أحمد عطا

يسعى فالنسيا الإسباني إلى تعزيز ما حققه في الجولة الأولى من دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا وذلك عندما يستضيف أياكس أمستردام الهولندي على ملعب ميستايا غدًا الأربعاء.

الخفافيش كانوا قد دشنوا انطلاقة مميزة بعدما هزموا تشيلسي الإنجليزي في لندن ليخرج كطائر العنقاء من تراكمات مشاكله ويحافظ لنفسه على فرصة جيدة جداً لبلوغ الدور الثاني بالانتصار على أحد منافسيه المباشرين.

لكن تلك الانطلاقة المميزة لن تتبلور بالفعل إلا في حالة هزم المنافس المباشر الآخر أياكس الذي كان قد بلغ نصف نهائي المسابقة في الموسم الماضي قبل أن يخرج بسيناريو مجنون أمام توتنهام هوتسبير.

أياكس –الذي يراه كثيرون أفضل فريق في دوري الأبطال الموسم الماضي- كان قد انتصر في المباراة الأولى على ليل بثلاثية نظيفة في مباراة أظهرت قوة الفريق الهجومية لكنها كذلك لم تُظهر وأن الفريق يعاني دفاعياً بعد أن أضاع ليل أكثر من فرصة سهلة جداً للتسجيل.

لا يعني هذا أن فالنسيا في حالة ممتازة بل إن الفريق قدم نتائج متذبذبة جداً منذ انطلاق الموسم إلا أنه عاد أخيراً بانتصار مهم من سان ماميس على أتلتيك بلباو ليحقق فوزه الأول هناك منذ عام 2012 علماً بأن فوزه على تشيلسي كان الأول له في تاريخه على النادي الإنجليزي.

كلا الفريقين لم يسبق وأن هزما الآخر فتعادل ذهاباً إياباً بنفس النتيجة 1-1 في دور المجموعات 2002/2003 ولم يتواجها منذ ذلك الحين، لكن فالنسيا واجه أكثر من نادٍ هولندي بعدها لكنه لم يتلقَ أي هزيمة في تاريخه على أرضه من فريق هولندي في الوقت الذي لا يمكن نسيان أن آخر زيارة لأياكس للملاعب الإسبانية حملت إقصاءً مدوياً لريال مدريد بعدما هزمه الهولنديون برباعية في سانتياجو بيرنابيو.

وستكون مواجهة مليئة بالحنين والمشاعر لحارس فالنسيا ياسبر سيليسن الذي حرس عرين أياكس في الفترة من 2011 لـ2016 قبل انتقاله إلى برشلونة الإسباني.

في نفس المجموعة سيسافر تشيلسي الإنجليزي إلى فرنسا باحثاً عن استعادة ما فاته عندما يحل ضيفًا على ليل الفرنسي على ملعب بيير ماروي.

كلا الفريقين هُزم في الجولة الأولى وكذلك كلا الفريقين يحملان سجلاً غير طيب عندما يتعلق الأمر باللعب في فرنسا إذ إن ليل لم ينجح في الفوز على أرضه في آخر 9 مباريات أوروبية بينما حقق تشيلسي الفوز في مباراة وحيدة في زياراته الثمانية لفرنسا علمًا بأنه خسر في 5 منها.