براءة الحسن

يحل فريق إنتر، ضيفاً ثقيلاً على نظيره برشلونة، في المباراة التي تجمعهما على ملعب كامب نو، غداً الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مرحلة دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا لحساب المجموعة السادسة.

ويحتل إنتر المركز الثاني في المجموعة برصيد نقطة واحدة من التعادل مع سلافيا براج، بينما يقبع برشلونة بالمركز الرابع بنفس الرصيد من تعادله سلبياً أمام بوروسيا دورتموند.

ورغم التعادل في المباراة الأولى، إلا أن الإنتر يمر بحالة فنية مميزة هذا الموسم رفقة أنطونيو كونتي ويعتلي صدارة الدوري الإيطالي، وهو ما يوضح نوايا النادي في العودة لمنصات التتويج.

وتأتي هذه المواجهة في ظروف لايزال برشلونة يعيش حالة من التخبط، ودائماً ما يُعاني في مواجهة مثل هذه الفرق القوية والمنظمة والتكتيكية.

على أرض الملعب، استطاع كونتي أن يطور من عقلية الفريق الدفاعية، حيث يلعب الفريق كمنظومة واحدة.

ورغم أن الإنتر لعب طوال السنوات الأخيرة بطريقة تضم 4 لاعبين في خط الدفاع، إلا أن كونتي قاد التحول لتنفيذ مخططاته بعدما بدأ بطريقة "3-5-2"، وأتت ثمارها سريعًا وأصبح فريق الأفاعي، صاحب أقوى دفاع في البطولة حتى الآن.

ويعتمد كونتي في المقام الأول على خط الدفاع، لاسيما وأنه يحمل جنسية البلد (إيطاليا) التي تعطي الدفاع الأولوية، وهو ما نجح فيه أنطونيو حتى وقتنا هذا.

في المقابل، سيواجه الإنتر فريقاً مهتزاً على المستوى الفني، فرغم الأسماء الكبيرة والمميزة ببرشلونة، إلا أن الفريق يعاني فنيًا، في ظل ضعف قدرات المدرب إرنستو فالفيردي، الذي أضاع هوية الفريق الكتالوني.

وبجانب القيادة الفنية المذبذبة للبلوجرانا، يعيش الفريق ظروفاً سيئة، في ظل إصابة ليونيل ميسي، نجم الفريق وهدافه، بجانب معاناة لويس سواريز على المستوى التهديفي، وإضافة لذلك، فإن خط الدفاع الكتالوني يعد أضعف الخطوط بالفريق.

ففي الليغا، استقبل برشلونة 10 أهداف في 6 مباريات، كثاني أضعف خط دفاع بالليغا بالتساوي مع فياريال، بيتيس، إسبانيول ومايوركا.

وبات في يد كونتي أن يعقد مهمة فالفيردي مع البلوغرانا، حال خسر أمام الإنتر، خصوصا أن الهزيمة ستضاف لسجل الإخفاقات المتتالية في الليغا، وتصعب موقفه في المضي قدمًا بدوري الأبطال، مع وجود منافس آخر شرس في نفس المجموعة بحجم بوروسيا دورتموند.

حتى وإن تسلح برشلونة بعودة نجمه ليونيل ميسي، فالأخير يواجه سوء حظ أمام دهاء وتنظيم الفريق الإيطالي، فلم ينجح البرغوث في الوصول لمرماه أبداً.