محمد خالد

منذ تولي الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، مهمة تدريب توتنهام في موسم 2013/2014، بدأ في قيادة مشروع النادي الإنجليزي، من أجلتواجده في المنافسة مع كبار البريميرليغ، ومحاولة الفوز ببطولة، واستمر هذا المشروع بخطى ثابتة، وهو ما شجع إدارة النادي على بناءملعب جديد للفريق، استعدادا لمرحلة الصعود لمنصات التتويج، في السنوات المقبلة، بوتشيتينو نجح في تكوين فريق قوي وشاب بأقلالإمكانيات الممكنة، ووجود أسماء يسعى كل كبار القارة الأوروبية للتعاقد معها، وأبرزها هاري كين وديلي آلي وإيركسين وسون، وغيرها منالأسماء الشابة.

ولكن مشروع توتنهام بدأ يدخل مرحلة الشك، فظهر التغير بشكلٍ واضح، خصوصاً في العلاقة مع المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو،منذ خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول الموسم الماضي، فبات من ضمن قائمة المدربين الأقرب للإقالة، وذلك في ظل البدايةالسيئة للفريق في الموسم الحالي.

إدارة نادي توتنهام في الأعوام الماضية معتادة على ألا تتعاقد مع صفقات من العيار الثقيل، فهذه هي سياسة النادي، والأقرب أيضًالسياسة التقشف، لم تكن تحلم إدارة النادي برئاسة دانييل ليفي التأهل أبدًا لنهائي دوري الأبطال، وبالتالي لم تستعد جيدًا للخطوة التيتليها، فمن المفترض أنه بعد التأهل للنهائي، تقوم الإدارة بتدعيم الفريق بصفقات قوية، للمنافسة على البطولات المختلفة، ولكن هذا لم يحدث،وعلى الجانب الآخر توتنهام لم يكن معتادًا على التواجد ضمن التوب فور في البريميرليغ، إلا في آخر 4 أو 5 أعوام، وكان فقط يحتل المراكزمن الرابع إلى السادس في أغلب الأوقات.

ففجأة بدأ السبيرز ينافس أيضًا على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، مما تتطلب صفقات جديدة ولكن بخل إدارة النادي جاء قاضيًا علىأحلام الجماهير، ومن المتوقع في فترة الانتقالات الشتوية القادمة أو الصيفية سيرحل الكثير من النجوم الفريق إلى أندية أكبر تناسبطموحاتهم وتحقق البطولات، فيقترب الدنماركي كريستيان إريكسن من الرحيل إلى ريال مدريد، والكوري الجنوبي هيونغ سون مين منالانتقال لنابولي الإيطالي، وأيضًا هاري كين وفيرتونخن قريبان من الرحيل عن صفوف السبيرز، مما سيجعله يعود لوضعه الطبيعي.