براءة الحسن

غالباً ما يتصادم مسؤولو النادي مع نظرائهم في المنتخبات بشأن استخدام أو الإفراط في استخدام اللاعبين الذين يجدون ولاءاتهم منقسمة نتيجة لذلك

أدى تطور كرة القدم والاحترافية الكبيرة التي وصلت لها اللعبة منذ بداية التسعينات إلى تأثير كبير فيما يخص التزامات اللاعبين.

في حين لايزال تمثيل البلد والوطن أعلى درجات الشرف لمعظم لاعبي كرة القدم، والغاية تبقى البطولة الأهم في كرة القدم كأس العالم، إلا أن الأمور بالنسبة للبعض باتت تتعلق بتفضيل الأندية التي تدفع عقودهم عكس المنتخبات التي يلعبون فيها مجانًا.

في عام 1997، على سبيل المثال، كان فيرجسون صريحاً عن رغبته في منع لاعبيه من التواصل مع منتخب إنجلترا للمشاركة في مباراة ودية قبل كأس العالم خشية الإرهاق.

ومن الأمثلة الحالية ما يحدث حاليًا في ألمانيا من تهديد بايرن ميونيخ بمنع لاعبيه من الانضمام للمنتخب الألماني إن قرر المدرب يواكيم لوف اختيار مارك أندريه تير شتيجن كحارس أساسي على حساب مانويل نوير.

- من هنا احتدم النقاش لفترة طويلة حول مسألة البلد أم النادي؟!

لدى الفيفا قواعد تنظم الأمر، فالملحق 1 من لوائح اللاعبين الخاصة بالفيفا تؤكد "إن الأندية ملزمة بالسماح للاعبيه بتمثيل بلدانهم، ويمنع وجود أي اتفاق بين النادي واللاعب على العكس من ذلك".

ومع ذلك، فليس من الملزم للأندية أن تسمح للاعبين بالانضمام لمنتخبات بلادهم في مواعيد خلاف المواعيد الدولية المعترف بها في أجندة الفيفا. ولا يتعين على الأندية السماح للاعبين باللعب مع بلدانهم لأكثر من بطولة دولية كبرى كبرى خلال عام واحد.

لكن الفيفا أعطى الحق للاعب بالاعتزال الدولي وقتما يشاء دون إجباره على تمثيل منتخب بلاده.

بالعودة لقضية بايرن ميونيخ وتهديدات أولي هونيس، فقد نفى المدير الرياضي للمنتخب أوليفر بيرهوف إمكانية تنفيذ بايرن لهذا التهديد بحسب لوائح الفيفا.

وسيحاول البايرن التلاعب بلياقة اللاعبين، وإخراج تقارير بأنهم يعانون من الإصابات حتى ينفذ هذا التهديد.