حوار - سيد لؤي عدنان (طالب إعلام في جامعة البحرين)

قال نجم كرة السلة البحرينية لاعب نادي المحرق حالياً والمنتخب الوطني سابقاً سيد كاظم ماجد إن اعتزل اللعب دولياً لأنه لم يجد التقدير الكافي بالنسبة للسنين التي لعبها مع المنتخب.

لكن كاظم أضاف في حوار لـ"الوطن" أن مستقبل كرة السلة البحرينية "سيكون كبيراً وحافلاً ومشرفاً بما نملكه من مواهب وتطور
، وبقيادة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة"، لافتاً إلى أن "جمهور نادي المحرق وبشهادة الجميع الأفضل والأجمل في البحرين".

بدأ سيد كاظم ماجد مشواره الرياضي في نادي الاتحاد، ومثل نادي المحرق مدة أربعة مواسم وحقق مع الفريق عدداً من البطولات ثم التحق بنادي الأهلي ثلاثة مواسم دون بطولات، وأخيراً عاد إلى المحرق ويستمر معه للموسم الثاني. مثل المنتخب الوطني في كثير من المحافل الدولية والخليجية من سن الـ
18 حتى أعلن اعتزاله اللعب الدولي في سن الـ31.

وفي ما يلي نص الحوار:

متى اتخدت كرة السلة لعبتك المفضلة؟

أولاً لم يكن اختياري وإنما التحاق أصدقائي بالنادي شجعني على الانضمام إليهم حيث كنت في الثانية عشرة من عمري.

من كان أبرز الداعمين لك؟

الداعمون كثر ومنهم الأهل والأصدقاء. وأيضاً لا أنسى تشجيع المدربين وزملائي في الفريق.

ما الصعوبات والحواجز التي وقفت بطريقك؟

الصعوبات واجهتني منذ كنت ألعب في الفئات السنية لنادي الاتحاد وتمثلت في المواصلات حيث كانت وسيلة نقلي هي قدماي، والدخل البسيط لنادي الاتحاد الذي يعتبر ضعيفاً ما يؤدي إلى صعوبة شراء الاحتياجات الرياضية. وقد تعتبر الإصابات الجسدية عائقا لكل لاعب حيث كسرت يدي مرتين وغبت عن الملاعب فترة وجيزة.

ما أول إنجازتك؟

بطولة الكأس مع فريق المحرق، ثم الدوري وكأس السوبر في السنة نفسها.

كف كان شعورك بالانتقال من ناديك الأم الاتحاد إلى المحرق؟

طبعاً الانتقال خطوة كبيرة في حياتي الرياضية والمحرق ناد كبير صاحب إنجازات وجمهور عاشق. كان شعوراً لا يوصف وكنت في غاية الحماس للمشاركة مع فريق يمتلك ثلة من النجوم.

لماذا فضلت الالتحاق بنادي المحرق عن غيره من الأندية المنافسة؟

العروض كثيرة منذ كنت في السابعة عشرة من عمري وأتى أغلبها من الأندية المنافسة (الأهلي، المنامة، المحرق) وكان النادي الأم يمنعني من الخروج، لكن بعد ١٠ سنوات وبعمر ٢٧ انتقلت إلى المحرق لأنه كان العرض الأفضل بين العروض وكان الفريق يناسبني إضافة إلى توفير وظيفة لي.

ما الإنجازات والبطولات التي حققتها في صفوف المحرق خلال المواسم الأربعة؟

نلنا لقب الدوري المحلي والكأس وكأس السوبر في 2011/2012 وكانت تعتبر طفرة لنادي المحرق آنذاك. وفي 2014 ظفرنا بالكأس.

بعد تمثيلك الأحمر المحرقي وتحقيق عدد من البطولات، ما أسباب مغادرتك المحرق ومتابعة مشوارك مع الأهلي؟

بعد أربع سنوات مع فريق المحرق وتحقيق أربع بطولات فكرت في تحد جديد وطموح أكبر و زملاء جدد. ولا ننسى الجمهور المحب للعبة. التغيير دائماً إيجابي من الناحية النفسية.

