إيطاليا - أحمد صبري

كشفت مباريات يوفنتوس الأخيرة وجود أزمة حقيقية في الناحية الدفاعية للفريق يحتاج المدرب ماوريسيو ساري للتدخل السريع لإيجاد حل لها لو أراد الحفاظ على حظوظه في المنافسة على لقب دوري الأبطال الذي يحلم به الجميع في تورينو بالإضافة إلى مواصلة هيمنته المحلية في ظل ما يقدمه فريقا الإنتر ونابولي هذا الموسم وتشكيلهما لخطراً حقيقياً على البيانكونيري حتى الآن في بطولة الدوري.

***

إرث قديم

أزمة يوفنتوس في الموقف الدفاعي مع الكرات الثابتة لم تكن وليدة الموسم الحالي ولكن الأمر بدأ منذ الموسم الماضي بوضوح، فالفريق استقبل 9 أهداف من ضربات ثابته من أخر 12 أوروبي اهتزت بهم شباك السيدة العجوز وكان آخرها هدفي أتليتكو مدريد الأسبوع الماضي وهو ما جعل المدرب ساري يتحدث عن ضرورة تدريب الفريق على التعامل مع هذه النوعية من الكرات بشكل أفضل.

***

إصابة كيليني

رغم أن الأمر تكرر في الموسم الماضي ولكن غياب جورجيو كيليني عن الفريق للإصابة مع انطلاق الموسم ساهم في صعوبة حل الأمر كونه أكثر تميزاً من زميله ليوناردو بونوتشي في التعامل مع المهاجمين في منطقة الجزاء أثناء لعب الكرات الثابتة وكونه الأكثر تميزاً في دفاع الفريق في عملية الرقابة الفردية وعدم ترك أي مساحة للخصم للارتقاء ولعب الكرة برئاسة بالإضافة إلى قدرته على الضغط بشكل أفضل عند ارتداد الكرة داخل المنطقة لأحد لاعبي الفريق الأخر.

***

غياب العدوانية في الأداء

كان ساري صريحاً بعد لقاء أتليتكو مدريد بالحديث على افتقاد مدافعيه للعب بعدوانية واضحة في الكرات الثابتة وهو ما يجعل فارق السرعة والقوة دائماً يصب لصالح الخصوم، وطالب ساري لاعبيه بالانقضاض السريع والقوي على لاعبي الفريق الأخر حتى لا ينجحوا في لعب الكرات الهوائية بسهولة وقوة، وهو الأمر الذي ظهر غيابه بوضوح في لقاء أتليتكو مدريد.