محمد الدرويش

تشهد الجولة الثانية من منافسات مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم قمة نارية في المجموعة الثانية والتي ستجمع بين وصيف النسخة الماضية توتنهام هوتسبير الإنجليزي وأحد عمالقة البطولة والقارة العجوز عموماً بايرن ميونيخ الالماني العريق بلقاء يعدُ بالكثير والكثير من الأحداث الكروية الجميلة إن سارت الأمور كما تتمناها الجماهير.

ويبدو توتنهام في حالٍ جيد هذا الموسم محلياً مقارنة بالسقوط المفاجئ والتراجع الرهيب لمستوى كبار أندية البريميرليغ مثل مانشستر يونايتد، أرسنال وتشيلسي إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أنهم كذلك أوروبياً ويبدو أن الوصول أو اللعب بالطريقة التي ظهروا عليها الموسم الماضي قد لا تتكرر هذا الموسم خصوصاً بعد التعادل المخيب للآمال لهم في المباراة الإفتتاحية أمام أولمبياكوس اليوناني فخرة الكرة الأغريقية والذين استطاعوا العودة بالنتيجة أمام توتنهام لتنتهي المباراة بنتيجة (2-2).

ويتعيّن على ممثل الكرة الإنجليزية في هذه المجموعة الخروج بنتيجةٍ إيجابية وضمان نقاط المباراة كاملة وذلك باستغلال عامل الأرض والجمهور إن أراد السبيرز العبور للدور المقبل وتجنباً لأي حسابات معقدة خلال المراحل المتقدمة من دور المجموعات خصوصاً أن المركز الأول يبدو مضموناً للعملاق البافاري أياً كان مستواه ومهما تعقدت أمور الفريق الألماني إذ تُعتبر مرحلة المجموعات من الأدوار السهلة والتي لا يصعب تخطيها من قبل حامل لقب البوندسليغا.

ويدخل بايرن ميونيخ هذا اللقاء وهو في قمة ترتيب جدول الدوري الألماني -كما جرت العادة- ما يعطي الفريق الصفاء الذهني اللازم للتركيز كلياً على هذه القمة ومحاولة الخروج بنتيجةٍ ترضي الجماهير وتزيد فرص البايرين أكثر وأكثر في حسم الأمور مبكراً.

ويتسلح أبناء المدرب نيكو كوفاتش بالقوة الهجومية الضاربة وعلى رأسها القناص البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي أصبح أول مهاجم يصل لـ10 أهداف في الدوريات الخمس الكبرى هذا الموسم إضافة للثنائي الجديد الذي قد نقول عنه بعد نهاية هذا الموسم " خير خلف لخير سلف " وهما البرازيلي فيليب كوتينيو والكرواتي إيفان بيريستيش.

ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال تجاهل صلابة الدفاع البافاري في ظل وجود عددٍ كبير من اللاعبين المميزين مثل الفرنسيين لوكاس هيرنانديز وبافارد وجدار برلين العظيم من خلفهم وأسطورة حراس كرة القدم مانويل نوير ما يجعل مهمة توتنهام في الخروج الفوز صعبة جداً إن لم تكن شبه مستحيلة.