كيف وجدت اللعب في صفوف الأهلي مع غياب البطولات؟

الأهلي ناد منافس في كل الألعاب، وتحقيق البطولات مطلب رئيسي له. اجتهدنا لكن لم يكتب الله لنا تحقيق أي بطولة، لكني استفدت كثيراً من اللعب مع لاعبين ممتازين ومدربين ذوي خبرة كبيرة.

بعد ثلاثة مواسم مع الأهلي عدت إلى المحرق مرة أخرى، هل كان ذلك بسبب تعطشك للبطولات؟

الانتقال من ناد إلى آخر يعتمد بالنسبة لي على رغبة النادي بي والاستفادة من خدماتي وليس قيمة العرض المقدم لي. في نادي المحرق كانت الرغبة موجودة فاخترت العودة.

تزامنا مع تحقيقكم المركز الرابع على مستوى آسيا في البطولة الاسيوية بتايلند، كيف ترى مستوى الفريق؟ وماهي تطلعاتكم هذا الموسم في البطولات المحلية؟

آسيا قوية بما تمتلكه من فرق كبيرة بعناصر ذات بنية جسمانية ومهارة عالية ورغم ذلك استطعنا مجاراتهم. مستوى الفريق كان ممتازاً من الناحيتين الدفاعية والهجومية. وعن طموحنا كنادي المحرق فهو المنافسة في كل البطولات.

بالحديث عن التمثيل الخارجي ، حدثنا عن مشوارك الطويل والعريق مع المنتخب الوطني الذي امتد 14 سنة.

بالنسبة للمشاركة في المنتخب فهو هدف وطموح وحلم لكل لاعب بحريني. أعتبر هذه الفترة الطويلة من اللعب في صفوف المنتخب شرفاً كبيراً لي. لطالما أردنا تحقيق المراكز الأولى لرفع اسم المملكة عالياً لكن للاسف لم نستطع، واكتفينا بالمركز الثاني والثالث. ولكن كلي أمل في الجيل القادم أن يشرفونا في المحافل الدولية.

ما أسباب اعتزالك الدولي؟

اعتزالي لم يكن قراري لوحدي إنما بعد التشاور مع الأهل الأصدقاء وأهل الخبرة. حينها كنت ألعب مع نادي الأهلي. والأسباب عديدة منها: لم أجد التقدير الكافي بالنسبة للسنين التي لعبتها، وتفريغ الوقت لعائلتي وخاصة ابنتي، وصب التركيز على النادي فقط، وإعطاء فرصة للاعبين الصغار ليأخذو فرصهم فنحن نملك الكثير من المواهب.

هل تمنيت اللعب مع نادي معين في البحرين؟

نعم تمنيت اللعب في نادي سترة وحتى الآن أفكر في ذلك. فنادي سترة وأهلها لهم معزة كبيرة بالنسبة لي. ولا أنسى اللاعب حسين تقي فله الفضل بما أنا عليه.

لعبت مع الاتحاد والمحرق والأهلي، من هو أفضل جمهور بالنسبة لكاظم؟

كل الجمهور البحريني ممتع وله تأثير على فرقه، لكن جمهور نادي المحرق وبشهادة الجميع الأفضل والاجمل في البحرين.

لماذا صار احتراف لاعبي كرة السلة المحلية في الخارج شبه معدوم؟

يعتمد ذلك على بعض القوانين الخاصة بالاحتراف، وتفضيل الفرق الخليجية للاعبين محترفين من أمريكا ودول أجنبية، وحالياً يعتبر الدوري المحلي الأفضل خليجياً من ناحية الجماهير ودخل اللاعبين.

كيف ترى مستقبل السيد كاظم ماجد؟

مستقبلي بقي القليل منه، هذه السنة ينتهي عقدي مع المحرق. بعدها سأوقع آخر عقد في مسيرتي. وأفكر بعدها للعودة إلى النادي الأم الاتحاد، وسأبدأ في تحد جديد كمدرب أو إداري. ثم سأقول وداعاً للملعب.

كيف ترى مستقبل السلة البحرينية؟

المستقبل في اعتقادي سيكون كبيراً وحافلاً ومشرفاً بما نملكه من مواهب وتطور، وبقيادة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة.