زين في تمام الساعة السادسة مساء.
اهتمام من كل المستويات
وحرصت اللجنة العليا المنظمة لحفل الاعتزال برئاسة الشيخ محمد بن عبدالرحمن على إقامة مهرجان الاعتزال بصورة مشرفة ومتميزة تليق بما قدمه اللاعب عبدالمجيد شهرام أبرز من أنجبتهم لعبة كرة السلة في تاريخ البحرين، حيث التقت اللجنة المنظمة مع وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن بن توفيق المؤيد الذي أطلع على تجهيزات واستعدادات اللجنة لحفل الاعتزال، داعيا إلى تكريم يرتقي إلى ما وصل إليه اللاعب شهرام من نجومية قلّ نظيرها في كافة الساحات الرياضية، وكان مشواره حافلا بالإنجازات والألقاب في كل الفرق التي مثلها.
كما وقف أمين عام اللجنة الأولمبية محمد النصف على تحضيرات اللجنة، منوها بمسيرة اللاعب الدولي السابق الزاخرة بالنجومية والتألق على امتداد تواجده في منافسات لعبة كرة السلة فقد كان بطلا استثنائيا في تألقه الفني ونموذجا يحتذى به في الأخلاق الرياضية، فهو لاعب متكامل نجح في كسب محبة كل الجماهير الرياضية من دون استثناء.
من جانبها، قدمت اللجنة المنظمة العليا امتنانها وتقديرها للجهود التي بذلها الاتحاد البحريني لكرة السلة برئاسة سمو الشيخ عيسى بن علي الذي وضع كافة امكانيات اتحاد اللعبة في سبيل انجاح مهرجان حفل الاعتزال، مؤكدا بأن اللاعب عبدالمجيد شهرام قدم الكثير للرياضة البحرينية وأخلص للعبة كرة السلة ووجب علينا اليوم أن نرد له هذا الوفاء والإخلاص.
شهرام يحقق أول لقب في سجلات المنامة والمحرق
وكان النجم شهرام قد بدأ ممارسة لعبة كرة السلة عام 1979 بانضمامه إلى براعم نادي الفردوسي، وسرعان ما انضم للفريق الأول بنادي المنامة وهو بعمر 16 سنة، ليتم اختياره في ذات العام لصفوف المنتخب الوطني، وشكل المعسكر التدريبي الذي خاضه النجم شهرام في الولايات المتحدة الأمريكية مع لاعبين ومدربين محترفين منعطفا مهما في مسيرة اللاعب حيث صقل من خلال المعسكر موهبته واكتسب مهارات فنية أسهمت في تطور مستواه بشكل لافت.
وحفر شهرام اسمه من ذهب عندما أحرز نادي المنامة عام 1990 بمساهمته أول لقب في سجل النادي عبر الفوز ببطولة الدوري تلاها الفوز ببطولة الكأس في ذات الموسم وحقق حينها شهرام لقب الهداف وأحسن لاعب في بطولة الدوري العام، ولم تتوقف نجومية شهرام على الصعيد المحلي وإنما فرض نفسه في المنافسات الدولية كذلك، بحصوله على لقب هداف بطولة الأندية الخليجية التي أقيمت في الإمارات عام 1993.
وواصل شهرام نجوميته الخليجية ليساهم في إنجاز جديد وغير مسبوق لسلة المنامة بحصد اللقب الخليجي عام 1994، في حين حصد شهرام إنجازه الشخصي الثاني على التوالي بحصوله على لقب هداف البطولة الخليجية، وبعد عامين وتحديدا في العام 1996 نال لقب هداف الرميات الثلاثية في البطولة الخليجية للمنتخبات.
هداف آسيا وثاني أفضل لاعب آسيوي
وتصاعدت نجومية عبدالمجيد شهرام خلال مشاركته في البطولة الآسيوية للمنتخبات عام 1997 في الرياض، حيث حقق حينها لقب هداف آسيا وأفضل ثاني لاعب في البطولة وثالث هدافي الرميات الثلاثية مما دعى اللجنة الأولمبية إلى تكريمه لتميزه وتألقه مع المنتخب ومع ناديه المنامة الذي حصد العديد من ألقاب الدوري والكأس منذ انضمام شهرام لصفوفه، وفي إنجاز غير للرياضة البحرينية ساهم شهرام في حصول المنامة على المركز الثالث في البطولة الآسيوية التي أقيمت في لبنان عام 2000، وشهد عام 2001 إنجازا غير مسبوق أيضا لسجلات نادي المنامة عندما فاز النادي بلقب البطولة الخليجية للأندية في البحرين.
أول لاعب يحترف خارجيا
وبعد سنوات ممتدة من الألقاب والإنجازات لشهرام مع ناديه الأم المنامة، بدأ اللاعب رحلة جديدة من النجاح والأبداع عبر الاحتراف الخارجي وهو أول لاعب كرة سلة بحريني يحترف خارجيا لينضم إلى صفوف فريق الكويتي الكويتي في صفقة ناجحة بكل المقاييس وقعها رئيس نادي الكويت آنذاك مرزوق الغانم لمدة موسمين فاز خلالها الكويت بلقبي الدوري والكأس في كلا الموسمين.
أما على الصعيد المحلي، فقد فتح "شهرام" شهية كل نجوم البحرين، بعد أن التحق بنادي المحرق، وحقق معه أول القاب الدوري وفي إنجاز غير مسبوق بالنسبة لقلعة عراد وخزائنه، الأمر الذي جعله "معبود الجماهير" في تلك المرحلة، وبالتالي أينما حل هذا الفنى "شهرام" تواجدت الألقاب.
وتعد رحلة إحترافه محليا، هي بوابة واسعة لكل نجوم الاندية البحرينية المحتكرة من قبل أنديتهم، ففي حقبة رئيس الاتحاد الأسبق محمد بن عبدالرحمن، أقر "قانون الثلاثين" وهو قانون الانتقال لكل اللاعبين، بعد أن تعدي العمر القانوني، حيث وافقت عليه الجمعية العمومية "كقانون" يخرج اللاعب من عبودية النادي "الأم" وكافة الأندية المحلية..
30 عاما من العطاء
30 عاما من العطاء تخلتلها أرقام قياسية وألقاب غير مسبوقة، تفرد بها نجم ليس له مثيل، لذا لم تكن نهايته في الصالات اعتياديه عندما قرر اعتزال لعبة الثواني في العام 2009 بالعودة إلى ناديه الأم حيث ختم مشواره الرياضي المتميز والفريد بالفوز ببطولة الكأس مع نادي المنامة، ومودعا جمهوره الذي لطالما عشق شهرام بغض النظر عن انتماء هذا الجمهور فقد كسب هذا اللاعب محبة استثنائية من الجميع.