قال سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، إن بطولة بريف الدولي للقتال، باتت اليوم أكبر من مجرد تجمع رياضي.

وشهد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، المؤتمر الصحافي للإعلان عن استراتيجية منظمة بريف التجارية والتسويقية، والذي عقد الخميس بنادي العاصمة بالمرفأ المالي.

وحضر المؤتمر الصحافي، رئيس المجلس البحريني للألعاب القتالية سمو الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة، ووزير شؤون الإعلام علي الرميحي، ووزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد، وأمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية محمد النصف، وعدد من المسؤولين بالقطاعين الحكومي والخاص ولفيف من الأسرة الإعلامية المحلية وممثلو وسائل الإعلام الأجنبية وعدد من المدعوين.

ماركة بحرينية مسجلة

وقال سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة: "نبارك لمنظمة بريف المنبثقة عن منظمة خالد بن حمد الرياضية KHK SPORTS، إعلان الاستراتيجية التجارية والتسويقية".

وأضاف سموه "هذه إحدى الخطوات المستقبلية المدروسة من قبل المنظمة، والتي تأتي ترجمة لرؤيتنا التي وضعناها لدعم بطولة بريف، والتي باتت اليوم أكبر من مجرد تجمع رياضي. فالبطولة التي لا يتجاوز عمرها 5 سنوات، استطاعت أن تشق طريقها بنجاح، وتؤكد أنها ماركة بحرينية مسجلة في سماء رياضة فنون القتال المختلطة العالمية، والذي جاء بفضل ما تحظى به الرياضة البحرينية من رعاية ودعم من لدن سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ومتابعة مستمرة من قبل أخي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة".

وقال سموه "استطاعت البطولة أن تحقق أهدافاً من أبرزها تعريف العالم بمملكة البحرين كدولة ذات منجزات حضارية ورياضية، كما ساهمت في تعزيز المكانة المرموقة التي وصلت إليها الرياضة البحرينية على الساحة الرياضية الدولية".

بناء جسور من التعاون

وتابع سموه: "إننا ومنذ تدشين هذه البطولة قد وضعنا لها شعار العالمية ورسمنا لها طريقاً تحقق من خلاله الأهداف التي وضعناها، والتي يمكن من خلالها تسخير الرياضة في تعزيز العلاقات بين مملكة البحرين والدول المستضيفة لمنافسات هذه البطولة، من أجل بناء جسور من التعاون الرياضي والاقتصادي. حيث مكّنها ذلك من فتح آفاق وفرص جديدة للشراكات من أجل دعم الاحتراف الرياضي وبخاصة على صعيد رياضة فنون القتال المختلطة وكذلك دعم الجانبين السياحي والتجاري، لتكون هذه البطولة ذات أبعاد مستقبلية تعزز من العلاقات الثنائية بين الدول الشقيقة والصديقة، لتصبح بذلك البطولة الرياضية ذات الطابع الأشمل عالمياً".

إنجازات بريف في فيلم مصور

وتم عرض فيلم مصور يتضمن الإنجازات التي حققتها بطولة بريف منذ تدشين سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لهذه البطولة، حيث تم عرض إحصائيات وأرقام سجلتها البطولة على مستوى عدد النسخ وعدد الدول التي استضافتها وعدد القنوات التي عرضت المنافسات وعدد المشاهدين الذين تابعوا البطولة حول العالم، وكذلك عدد الشراكات التي وقعتها منظمة بريف مع مختلف الجهات الرياضية في البلدان التي نظمت هذا الحدث.

المتحدثون في المؤتمر

وتحدث في المؤتمر كل من: رئيس اتحاد فنون القتال المختلطة محمد قمبر، ومستشار سمو رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس منظمة بريف محمد شاهد، والرئيس التنفيذي من شركة إكسيلون محمد منصور، والنائب الأول لرئيس بنك انتيسا سان باولو فيصل رحمان، ونائب رئيس منظمة بريف عن جنوب أفريقيا جيسون فان شالكويك، والمدير التنفيذي لمنظمة بريف عن أمريكا الجنوبية غوستافو فيرمينو.

