لندن - محمد المصري

من نهائي دوري أبطال أوروبا إلى شبح في الموسم الحالي.. هذا هو التراجع الشديد والحاد الذي يعيشه توتنهام هوتسبير، فهل هذه المجموعة تشبعت بما فيه الكفاية مع هذا الفريق؟ أم يجب الإحلال والتجديد.

جاءت الخسارة الأخيرة أمام ليستر كضربة جديدة لمشروع كان ينظر إليه على أنه سيكون واعدًا وكبيرًا في الموسم الحالي، لكن أسباب الانهيار تأتي من داخل الملعب وخارجه أيضاً.

ضع في اعتبارك أيضاً أن ليستر كان ينتظر هذه المباراة طوال الأسبوع. توتنهام، في الوقت نفسه، وبسبب التزاماته في دوري أبطال أوروبا عاد أثينا في الساعة 4 من صباح يوم الخميس.

قام موريسيو بوكيتينيو بستة تغييرات لتنشيط الفريق، لكن الفريق افتقد للتجانس وظهر بعض اللاعبين مرهقين رغم أننا في بداية الموسم.

وبحسب الإحصائيات فإن لاعبي ليستر ركضوا أكثر من لاعبي توتنهام، وصنع الفريق المزيد من السرعات العالية والكثافة في اللعب.

الفشل خارج الملعب

سيكون هذا التفسير أكثر إقناعاً إذا كانت هذه النتيجة لمرة واحدة، لكنها تمثل اتجاهاً الآن - وخاصة بعيداً عن ملعبه.

فاز توتنهام بمباراتين من آخر 14 مباراة خاضها خارج ملعبه، حيث خسر تسع منها، في جولة يعود تاريخها إلى يناير.

وكان آخر فوز خارج أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 8 أشهر على فولهام بفضل هدف الوقت المحتسب بدل الضائع لهاري وينكس.

***

الهشاشة وعدم التماسك

ما هو الفرق بين الفريق الكبير والآخرين؟ أنه لا يسمح بخسارة تأخره، وهذه هي الآفة الأكبر لتوتنهام هذا الموسم، حيث خسر تقدمه في آخر 4 مباريات.

وتقدم توتنهام 2/0 على غريمه آرسنال في المباراة التي انتهت بالتعادل 2/2 في وقت سابق هذا الشهر كما فرط توتنهام في تقدمه بالنتيجة ذاتها يوم الأربعاء في أولى مبارياته بدوري أبطال أوروبا على ملعب أولمبياكوس اليوناني ليكتفي بالحصول على نقطة التعادل.

وفي مباراة ليستر الأخيرة كان توتنهام متقدمًا بهدف لهاري كين، لكن ليستر قلب النتيجة.

***

التشبع

اعترف المدرب ماوريسيو بوكيتينيو عقب الهزيمة أمام ليستر بأن دورة مجموعة من اللاعبين الحاليين في توتنهام قد انتهت منذ تلك الهزيمة في مدريد لدوري أبطال أوروبا على يد ليفربول.

المشكلة تكمن في أن الإصابات التي لحقت بالوافدين الجدد ريان سيسينون وجيوفاني لو سيلسو قد أخرت دخولهما الفريق، في حين أن آخرين لم يتخطوا التوقعات.

لايزال داني روز وكريستيان إريكسن وتوبي ألدويردايلز موجودين في الوقت الحالي. ونتيجة لذلك، فإن المرحلة التالية لم تبدأ بعد. ما كان ينظر إليه على أنه استمرارية يمكن أن ينظر إليه الآن على أنه ركود.