يوسف ألبي

الجميع يعلم بأن هناك جوائز كبرى تقدم من جهات معينة سنوياً للاعبين الأفضل في العالم، سواء من الفيفا أو الإتحاد الأوروبي أو مجلة فرانس فوتبول، وعلى الرغم من الجدل الكبير التي تصاحب بعض الجوائز بسبب عدم وجود معايير وإشتراطات واضحة، إلا أن هذه الجوائز الفردية يحلم بتحقيقها أي لاعب في العالم.

فهناك جائزة الكرة الذهبية والتي تسمى باللغة الفرنسية (Ballon d’Or) فقد تعرف أيضاً بمسمى آخر وهو لاعب العام في أوروبا، حيث تقدم من قبل المجلة الفرنسية الشهيرة فرانس فوتبول واستمرت من عام 1956 حتى 2009، كما أن هناك جائزة أخرى وهي أفضل لاعب في العالم والتي تقدم من الاتحاد الدولي "الفيفا" واستمرت ما بين عامي 1991 و2009، وفي عام 2010 تم دمج الجائزين والتي واستمرت حتى عام 2016 حيث لم تتوصل مجلة فرانس فوتبول لاتفاق مع الفيفا حول تجديد العقد، وبعد ذلك عادت المجلة مرة أخرى لتنفرد بالكرة الذهبية، بينما أصدر الاتحاد الدولي جائزة جديدة بمسمى (The Best)، والتي حصل عليها مؤخراً الأيقونة الأرجنتينية ليونيل ميسي نجم وهداف فريق برشلونة الأسباني.

كما أن هناك سنوياً جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي والتي يتم إعطاؤها للاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف في موسم واحد في جميع الدوريات الأوروبية، حيث كانت أول سنة تمنح هذه الجائزة في عام 1968 وفاز بها الأسطورة البرتغالية أوزيبيو، ويعتبر أكثر من فاز بها الكبير ليونيل ميسي بواقع 6 مرات، ففي السابق هناك من فاز بها وهم هدافي للدوري الأسكتلندي والقبرصي والتركي والويلزي والأرميني والجورجي وهم دوريات ضعيفة في القارة العجوز، ولكن في عام 2002 وبالتحديد بعد المونديال الأسيوي الذي أقيم في كوريا الجنوبية واليابان تم تغيير نظام الجائزة حيث أقتصرت على الدوريات الكبرى فقط، لتكون أكثر إنصافاً وعدلاً من النظام السابق.

في النهاية فإن أي جائزة يتم منحها من أي جهة يجب أن تكون معالمها و معاييرها واضحة لدى الجميع، فجائزة الحذاء الذهبي تطورت مع مرور الزمن وأصبح الفائز بها مقنع لدى الشارع الرياضي، ولكن في السنوات الأخيرة شاهدنا جدلاً واسعاً وشكوك في أختيارات الفائزين على الكرة الذهبية وأفضل لاعب في العالم ( The Best)، فأصبحنا لا نعرف ما هي عوامل الفوز بها هل الأرقام الفردية أم تحقيق الإنجازات والبطولات، لذلك يجب وضع أسس وشروط واضحة في المستقبل القريب لتكون الجائزة أكثر واقعية وإنصافاً.