النهوض برياضة MMA

وقال رئيس اتحاد فنون القتال المختلطة قمبر: "إن ما تحقق من نجاح منذ تأسيس الاتحاد البحريني لفنون القتال المختلطة، جاء بفضل دعم ورعاية سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للرياضة البحرينية".

ونوه بالجهود المتميزة التي يبذلها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، لترجمة توجيهات العاهل المفدى للنهوض بالرياضة، وجعل البحرين مقصدا عالميا لاحتضان مختلف الفعاليات والبطولات الرياضية القارية والدولية.

وأكد قمبر، على الدور البارز وبالجهود المثمرة لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في دعم سموه المستمر للارتقاء بالألعاب القتالية بمملكة البحرين.

ووجه قمبر الشكر لرئيس المجلس البحريني للألعاب القتالية سمو الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة على حرصه الشديد لتسهيل عمل اتحادات الألعاب القتالية، وحرص سموه على تطويرها بما يتناسب مع رؤية سمو رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.

وأضاف أن الاتحاد البحريني لفنون القتال المختلطة، قد وضع الخطط والبرامج المتوافقة مع آليات العمل التي وضعها المجلس البحريني للألعاب القتالية والتي تتماشى مع رؤية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لتطوير رياضة فنون القتال المختلطة البحرينية، من أجل تعزيز حضورها العالمي، من خلال التأكيد على مشاركة المنتخبات الوطنية، والتي تعزز من تواجد رياضة فنون القتال المختلطة البحرينية على مستوى البطولات القارية والدولية، وكذلك تعزيز التعاون مع الاتحاد الدولي والاتحادات الوطنية الأعضاء، بما يحقق فرص جديدة تدعم العلاقات المشتركة التي تخدم تطور هذه الرياضة.

وقال: "نؤكد أن الاتحاد يعمل مع منظمة بريف وفق شراكة هدفها تنفيذ رؤية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، والتي تدعم ما وصلت إليه البحرين من تقدم كبير في هذه الرياضة، والعمل على فتح آفاق من التعاون المشترك الذي يسهم في استغلال الرياضة للترويج والتعريف بمملكة البحرين وما حققته من تقدم على المستوى الرياضي، والسعي ليكون ذلك بوابة لعلاقات جديدة في مختف المجالات التنموية".

وأعرب عن فخره واعتزازه بهذه الشراكة في تنظيم أسبوع بريف الدولي للقتال للعام الثالث على التوالي والذي يضاف الى سلسلة الإنجازات الرياضية العالمية لمملكة البحرين.

بطولة جديدة.. "أغلى في العالم"

من جهته، قال مستشار سمو رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس منظمة بريف محمد شاهد: "إن المنظمة تسير وفق خطة وضعتها لتنفيذ رؤية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، لمواصلة الجهود في دعم تواجد بطولة بريف على المستوى العالمي، والاستمرار في عقد المزيد من الشراكات التي تعمق العلاقات بين مملكة البحرين والدول المستضيفة للبطولة"، مضيفا أن المنظمة ستنظم 5 نسخ من البطولة حتى نهاية العام".

وأعلن شاهد خلال المؤتمر الصحافي عن إطلاق سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لبطولة دولية مفتوحة لجميع أبطال الألعاب القتالية، سيحصل بطل هذه البطولة الجديدة على حزام وزنه 6.5 كيلوجرام من الذهب الخالص.

استثمارات رياضية وسياحية وتجارية

من جانبهم، تحدث بقية المشاركين في هذه المؤتمر عن الاستثمارات الرياضية والسياحية والتجارية التي حققتها بطولة بريف من خلال انتشارها على مستوى مدن وعواصم دول العالم، مؤكدين أن الجهود التي يبذلها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة تصب في مصلحة تعزيز الحضور البحريني عالمياً من خلال الرياضة.

وأضافوا، أن رؤية سموه لبطولة القتال الشجاع حوّلت فكرتها من بطولة رياضية إلى بطولة متعددة الأهداف، متطلعين في الوقت ذاته أن تحقق هذه البطولة مزيداً من النجاحات.