براءة الحسن

"الريمونتادا" كلمة إسبانية تعني قلب الطاولة أو العودة، فعندما يعتقد البعض أن هناك أمر مسلم به في كرة القدم، قد تحدث الريمونتادا وتنقلب الأمور رأساً على عقب.

في إنجلترا يعيش إنجلترا حلماً جميلاً بتصدره البريميرليغ بالعلامة الكاملة، 8 انتصارات من 8 مباريات، وبالتالي يعيش الجمهور الأحمر على وقع بطولة لم يتذوقوها بالمسمى الجديد على الإطلاق.

يعتلي ليفربول الصدارة بفارق 8 نقاط عن حامل اللقب في آخر موسمين مانشستر سيتي، والبعض بدأ يرشحه لحسم اللقب، لكنهم لم يقرؤوا التاريخ جيداً، فالسيتي متخصص في "ريمونتادا" المنافسة على البريميرليغ، ومن أمام ليفربول نفسه.

فمن أصل 4 ألقاب للدوري الإنجليزي حققها مانشستر سيتي مع ملاكه الجدد، جاءت 3 ألقاب بعد أن جاء مانشستر سيتي ببعيد وقلص ما يقرب من 7 نقاط وكلها في الجولات الأخيرة.

***

الموسم الماضي ليس ببعيد

الموسم الماضي شهد المنافسة الأشرس في تاريخ البطولة بين الفريقين، إلى أن حسمها السيتي في الأخير لكن بعد أن كان ليفربول هو المهيمن على الصدارة.

قبل القمة 21 من البريميرليغ بين مانشستر سيتي وليفربول على ملعب الأول الاتحاد، كان الفارق 7 نقاط لصالح ليفربول، لكنه خسر على يد السيتي ليتقلص الفارق إلى 4 نقاط، ومع بعض التعادلات لليفربول نجح السيتي في حسم البطولة في الجولة الأخيرة.

***

بطولة هدف أجويرو

في موسم 2011/2012 كان الكل يعتقد أن طريق مانشستر يونايتد نحو اللقب بات مفروشًا بالورود، حيث كان اليونايتد يعتلي صدارة البطولة قبل الجولة الـ33 (أي مع تبقي 5 مراحل فقط على النهاية) بفارق 8 نقاط.

التقى اليونايتد بويجان الضعيف في الجولة 33، لكن الأخير فجر المفاجأة وجعل السيتي يقلص الفارق إلى 5 نقاط، وسقط اليونايتد في فخ التعادل مع إيفرتون على ملعبه، قبل أن يحسم السيتي المواجهة معه بهدف لكومباني، وأنهى الموسم بالبطولة في الجولة الأخيرة أمام كوينز بارك رينجرز بهدف أجويرو الشهير.

***

سقطة جيرارد تهدي اللقب للسيتي

في الجولة 32 من الدوري الإنجليزي الممتاز 2013-2014 حقق ليفربول الفوز على مانشستر سيتي في الأنفيلد روود بنتيجة 2/1، واقترب ستيفن جيرارد من حلمه رفع لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

كان مانشستر سيتي قبل جولتين فقط من النهاية يحتل المركز الثالث، لكن خدمه سقوط ليفربول في الجولات الأخيرة أمام تشيلسي في الأنفيلد روود في مباراة انزلاق جيرارد الشهير، ثم تعادل ليفربول مع كريستال بالاس، ليعود من بعيد ويحقق اللقب رفقة المدرب مانويل بيليغريني.