لندن - محمد المصري

واصل ليفربول سلسلة انتصاراته في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، فحقق فوزًا شاقًا على مضيفه تشيلسي بهدفين مقابل هدف على ملعب "ستامفورد بريدج" في قمة الجولة السادسة.

وبات ليفربول هو أول فريق في تاريخ الدوري الممتاز يفوز بمبارياته الست الافتتاحية لموسم في البريميرليغ في موسمين متتاليين.

ورفع ليفربول رصيده إلى 18 نقطة من 6 مباريات، مبتعداً بفارق 5 نقاط عن مطارده الرئيسي وحامل اللقب مانشستر سيتي، أما تشيلسي فتجمد رصيده عند النقطة الثامنة.

ولم تقتصر خسائر تشيلسي عند المباراة فحسب، بل زاد الطين بلة بتعرض اثنين من رباعي دفاعه "ايمريسون باليرمي وكريستنسن للإصابة، حيث خرجا من المباراة بسببها.

وعاد لامبارد لطريقة 4/3/3، لكن ليفربول كان الأكثر قوة وحدة هجوميًا من تشيلسي، واستفاد من ركلة حرة وتكتيك مميز لافتتاح التسجيل.

الفارق بين ليفربول وتشيلسي في هذه المباراة كان في دقة المحاولات، فتشيلسي كانت له 13 تصويبة في المجمل، لكن 2 فقط كانوا على مرمى ليفربول، في المقابل فسدد ليفربول 6 تسديدات فقط لكن 3 كانوا بين القائمين والعارضة وسجل منهم مرتين.

قبل ذلك بيوم، أظهر مانشستر سيتي حامل اللقب قدراته الهجومية الفتاكة، مستعرضاً بثمانية أهداف نظيفة على حساب ضيفه واتفورد.

ودخل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا مباراته ضد متذيل الترتيب وهو مصمم منذ البداية على تعويض خسارته في المرحلة الماضية أمام نوريتش سيتي، فدفع واتفورد ثمن استفاقة البطل وتكرر سيناريو المواجهة الأخيرة بينهما حين فاز السيتي بسداسية نظيفة في نهائي كأس الرابطة، ليكمل ثلاثيته المحلية التاريخية.

***

دفاع جديد لغوارديولا

وعلى غرار مباراة منتصف الأسبوع ضد شاختار في دوري أبطال أوروبا، أجبر غوارديولا على إشراك لاعب الوسط البرازيلي فرناندينيو في قلب الدفاع إلى جانب الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي في ظل إصابة الفرنسي إيمريك لابورت وجون ستونز.

وسقط توتنهام على يد ليستر سيتي بهدفين مقابل هدف،. وأتاح الفوز لليستر رفع رصيده إلى 11 نقطة. في المقابل، تجمد رصيد توتنهام عند ثماني نقاط في المركز الخامس.

وقدم جيمس ماديسون، نجم وسط ليستر، أداءً لافتًا في هجوم بطل إنجلترا 2016، وشكل محطة أساسية في معظم التهديدات لمرمى توتنهام خلال المباراة، وصولاً إلى تسجيل هدف الفوز بتسديدة بعيدة المدى في الدقائق الأخيرة.

وتبادل ليستر بقيادة المدرب الأيرلندي الشمالي برندان رودجرز وتوتنهام بقيادة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، الهجمات على مدى الشوطين، حيث كان فريق شمال لندن الأفضل في الأول، بينما عاد ليستر بقوة في الثاني.

***

الركلات الحرة "بعبع دي خيا" ووست هام يفكك اليونايتد

وتعرض مانشستر يونايتد للهزيمة على يد وست هام يونايتد بهدفين دون رد على ملعب الأولمبي بلندن، ليكون اليونايتد قد فاز مرتين وخسر مرتين وتعادل مرتين ومحتلاً المركز الثامن.

ومع غياب بوجبا لاعب الوسط المبدع الوحيد في الفريق عانى من خلق الفرص، ولم تؤد إصابة ماركوس راشفورد إلا تفاقم الأزمة.

ربما كان قد وقع عقداً جديداً مربحاً مع مانشستر يونايتد هذا الأسبوع، لكن الصعوبات التي واجهها ديفيد دي جيا من الركلات الحرة استمرت في هزيمة وست هام.

فقد استقبل هدفاً من ركلة حرة مباشرة من آرون كريسويل من 20 ياردة، مما يعني ان دي خيا قد تلقى 12 هدفاً من الركلات الحرة المباشرة منذ بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز 2011-2012 أكثر من أي حارس آخر في البطولة.

***

ريمونتادا آرسنال

وقاتل آرسنال وهو متأخر 2/1 ليسجل هدفين في الوقت القاتل ليحقق فوزاً حيوياً بنتيجة 3/2 لكن بأداء أقل من المتوسط، لكن بيير إيميريك أوباميانج كانت له الكلمة الفصل بهدف الفوز القاتل.

واحتل آرسنال المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد المباريات الست الافتتاحية للموسم، بفارق نقطتين فقط عن حامل اللقب مانشستر سيتي، لذلك كان ذلك على الورق بداية جيدة بما فيه الكفاية للموسم من فريق المدفعجية.

لكن هذا الفوز لا يعني أن كل شيء وردي في آرسنال، بل عليه تحسين دفاعه، علماً أنه تلقى 31 تسديدة من واتفورد في نهاية الجولة الماضية، ليصبح المجموع 96 تسديدة في أول خمس مباريات بالدوري، أكثر من أي فريق آخر في أوروبا.