يوسف ألبي
يمر الفريق الإيطالي العريق والكبير إي سي ميلان بفترة سوداء في تاريخه الكروي، وأصبح بطل أوروبا 7 مرات وثاني أكثر الأندية تحقيقاً للبطولات القارية والأوروبية في القارة العجوز لقمة سائغة وصيد سهل لجميع منافسيه في كافة البطولات التي يشارك بها، ما جعله في وضع لا يتناسب مع مكانته الرفيعة وتاريخه الناصع والمليء بالإنجازات والذهب، ولاشك أن ما يحدث للفريق في السنوات الأخيرة هو صدمة كبيرة لعشاقه والشارع الرياضي، خصوصاً أننا في صدد الحديث عن نادٍ عملاق بحجم الميلان.
فالجميع يعلم بأن الميلان لم يتمكن من تحقيق لقب الدوري منذ موسم 2011 بقيادة ماسيميليانو أليغري أنذاك، كما غاب في السنوات الماضية عن التواجد في دوري أبطال أوروبا، ففي هذا الموسم يحتل "الروسينيري" مع مدربه ماركو جيامباولو في المرتبة الثالث عشر في جدول ترتيب الكالتشيو وهو مركز لايليق إطلاقاً بالفريق، وما يزيد الأمر سوءاً أنه استبعد هذا العام عن المشاركة في الدوري الأوروبي لعدم احترامه مبادئ اللعب المالي النظيف، وفي ظل التراجع المخيف والانتكاسات المتكررة والمتواصلة يحتاج الفريق إلى مدرب خبير وعبقري يستطيع إنتشال الميلان من الهاوية إلى القمة من جديد، ولعل الأنسب في الوقت الراهن المدرب الفرنسي المخضرم آرسين فينغر لعدة أسباب وأهمها أنه مدرب صاحب أسم كبير ويملك مسيرة حافة في عالم التدريب ويعرف خبايا الكرة الأوروبية، حيث لم تستقطب إدارة الفريق مدرب ذات صيت كبير في السنوات الأخيرة، كما أن فينغر شخصية قيادية قوية بالإضافة إلى أنه يمتاز بفكر كروي وفلسفة تكتيكية على أعلى مستوى، فضلاً لقدرته الهائلة على اكتشاف المواهب واعتماده على اللاعبين الشبان، ناهيك عن توظيفه المثالي للاعبين وأخراج كل ما في جعبتهم، والأهم من كل ذلك علاقته الأبوية والوطيدة مع جميع اللاعبين.
ويجب ألا ننسى أن آرسين فينغر يملك رؤية بعيدة المدى وفكراً اقتصادياً مثالياً، حيث إنه يعمل جاهداً على زيادة دخل النادي، ناهيك عن أنه لا يصرف الكثير من الأموال في فترة التعاقدات الصيفية والشتوية، كما أنه يشتري اللاعبين بمبالغ معقولة ويتم بيعهم بعد فترة قصيرة بأضعاف المبلغ، ولا شك أن ذلك مردود مالي كبير يضاف إلى خزينة النادي ومن الممكن الاستفادة منها متى ما استدعى الأمر.
وفي النهاية فإن الفرنسي آرسين فينغر بخبرته وسيرته الذاتية الكبيرة في عالم التدريب، لا شك أنه قادر على ترتيب الأمور داخل أسوار النادي، وإعادة الفريق بعبعاً مخيفاً كما كان في السابق، والصعود مجدداً لمنصات التتويج بعد طول انتظار.
{{ article.visit_count }}
يمر الفريق الإيطالي العريق والكبير إي سي ميلان بفترة سوداء في تاريخه الكروي، وأصبح بطل أوروبا 7 مرات وثاني أكثر الأندية تحقيقاً للبطولات القارية والأوروبية في القارة العجوز لقمة سائغة وصيد سهل لجميع منافسيه في كافة البطولات التي يشارك بها، ما جعله في وضع لا يتناسب مع مكانته الرفيعة وتاريخه الناصع والمليء بالإنجازات والذهب، ولاشك أن ما يحدث للفريق في السنوات الأخيرة هو صدمة كبيرة لعشاقه والشارع الرياضي، خصوصاً أننا في صدد الحديث عن نادٍ عملاق بحجم الميلان.
فالجميع يعلم بأن الميلان لم يتمكن من تحقيق لقب الدوري منذ موسم 2011 بقيادة ماسيميليانو أليغري أنذاك، كما غاب في السنوات الماضية عن التواجد في دوري أبطال أوروبا، ففي هذا الموسم يحتل "الروسينيري" مع مدربه ماركو جيامباولو في المرتبة الثالث عشر في جدول ترتيب الكالتشيو وهو مركز لايليق إطلاقاً بالفريق، وما يزيد الأمر سوءاً أنه استبعد هذا العام عن المشاركة في الدوري الأوروبي لعدم احترامه مبادئ اللعب المالي النظيف، وفي ظل التراجع المخيف والانتكاسات المتكررة والمتواصلة يحتاج الفريق إلى مدرب خبير وعبقري يستطيع إنتشال الميلان من الهاوية إلى القمة من جديد، ولعل الأنسب في الوقت الراهن المدرب الفرنسي المخضرم آرسين فينغر لعدة أسباب وأهمها أنه مدرب صاحب أسم كبير ويملك مسيرة حافة في عالم التدريب ويعرف خبايا الكرة الأوروبية، حيث لم تستقطب إدارة الفريق مدرب ذات صيت كبير في السنوات الأخيرة، كما أن فينغر شخصية قيادية قوية بالإضافة إلى أنه يمتاز بفكر كروي وفلسفة تكتيكية على أعلى مستوى، فضلاً لقدرته الهائلة على اكتشاف المواهب واعتماده على اللاعبين الشبان، ناهيك عن توظيفه المثالي للاعبين وأخراج كل ما في جعبتهم، والأهم من كل ذلك علاقته الأبوية والوطيدة مع جميع اللاعبين.
ويجب ألا ننسى أن آرسين فينغر يملك رؤية بعيدة المدى وفكراً اقتصادياً مثالياً، حيث إنه يعمل جاهداً على زيادة دخل النادي، ناهيك عن أنه لا يصرف الكثير من الأموال في فترة التعاقدات الصيفية والشتوية، كما أنه يشتري اللاعبين بمبالغ معقولة ويتم بيعهم بعد فترة قصيرة بأضعاف المبلغ، ولا شك أن ذلك مردود مالي كبير يضاف إلى خزينة النادي ومن الممكن الاستفادة منها متى ما استدعى الأمر.
وفي النهاية فإن الفرنسي آرسين فينغر بخبرته وسيرته الذاتية الكبيرة في عالم التدريب، لا شك أنه قادر على ترتيب الأمور داخل أسوار النادي، وإعادة الفريق بعبعاً مخيفاً كما كان في السابق، والصعود مجدداً لمنصات التتويج بعد طول انتظار.