اعتمد وزير التربية والتعليم د. ماجد النعيمي مناهج التربية الرياضية الجديدة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، والتي تم تعميمها بشكل كامل على معلمي ومعلمات التربية الرياضية من قبل إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات، لتكون دليلاً علمياً ومستنداً يمكن الاعتماد عليه في الارتقاء بمخرجات التربية الرياضية المدرسية.

وقال النعيمي: "إن اعتماد المناهج الجديدة لتدريس حصص التربية الرياضية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية يمثّل خطوة جديدة ودافعة للنهوض بواقع الرياضة المدرسية، التي خرّجت ولا تزال تخرّج العديد من اللاعبين واللاعبات الموهوبين والموهوبات في مختلف الألعاب الرياضية، وبما يخدم الحركة الرياضية الشاملة في مملكة البحرين".

وأضاف النعيمي "المناهج الجديدة تعدّ دليلاً علمياً ومرجعاً يمكن الاستعانة به في تحقيق أهداف التربية الرياضية وتطوير حصص التربية الرياضية المدرسية، وبما يواكب تطلعات الوزارة في الاستفادة من الطاقات الموجودة في المدارس، والتي تضم العديد من الكوادر البشرية المؤهلة على أعلى المستويات وفقاً للبرامج التدريبية المستمرة، من أجل إيصال المعلومات المطلوبة بكل يسر وسهولة لطلبة وطالبات المدارس".

وأكد النعيمي اعتزازه الكبير بالدور الرائد لإدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات وقسم التربية الرياضية بالوزارة، وما يقومون به من جهود مباركة في تطوير ورفعة وازدهار القطاع التعليمي الرياضي، وقال "تفخر وزارة التربية والتعليم بوجود كوكبة من العاملين في القطاع الرياضي المدرسي من المعلمين والمعلمات والاختصاصيين والاختصاصيات المؤهلين للإشراف على تنفيذ وسير البرامج التعليمية والمناهج الجديدة المعتمدة، وهذا ما يجعلنا دائماً نشجّع المبادرات الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخلق قاعدة متينة وصلبة يمكن الاستناد عليها في المستقبل، بما يساعد على تطويع كفايات التعليم المتنوعة".

وأعرب الوزير عن ثقته بأن تحقق الرياضة المدرسية الكثير من علامات التميز والرقي في مجال تدريس حصص التربية الرياضية، وخلق المزيد من فرص الإبداع والظهور لدى طلبة وطالبات المدارس بمملكة البحرين، تنفيذاً للرؤى السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

وأكد النعيمي بأن الدليل التعليمي لمناهج التربية الرياضية الجديدة يحتوي على عدة أبواب، ويبدأ بالمقدمة ثم فلسفة منهج التربية الرياضية، وتعليمات استعمال الدليل، ويشتمل على ثلاثة فصول كاملة، يتحدث الفصل الأول عن أساليب التدريس الفعال في التربية الرياضية، وخصائص النمو الحركي، وكفايات التربية الرياضية وأهدافها، بينما يشمل الفصل الثاني على الوحدات التدريسية لكل فئة تعليمية وعددها أربع وحدات تتنوع موضوعاته بين الألعاب الجماعية والفردية، أما الفصل الثالث فيشمل استراتيجيات التقويم وأدواتها، بالإضافة إلى إرشادات التعامل مع ذوي الهمم، والملاحق "وهي البرنامج الزمني، آلية التقويم، تحضير الدرس"، وتمثّل هذه المحتويات فرصة مواتية لتطوير آليات تدريس حصص التربية الرياضية، والمساعدة على النهوض بواقع الرياضة المدرسية.

وقال وزير التربية والتعليم إن مادة التربية الرياضية من المواد المهمة لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي، لتنشئتهم بالطريقة التربوية السليمة، وإعدادهم لممارسة الأنشطة اليومية بسهولة ويسر، وهي مجال تربوي يضم المادة الدراسية والأنشطة المصاحبة، والتي يتم اختيارها في مراحل مخططة وتنفيذية منظمة ومتتالية بطريقة منطقية مترابطة وواضحة للخبرات والأنشطة التي تتضمنها لتحقيق الأهداف المرجوة، مشيراً إلى أن هذا المنهج الجديد يتضمن استراتيجيات وأساليب حديثة في التربية الرياضية، ويواكب المستجدات العالمية، ويلائم المجتمع البحريني، من حيث الموروث الحضاري والإمكانيات المادية والبيئية المتاحة والتطلعات الطموحة للمملكة، ويركز على تفعيل دور التلميذ في عملية التعليم والتعلم، ويمنح المعلم أدوارا جديدة، فيصبح موجهاً للمتعلم، ويعمل على ربط مصادر التعلم بوسائل التكنولوجيا الحديثة، ويضعها في قالب تربوي متوافق مع التوجهات الفلسفية للمجتمع البحريني، فتشكل هذه التوجهات الإطار التربوي المستهدف لبناء الشخصية المتكاملة.

وتطرق النعيمي إلى محور أساليب التدريس الفعال في التربية الرياضية وعددها خمسة أساليب، هي أسلوب الأمر والتعليمات، أسلوب المحطات والواجبات، أسلوب الأقران "التبادليط، أسلوب المراجعة الذاتية، أسلوب المتعدد المستويات "الشامل".

وأوضح النعيمي أن لكل أسلوب بنيته الخاصة التي يمكن من خلالها الوقوف على العلاقة المباشرة بين المعلم والتلميذ، بما يحقق الأهداف المطلوبة لتدريس حصص التربية الرياضية وفقاً لأعلى المستويات، مشيراً إلى أن المنهج الجديد بإمكانه مساعدة المعلم على الإبداع والتميز باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والتي تشدّ انتباه التلميذ وتساعده على الفهم السريع.

وبيّن النعيمي بأن منهج التربية الرياضية الجديد للمرحلتين الابتدائية والإعدادية يراعي بشكل واضح ويبرز عنوان المواطنة في مفهومها الشامل، بما يعزز انتماء الطلبة والطالبات في مدارس مملكة البحرين للوطن وقيادته، بالإضافة إلى مراعاة المنهج لحقوق الإنسان، وإيجاد علاقة وطيدة بين المعلم وجميع طلبته على اختلاف مستوياتهم التعليمية، مشيراً إلى أن الدليل يشمل أيضاً إرشادات للتعامل مع ذوي الهمم "الصعوبات الحركية، صعوبات النطق، صعوبات السمع، بطء النطق"، وذلك لإتاحة المجال للجميع للمشاركة في برامج التربية الرياضية المدرسية.